ŷ������

" لم أنس ولن أنسى. وأتمنى ألا ينسى أحد .النسيان خيانة ، والذاكرة تمدني بحقد . وحقدي يمنحني الأمل "
"إقتباس من رواية بيت خالتي "

تذكرت هذه الجملة وأنا أقرأ. هناك أشياء يجب أن لا تُنسى ، وإن كان من حق من تعذبوا في سجون سوريا ومن لاقوا أهوال في جميع بقاع العالم ان نذكرهم ولا ننساهم فهناك قضية فلسطين أيضا التي يجب أن تظل دوماً في عقولنا وقلوبنا حتى تتحرر فلسطين . لن ننسى ، حتى وإن غفونا ، وإن لم نمتلك من أمرنا شيئا سوى الحديث والدعاء لكن لن ننسى .



"سأكتبه. هذا واجبي. أنا كاتبٌ وهذا عملي. قام هو بعمله، وذات يوم سأقوم أنا بعملي أيضاً"
---
"سأكتب هذا الشاعر إذ يعصر قبضته عصراً ويزأر وهو يعلم أن لا جدوى، وها أنا أفعل."


لأجد نفسي أقول، حسنا يامريد أنت شاعر وكاتب وإستطعت ان تنقل لنا شهادتك بأسلوب وطريقة رائعة لكني لا أملك قلمك ولا استطيع فعل شئ لكن إن كنت أنت كاتب فأنا قارئة ، وإن كانت مهمتك الكتابة ، فأنا مهمتى القراءة .ربما لا نستطيع تقديم شئ غير ذلك ، أن نكتب ونقرأ ونعرف . وها أنا أقرأ و أقوم بمحاولة ضئيلة وصغيرة مني للحديث عما كتب مريد . لن أستطيع التعبير كما يجب لكن أقل ما أستطيع قوله هو أنك ابدعت يامريد ، ( الله يرحمك) .

"سنروي الرواية كما يجب أن تروى. سنروي تاريخنا الشخصي فرداً فرداً، سنحكي حكاياتنا الصغيرة كما عشناها وكما تتذكرها أرواحنا وأعيننا وخيالاتنا. لن نترك التاريخ تاريخاً للأحداث الكبرى وللملوك والضباط وكتب الرفوف ذات الغبار. سنقص وقائعنا الفردية وسِيرة أجسادنا وحواسنا التي تبدو للغشيم سيراً تافهة ومفككة وبلا معنى"



"لا أبكي على أي ماضٍ، لا أبكي على هذا الحاضر، لا أبكي على المستقبل. أنا أعيش بالحواس الخمس، أحاول أن أفهم قصتنا، أحاول أن أرى. أحاول أن أسمع أصوات العمر. أحاول أحياناً أن أروي. ولا أدري لماذا. ربما لأن كتب التاريخ لن تكتب ما أكتبه"

وصفت لنا في كتابك : "رأيت رام الله " رحلتك الى رام الله بعد مرور ثلاثين عاما وجعلتني أعيش معك هذ الرحلة بكل تفاصيلها والآن عدت لتصف لنا ذكريات تخصك وتخص عائلتك وتخص زوجتك رضوى عاشور وتميم ، تقص علينا ماضيك و حاضرك و رحلتك مع ابنك تميم الذي يري بلده لأول مرة بعد ٢١ عاماً .

"كل ما سيراه تميم، ابن الواحد والعشرين عاماً، سيراه للمرة الأولى.
سيكون ذلك إغلاقاً لدائرة من العمر أو فتحاً لدائرة من العمر.
ستنتهي فلسطين الكتب المدرسية والحكايات ومانشيتات الجرائد وصور ال CNN وتولد في حواسه فلسطين الملموسة.
وأنا سأرى كيف سيرى كل شيء.
سأرى، بعد أيام، كيف سيتسلّم بطاقة هويته الفلسطينية.
هل سيشبه ذلك لحظة ولادته على ضفة نهر النيل قبل واحد وعشرين عاماً؟
هل سيشبه لحظة اختيارنا لاسمه؟"

:

واذا كنت مثلي ترغب في فهم سر إختيار الكاتب لهذا الإسم فلتقرأ الاقتباسين القادمين :

"سبعة وعشرون كيلومتراً فقط هي ما يفصل بين تميم ودير غسانة. كان يعرف أنني ولدت «هناك»، وبعد نصف ساعة فقط سأقول له: ولدتُ «هنا»"



"يقف جندي الاحتلال على بقعة يصادرها من الارض ويسميها «هنا» فلا يبقى لي أنا، صاحبها المنفيّ في البلاد البعيدة، إلا أن أسميها «هناك»"

رحمك الله يامريد مثلما أحببت كتاب "رأيت رام الله" استمتعت بكتاب " ولدت هناك ولدت هنا " . أحببت أسلوبك وحكاياتك . هذا الكتاب عن فلسطين وعن الشعب الفلسطيني وعن مريد وتميم ورضوى عاشور ،رغم ان تواجد تميم كان أقل بكثير مما توقعت .كتاب منسوج من حكايات الماضى وحكايات الحاضر . حكايات عن زيارات لأماكن في فلسطين ، وعن زيارة بعض الكتاب وحديثهم عن فلسطين .كتاب بلغة ساحرة تجذبك رغماً عنك وتُجبرك على الإستماع والإستمتاع . والأهم انها صوت فلسطيني يحكى روايته ورواية فلسطين .

"إن أقسى درجات المنفى أن لا يكون الإنسان مرئياً. أن لا يُسمح له بأن يروي روايته بنفسه. والشعب الفلسطيني يرويه أعداؤه ويضعون له التعريف الذي يناسب حضورَهم وغيابَه. يلصقون على جبينه الوصمةَ التي يريدون. مسموحٌ للطرف الأضعف في أي صراع أن يصرخ، مسموح له أن يشكو، مسموح له أن يبكي، ولكن ليس مسموحاً له أن يحكي حكايته أبداً. الصراع على الأرض يصبح صراعاً على الحكاية. وشيئاً فشيئاً يكتشف الضعيف أن عدوه لا يأذن له بأن يكون «مظلوماً». العدو يأذن له أن يكون «مخطئاً» فقط. وناقصاً فقط، ويستحق الألم لأنه يجلبه لنفسه نتيجة نقصانه وعيوبه هو لا نتيجة لسلوك العدو. "

يوماً ما لعله يكون قريبا سنكتب تحررت فلسطين .
"أقول لنفسي بعض الأوطان هكذا: الدخول إليه صعب، الخروج منه صعب. البقاء فيه صعب. وليس لك وطن سواه."


��
‏تمني�� لو نقلت الكتاب كاملا هنا في المراجعة ، هناك الكثير جدا من الاقتباسات حاولت قدر إستطاعتي مشاركتها معهم في تحديثاتي وسأترك لكم بعضها على حسابي على الانستجرام
link: