mai ahmd's Reviews > انقطاعات الموت
انقطاعات الموت
by
كيف ممكن أن لا أقع في غرام هذا الكاتب وفي كل مرة
منذ أن أنهيت الرواية وأنا أسيرة تلك الحكاية قد يبدو الأمر في الجزء الأول متشابها مع روايته العظيمة العمى
أعنى ذلك الوباء الذي يصيب مدينة ما لكن الأمر في جزءه الثاني تطور إلى أشياء لم
تخطر في بالي لقد تحول مسار الرواية تماما ومن هنا وقفتُ احتراما لهذا الكاتب العظيم
إن ساراماغو قادر ببراعة على أن يفعل ذلك دون أن تشعر حتى
الرواية تدور حول الموت وفلسفة الوجود ماذا لو قرر الموت أن ينقطع عن مدينة ما ماذا لو حدث ذلك ما هي الأشياء التي ستشغل أمور الناس صنع ساراماغو المشكلة ولعب بخياله الواسع في الكيفية التي سيتقبل بها البشر هذه الأمر ماذا لو تخطى الموت كبار السن وماذا لو عجت المستشفيات بمن يجب أن يموتوا حالا لكن الموت لا يأتي
هذه الفنتازيا التي تحمل سخرية لاذعة لم تتوقف عند هذا الحد هذا الجزء بالمناسبة هو الجزء الصعب أعني الجزء البارد الجزء الذي لم تكن به شخصيات تتفاعل معها وتتأثر بها وتنتج تلك العلاقة الدافئة بين القارىء وبين الشخصيات التي لم تكن موجودة إلا لتوضيح الفكرة كان الأمر يبدو مكيكانيكيا سردا خاليا من المشاعر
لكن ساراماغو ليس كأي كاتب عادي إنه ذلك الكاتب الذي يحمل لك المفاجئات الكاتب الذي يحقق لك الدهشة !
إن ظهور شخصية موت صاحبة تلك الرسائل البنفسجية هو الجزء الأكثر إبهارا في الرواية ، موت تبدو جلية واضحة كما هي الحياة
لن أحكي لكم كيف وصف ساراماغو موت وكيف كان وصفه شائقا للدرجة التي عجز عنها خيالي المتواضع أن يتصورها كما أراد وإن كنتُ اجتهدت !
تبدو أجواء الرواية سوداوية أليس كذلك لكنها لم تكن تخلو من الظرافة المشهد الذي وضع الرواي يده على كتف الموت البائسة مثلا أو تصرفات موت بحد ذاتها لا أدري كيف
زاوج ساراماغو بين الموت وبين تلك الظرافة
لكنني أحببت هذه الرواية الرواية التي تشغل بالك الرواية التي تجعلك تفكر الرواية التي تدهشك فكرتها هي تلك الرواية العظيمة التي ستخلدها ذاكرتك
هذا الكاتب البارع من يلومنا إن لاحقنا مؤلفاته !
كتبتُ في توتير : الكاتب الذي كتب إنقطاعات الموت الذي سخر من الموت
ترى كيف استقبل الموت !
by

كيف ممكن أن لا أقع في غرام هذا الكاتب وفي كل مرة
منذ أن أنهيت الرواية وأنا أسيرة تلك الحكاية قد يبدو الأمر في الجزء الأول متشابها مع روايته العظيمة العمى
أعنى ذلك الوباء الذي يصيب مدينة ما لكن الأمر في جزءه الثاني تطور إلى أشياء لم
تخطر في بالي لقد تحول مسار الرواية تماما ومن هنا وقفتُ احتراما لهذا الكاتب العظيم
إن ساراماغو قادر ببراعة على أن يفعل ذلك دون أن تشعر حتى
الرواية تدور حول الموت وفلسفة الوجود ماذا لو قرر الموت أن ينقطع عن مدينة ما ماذا لو حدث ذلك ما هي الأشياء التي ستشغل أمور الناس صنع ساراماغو المشكلة ولعب بخياله الواسع في الكيفية التي سيتقبل بها البشر هذه الأمر ماذا لو تخطى الموت كبار السن وماذا لو عجت المستشفيات بمن يجب أن يموتوا حالا لكن الموت لا يأتي
هذه الفنتازيا التي تحمل سخرية لاذعة لم تتوقف عند هذا الحد هذا الجزء بالمناسبة هو الجزء الصعب أعني الجزء البارد الجزء الذي لم تكن به شخصيات تتفاعل معها وتتأثر بها وتنتج تلك العلاقة الدافئة بين القارىء وبين الشخصيات التي لم تكن موجودة إلا لتوضيح الفكرة كان الأمر يبدو مكيكانيكيا سردا خاليا من المشاعر
لكن ساراماغو ليس كأي كاتب عادي إنه ذلك الكاتب الذي يحمل لك المفاجئات الكاتب الذي يحقق لك الدهشة !
إن ظهور شخصية موت صاحبة تلك الرسائل البنفسجية هو الجزء الأكثر إبهارا في الرواية ، موت تبدو جلية واضحة كما هي الحياة
لن أحكي لكم كيف وصف ساراماغو موت وكيف كان وصفه شائقا للدرجة التي عجز عنها خيالي المتواضع أن يتصورها كما أراد وإن كنتُ اجتهدت !
تبدو أجواء الرواية سوداوية أليس كذلك لكنها لم تكن تخلو من الظرافة المشهد الذي وضع الرواي يده على كتف الموت البائسة مثلا أو تصرفات موت بحد ذاتها لا أدري كيف
زاوج ساراماغو بين الموت وبين تلك الظرافة
لكنني أحببت هذه الرواية الرواية التي تشغل بالك الرواية التي تجعلك تفكر الرواية التي تدهشك فكرتها هي تلك الرواية العظيمة التي ستخلدها ذاكرتك
هذا الكاتب البارع من يلومنا إن لاحقنا مؤلفاته !
كتبتُ في توتير : الكاتب الذي كتب إنقطاعات الموت الذي سخر من الموت
ترى كيف استقبل الموت !
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
انقطاعات الموت.
Sign In »
Reading Progress
March 27, 2012
–
Started Reading
March 27, 2012
– Shelved
March 27, 2012
–
15.97%
"فكرة الرواية تبدو لي لاتختلف كثيرا عن فكرة العمى أعني المعنى الفلسفي للنص"
page
46
March 29, 2012
–
69.44%
"إن الإنسان أكثر رفعة وهو ميت منه وهو حيّ لأنه إذ يعود للتراب يمسي ترابا ومامن شيء أكثر رفعة من التراب الذي يوارينا ويغمض أعييننا في خلود بهي ... ساراماغو"
page
200
March 29, 2012
–
69.44%
"تروق لي لغة السخرية التي يكتب بها حين يتحدث بمثل هكذا كانت موت تخاطب منجلها وتشكو له يرد عليها ساراماغو قائلا بإننا نعرف طبعا أن المنجل لن يجيب
أحب هكذا أكمل يا ساراماغو لا فض فوك :)"
page
200
أحب هكذا أكمل يا ساراماغو لا فض فوك :)"
March 30, 2012
– Shelved as:
روايات
March 30, 2012
–
Finished Reading
Comments Showing 1-10 of 10 (10 new)
date
newest »

