ŷ������

في خلال الأيام الماضية وما بين رعاية طفلي الصغير المصاب برشح وسخونية شديدة بسبب تغيير الفصول وتقلبات الجو، ومساعدة ابني الأكبر في واجباته، ومحاولة الجري هنا وهناك من أجل التقديم لطفلي الصغير للإلتحاق بمدرسة أخيه أو مدرسة أخرى قريبة ونجمعهما بعدها في مدرسة واحدة من المدرستين، في أثناء كل هذا الضغط العصبي والبدني كانت اللحظات الجميلة تتمثل في ربع ساعة قراءة في هذا الكتاب الممتع

كتاب يحمل مقالات من النوع المفضل لدي... تتسم بكونها ذكريات يفتح الكاتب فيها صدره وقلبه لمحبيه.... ذكريات تثير شجنه وربما تدفعنا للإبتسام أو التأمل ... فسحة من الوقت نقضيها بعيدا عن الجو المسموم المحيط بنا من مشاحنات الساسة

أوجع قلبي كثيرا مقال أماركورد، وأتذكر تلك الأيام التي تحول فيها الفيس بوك لدعوات صادقة لله أن يجتاز د. أحمد وعكته الصحية.... ووجدتني مع كل صفحة أقلبها أدعو له بالصحة وطول العمر

رمضان جانا كان من المقالات المتميزة والتي أثارت فيّ الذكريات الخاصة بشهر رمضان وطقوسه.... وربما اتذكره بفوازير عمو فؤاد وبوجي وطمطم وجدو عبده وفوازير صفاء أبوالسعود أو نجوى إبراهيم للأطفال والجهد المبذول للتسرية عن الأطفال خلال نهار رمضان هؤلاء الأطفال الذين ربما يختبرون الصيام لأول مرة، وحينما أفكر في أطفالي ورمضانهم لا أجد إلا إنقطاعات متكررة للكهرباء ومجرد عبث أو ما هو مكرر من برامج للأطفال في التليفزيون.... وربنا يصلح الحال للجميع

وحينما يتحدث د. أحمد عن أفلام شاهدها وأعجبته فأنا أعرف انها متميزة حقا وأتمنى مشاهدتها أنا أيضا، وحينما ينتقد شيئا ربما سلوك معين أمارسه أنا أيضا بوعي او بدون وعي أجدني أتقبل نقده وأتمنى تغييره للأحسن... هو أب وأخ وصديق لكل من قرأ له سواء تفاعل معه في الحياة عن قرب وبشكل شخصي أو كان ذلك من خلال كتاباته ... وإني فعلا لأتمنى أن أقابله .... أتذكر مقابلتي للجميل بهاء طاهر المتواضع الرائع وكيف فرحت حينها وسعدت به وقاومت بصعوبة عدة ردود أفعال كالصراخ فرحا او التنطيط بما قد يجعله يظن بعقلي الظنون ... وعلى هذا فربما عدم لقائي بـ د.أحمد هو خير لي :)

أتمنى أن تكون كلماتي قد أوفت بحقه تماما وربنا يبارك لنا في عمره