ŷ������

و كأنما هي تعويذة ... صرامة سارتر ووضوحه المرّ وبساطته الجارحة دوماً تأتي مشفوعة برقة سيمون ورهافة أحاسيسها وتعقيداتها .. اقترن اسم سارتر و سيمون للأبد وبعد الموت في الأدب في الفلسفة في السياسة في الحب لا يفترق الاسمين عن بعض و حتى القراءة لسارتر نتبعها بسيمون دي بوفوار الرائعة .
رواية كانت فوق طاقتي و أبعد عن إدراكي ، فلسفية بحتة ، مدوخة معقدة ، لم أستطع تغطية كل مفاصلها و فهمها تماماً كانت تنضخ أفكاراً ، فلسفة ، وجهات نظر سواء أكان على الصعيد الإنساني أو السياسية .

أزمات وجودية ..... حروب خاسرة .... حريات تائهة

- هل تستحق مبادئنا العليا التضحية بحياتنا أو حياة من نحب من أجلها؟
سؤال يراود الثوري القيادي جون بلومار وهو يشاهد احتضار إيلين الحبيبة بعد مهمة يرسلها إليها بإرادته
أيستحق كل مانؤمن به كل هذا ؟ ؟ ؟
أو كلما رغبنا و طمحنا بحياة أسمى وتغيير للأفضل وبناء عالم يتماشى مع إيماننا و فكرنا نبذل من دماء الغير في سبيل ذلك .

- ((كانت محاولة تغيير أي شيء في العالم أو الحياة بلا معنى، لقد كانت الأمور سيئة بما فيه الكفاية دون أن يتدخل الإنسان بها. لقد دافعَت بشكل متطرف عن كل ما أدانه عقلها وقلبها: الأب، الزواج ، الرأسمالية لأن الخطأ لا يقبع فى المؤسسات بل في عمق كياننا ))

- روايات الحروب معقدة دائماً سواء أكان قبلها أو خلالها أو ما بعدها . الرواية جاءت على ذلك المقاس تماماً صورت أبطالها في تلك الفترات و غاصت بأسارير ذواتهم و سبرت أغوارهم .و ركزت على تأثير الحرب على الإنسان // جرت أحداثها خلال فترة الحرب العالمية الثانية بعد تقسيم فرنسا وسقوط دفاعاتها // كانت رواية حرب متكاملة فالحرب لم تكن على الأرض فقط كانت حرب إنسانية اجتماعية فكرية، حرب مع الماضي و الحاضر و المستقبل ، حرب مع الحب ، حرب الإنسان ضد ذاته و كيانه غلب على شخوص مقاتليها نوع من اليأس والتذبذب الفكري والوجودي و الضياع مابين واقع محطم و أحلام وردية .

- الذي تعمق بحياة العاشقين سارتر و سيمون سوف يفهم تماماً طبيعة العلاقة مابين بطلي الرواية بلومار و إيلين ، كان واضحاً سيمون قد وضعت بعضاً من السيرة الذاتية لها بين طيات الرواية و أسبغت صفاتها على بطلتها و صفات سارتر على بلومار تقريباً .
القراءة المتقطعة للرواية و الانقطاعات بخرت الكثير مما قرأته وفاتني كتابتها في المراجعة مع الأسف تجربة خطيرة مع سيمون كان علي البدء بأسهل مؤلفاتها و ليس أثقلها .