ŷ������

طبعاً أناقض نفسي، عندك حق، هذا تناقض بالفعل». أحياناً أعتذر عن تناقضي وأحياناً لا أعتذر. الإنسان مليء بالتناقضات مهما أنكر ذلك، إن بداخله أصواتاً متضادة وهو يصغي لها جميعاً في أوقات مختلفة فيبدو تناقضه واضحاً للجميع.

أعرف أنه مريح للناس أن يحترموك إن رأوا أحدهم يحترمك وأن يهينوك إن رأوا أحدهم يهينك. ألا يكوّن امرؤ رأيه الخاص؟ ألا يفحص أسباب احترامك أو إهانتك؟ أقول لنفسي: بعض الأحيان، وبالتحديد عندما تلتبس الأمور قليلاً، يكون العقل أكسل أعضاء الجسم وأكثرها بلادة

تعلمت أن «أبدو قوياً» وهشاشتي ظاهرة لكل عين ذكية.
أن «أبدو مستغنياً» بينما احتياجي للسند يتزايد مع مرور السنوات.
أن «أبدو هادئاً» كموقد مهذّب.
قلت هل أصابني انفصام يحجب حقيقتي عنّي قبل أن يحجبها عن العالم المحيط بي؟
هل أنا الآن مريد الذي أعهده أم أن مريداً آخر يتشكل داخلي، وأتجنب التحديق في ملامحه الجديدة؟
أمر واحد كنت متأكداً منه، هو أنه عليّ أن أتحمّل

في قصيدة «منتصف الليل» :

ها هو المَوْتْ،
مُرْتَدياً قَلائِدَ مِن أَقْفالْ،
تَصْحَبُهُ سلوقيّاتُهُ المُدَرَّبَة،
يُحيطُ خَصْرَهُ بِحِزامٍ أبَديٍّ
يدسُّ فيه العَناوينْ/
لَمْلَمَكَ مع ملابسهِ الغامِقة
ومَناديلِهِ وأمشاطِه
وفُرشاةِ أسنانهِ الضَّخْمَة
وَسَّدَكَ في حقيبتهِ الأَبَنوسْ
وسافَرَ بِك إلى حيثُ يَعْلَمُ ولا تَعْلَمْ
لِتَكْتَشِفَ، بَعد انقِطاعِ المَطَر
أنه نَسِيَكَ في اللحظةِ الأخيرة،
ودون أدنى إحساسٍ بالمسؤوليّة

عالم يتلاشى وعالم سواه يتشكل دون إرادة الراحلين. المعلوم كله يسلم نفسه للمجهول كله. الكرامة تخطو خطوة إلى الوراء لكي تتقدم الضرورة. الضرورة فقط.
أب، وأم تحمل رضيعاً، وطفلان، منيف في السابعة من العمر وأنا في الرابعة، نمشي داخل الخوف ذاته، في طريقنا لجعل القرية حلاًّ. لم نكن نعرف آنذاك أننا مجرد تفصيل بالغ الصغر في مشهد النكبة التي حلت بالشعب الفلسطينيّ كله.

الحمرا هي إقامتي الثانية «وحدي» بعد وحدتي في بودابست. أمامي سنة أتعوّد فيها على إتقان وحدتي من جديد. ولم أكن في حاجة إلى تدريب طويل، خبرتي بالوحدة تكفي  لفتح معهدٍ للصبر.

«ماذا أطبخ لكم اليوم». كنت أجيبها على الفور باسم طبخةٍ ما، فتشعر براحة كبيرة. أسوأ ما تتوقعه الأم أن يكون جواب سؤالها عن طبخة اليوم «كما تريدين» أو «مش مهم» أو «نأكل أي شيء» وأنا تعلمت أن أسمّي لها وجبة اليوم بسرعة دون أن أتلعثم.



السؤال العالمي والإجابة العالمية "أى حاجة " 😂😂

مرة أخرى أغادر.
مرة أخرى أنسحب.
مرة أخرى أهرب.
مرة أخرى أجبن عن مناطحة الأوغاد.
أقول الشيء وعكسه في آن: أقول لنفسي إنني جبان ولا أقوى على المناطحة، ثم أقول إنني لست ثوراً لأناطح ثيراناً وأرفض أن أتحول إلى ثور. أريد أن أقبل الوضع كإنسان سويّ أو أعارضه كإنسان سويّ

أنا المواطن البسيط الذي لم أؤيد سياساته.

لكنه أيضاً «الرئيس» العربي الوحيد الذي قال «لا» لرئيس أقوى دولة في العالم، ورفض التنازل، ومات موتاً ملتبساً لن يتضح إلا عندما يحقق عِلم السموم وبحوثها تقدماً عظيماً يكشف الأسرار.
رآه البعض أباً. ولم أره «أباً» على الإطلاق. أنا من الأساس لا أحب للزعيم أن يكون «أباً» ولا أحب للمواطنين أن يكونوا «أبناءً» ولا أحب للوطن أن يكون «عائلة».



الحديث عن ياسر عرفات

يرسم وردة ويكتب تحتها بالبرتغالية: «الدولة الفلسطينية» ثم يكتب تحتها
قطرة ماء من أجل هذه الوردة.
ويوقع:
خوسيه ساراماغو.