message 1:
by
وليد
(new)
-
rated it 4 stars
Mar 29, 2012 04:39AM

reply
|
flag

فعل هذا في العمى وفي الطوفان الحجري وفي انقطاعات الموت



يالغرابة ما قرأت .هذه الرواية ملحمة فى التهليل للموت. رحلة شاقةٌ في النفس البشرية في ديالكتيك الحياة والموت ،الأعلى والأسفل ،الجمال والقباحة. حسٌ فكاهيٌ وسخريةٌ لاذعة في أسطر الرواية. يجعلك تبتسم لما يفرض عليك التجهم وتضحك لما يفرض البكاء أمام مفاجأة فانتازية صاعقة :� فى اليوم التالى لم يمت أحد”� لقد انقطع الموت فى احدى الدول وأصبح سكانها لا يموتون ويبقى مريضهم حياً. قد يبدو الأمر رائعا في البداية لمن يتوقون إلى الخلود ولكن سرعان ما يتوضح حجم الكارثة التي تهدد البشرية، إنهم يتقدمون بالعمر ويشيخون ولكنهم لن يموتوا، الحكومة لا تستطيع التعامل مع هذا الموقف غير المألوف،الكنيسة في حيرة من امرها فبلا موت لاوجود للبعث والحساب أي لاضرورة بالمحصلة لوجود الكنيسة أصلاً والتي تعتاش على ضعف نفس البشر. تعثَّر نظام المعاشات التقاعدية ولم تعد المستشفيات ودور المسنين تفي بالغرض، وأفلست مؤسسات تجهيز الموتى ودفنهم ولم يستطع التأقلم مع الحدث الجديد سوى شركات التأمين التي لديها محامين بارعين في الإلتفاف على الأحداث والقوانين . لقد أثار غياب الموت فوضى لا مثيل لها ولم تعرفها المجتمعات من قبل وعلى البشرية أن تقبل به كوجه العملة الآخر للحياة، فالمرء لا يستطيع العيش بدون الموت،وكتناقض ظاهري للحياة ،إذا لم نعد الى الموت فلا مستقبل للحياة.
يختار الكاتب ساراماجو دائماً مواضيع شديدة القرب منا ولكن لا نفكر فيها بالطريقة الصحيحة المنطقية،ويبحث من خلالها تأثيرات التقلب الضاغط والتغييرات التي تطرأ على تصرفات وردود أفعال الإنسان تحت هذه الضغوط ويبرز النزعة الشيطانية المختفية تحت الأردية الملائكية .لقد عرَّى النفس البشرية وجعلها تكشف عن سوأتها.
رائعة بكل مافي الكلمة من معنى.

هل يمكن إعتبار هذا العمى ببياضه بمثابة ثورة بيضاء او انتفاضة على الواقع المزري ،هم برفضوا البقاء تحت نير الظلامية والمستقبل الأسود القاتم ويتوقوا الى صفحة بيضاء من حياتهم ملؤها الأمل والنقاء والأبيض بهذا المعنى هو التخلص من النقيض وإشارة الى ولادة ثانية أو بداية جديدة للناس بعد كل ما تعرضوا له من مهانة وذُل قبل إستعادة بصرهم وبصيرتهم مجددا ليبدأوا حياة خالية من أي مظهر من مظاهر القهر والإستبداد؟..فالعمى ليس فقدان البصر بقدر ما هو فقدان البصيرة والرؤية، والإستسلام لكل ما هو مفروض من تدابير وإجراءات وأساليب عيش صعبة ، المعنى الحقيقي لكلمة العمى هو إنعدام أبسط مقومات العيش الكريم من ماء، كهرباء، طعام، طبابة، فرص عمل وغيرها .