ŷ������

دي مش مراجعة دا كلام يمكن يكون مش مترتب أوي لكني لازم أقوله..
الكتاب دا لازم يتقرأ عشان نستعيد وقائع التطهير العرقي والإبادة اللي بدأت من 1948 وما زالت مستمرة حتى الآن، رغم إننا ممكن نكون حافظين التاريخ بس لا بد نقرأ عشان نفهم ليه وازاي دا حصل، وعشان ببساطة احنا للأسف بننسى، وعشان لما التاريخ يعيد نفسه بحذافيره زي ما بيحصل دلوقتي نبقى فاهمين وفاكرين كويس.. وعشان كمان نعرف العقلية الإسرائيلية بتفكر ازاي لأن في الحقيقة هم مبيتغيروش، وأهدافهم ومبرراتهم واضحة وضوح الشمس ومن أول يوم.
طبعًا قراءة الكتاب كانت صعبة لكن الأصعب منها الواقع.. احنا بنشوف كل حاجة بتتعاد قدامنا أو بالأحرى هي ماوقفتش أساسًا عشان تتعاد.. قصف وقتل وتهجير وهدم وسرقة ونزوح وأسر وتعذيب وقتل عشوائي واغتصاب.. مفيش حاجة جديدة بيعملوها، كل دا حصل قبل كدا ومستمر قدامنا فبالتالي مفيش خيار غير المقاومة. المقاومة هي الخيار الوحيد لمواجهة الاحتلال. ومش محتاجين مبررات عشان يقاوموا، دا حقهم. والمقاومة مش هي اللي مسؤولة عن جرائم الاحتلال. لأنه بكل وضوح دا احتلال! هو احنا مش عارفين معنى الاحتلال ايه؟ قد يبدو الكلام بديهي لكن اللي الواحد بيشوفه وبيسمعه اليومين دول من ناس محسوبين علينا بني آدمين ومثقفين وكدا بيخلي الواحد يستعجب من مدى الانحطاط اللي وصلوا له!

ودي فقرة من الكتاب بتلخص كلام كتير:

"ما لم تعترف إسرائيل بالدور الرئيسي الذي قامت به وتواصل القيام به في نهب أراضي الفلسطينيين وطردهم، وما لم تقبل ما يتضمنه هذا الاعتراف بقيامها بالتطهير العرقي من نتائج، فإن محاولات حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني جميعها سيكون نصيبها الفشل، كما اتضح في سنة 2000 عندما انهارت مبادرة أوسلو بسبب حق الفلسطينيين في العودة. لكن هدف المشروع الصهيوني كان دائمًا بناء قلعة «بيضاء» (غربية) في عالم «أسود» (عربي)، والدفاع عنها. ويكمن في صميم رفض السماح للفلسطينيين بممارسة حق العودة خوف اليهود الإسرائيليين من أن يتفوق العرب عليهم عدديًا في النهاية. ويثير هذا التوقع -أن تصبح قلعتهم مهددة- مشاعر قوية إلى درجة أن الإسرائيليين لم يعد يهمهم، كما يبدو، أن يدين العالم بأسره أفعالهم. وقد أبطل مبدأ المحافظة على أغلبية يهودية ساحقة مهما يكن الثمن كل الاعتبارات السياسية وحتى المدنية، وأدى إلى استبدال النزوع الديني اليهودي إلى طلب الغفران بالاستخفاف المتعجرف بالرأي العام العالمي والتعالي الأخلاقي الذاتي، اللذين تصد إسرائيل بصورة روتينية من خلالهما الانتقادات الموجهة إليها."

كتاب طويل ومرهق نفسيًا لكنه مهم وضروري.