مينا ساهر's Reviews > متاهات الوهم
متاهات الوهم
by
by

أتصوّر أن يوسف زيدان عليه أن يكتب نصّاً بعنوان انجيل زيدان حتى يتوقف عن تخريفاته و تحريفاته الكثيرة عن المسيحية.
فهو يقول في ص36 أن الحواري بولس الذي كتب الانجيل المعروف باسمه. و أنا لا أعرف أي إنجيل يقصد د.زيدان اللهم إلا تلك الأناجيل الكثيرة في مخيلته.
و في ص.37 يقتبس عبارة من كتاب تاريخ البطاركة، ثم يخلص إلى نتيجة و هي أن المسيحية كانت تسمح بتعدد الزوجات. و لو تعب نفسه و عاد إلى الآيه التي كان النص يقصدها ربما كان ليصل إلى نتيجة أقل شططاً.
وفي ص.166 يقترح د.زيدان على الكنيسة أن تتخلى عن التقويم القبطي الذي تعمل به، أو أن يتم تغييره فلا يرجع أوله إلى عصر دقلديانوس، بل إلى عصر المقوقس الذي قتل عشرات الالآف من المسيحيين في عصره.
و في ص.171 يقول د.زيدان عن اجتماعات مدارس الأحد أنها تقطر مرارة و إحساس بالظلم و الاضطهاد و السؤال التقليدي الذي يسأله القبطي لأخيه القبطي : متى تناولت أخر مرة؟ و كم طلب هجرة قدمت ؟.
و أنا لم أقرأ شيئاً أكثر تزييفاً أو زوراً أكثر من هذا الكلام. و أنا لا أعلم مصدر د.زيدان إلى هذه المعلومات السرية و الخطيرة، و لا أعرف من الواشي الحقير الذي سلمه تلك المعلومات.
و أتمنى أن يقول مصدره إلى هذا الكلام إن كان يملك واحداً غير مخيلته.
و في ص.174 : يقول أن اسم المرقسية ( و هو أحد أسماء الكنيسة الأرذوكسية المصرية ) لا يدل على شئ لأن مرقس الرسول أصله من ليبيا لا مصر، و ليس له فكر مميز عن باقي الرسل بحيث يجوز إطلاق اسمه على أتباع مذهب. و أتساءل عن مدى معرفة د.زيدان بحياة مرقس الرسول غير أنه ليبي و ليس لديه فكر مميز. و لو كلف د.زيدان نفسه وسعها لعرف على الأقل أن مرقس الرسول استشهد في مصر، غير كرازته في مصر.
و في ص.182 يستمر د.زيدان في هوايته الآثيره تفسير آيات الكتاب المقدس على كيفه و مزاجه و مخيلته. و نفس الآيات التي يفسرها هيّ التي يكررها في كل كتبه بدءاً من عزازيل مروراً باللاهوت العربي و انتهاءاً بهذا الكتاب. و ربما يتحفنا د.زيدان بتفسير ضخم للكتاب المقدس بإعتباره أحد مفسريه العظام.
الخلاصة أن يوسف زيدان يحذر في مقدمة الكتاب من دخولنا إلى حالة الخبل العام. عن أي خبل عام تتكلم يا دكتور زيدان ؟.
فهو يقول في ص36 أن الحواري بولس الذي كتب الانجيل المعروف باسمه. و أنا لا أعرف أي إنجيل يقصد د.زيدان اللهم إلا تلك الأناجيل الكثيرة في مخيلته.
و في ص.37 يقتبس عبارة من كتاب تاريخ البطاركة، ثم يخلص إلى نتيجة و هي أن المسيحية كانت تسمح بتعدد الزوجات. و لو تعب نفسه و عاد إلى الآيه التي كان النص يقصدها ربما كان ليصل إلى نتيجة أقل شططاً.
وفي ص.166 يقترح د.زيدان على الكنيسة أن تتخلى عن التقويم القبطي الذي تعمل به، أو أن يتم تغييره فلا يرجع أوله إلى عصر دقلديانوس، بل إلى عصر المقوقس الذي قتل عشرات الالآف من المسيحيين في عصره.
و في ص.171 يقول د.زيدان عن اجتماعات مدارس الأحد أنها تقطر مرارة و إحساس بالظلم و الاضطهاد و السؤال التقليدي الذي يسأله القبطي لأخيه القبطي : متى تناولت أخر مرة؟ و كم طلب هجرة قدمت ؟.
و أنا لم أقرأ شيئاً أكثر تزييفاً أو زوراً أكثر من هذا الكلام. و أنا لا أعلم مصدر د.زيدان إلى هذه المعلومات السرية و الخطيرة، و لا أعرف من الواشي الحقير الذي سلمه تلك المعلومات.
و أتمنى أن يقول مصدره إلى هذا الكلام إن كان يملك واحداً غير مخيلته.
و في ص.174 : يقول أن اسم المرقسية ( و هو أحد أسماء الكنيسة الأرذوكسية المصرية ) لا يدل على شئ لأن مرقس الرسول أصله من ليبيا لا مصر، و ليس له فكر مميز عن باقي الرسل بحيث يجوز إطلاق اسمه على أتباع مذهب. و أتساءل عن مدى معرفة د.زيدان بحياة مرقس الرسول غير أنه ليبي و ليس لديه فكر مميز. و لو كلف د.زيدان نفسه وسعها لعرف على الأقل أن مرقس الرسول استشهد في مصر، غير كرازته في مصر.
و في ص.182 يستمر د.زيدان في هوايته الآثيره تفسير آيات الكتاب المقدس على كيفه و مزاجه و مخيلته. و نفس الآيات التي يفسرها هيّ التي يكررها في كل كتبه بدءاً من عزازيل مروراً باللاهوت العربي و انتهاءاً بهذا الكتاب. و ربما يتحفنا د.زيدان بتفسير ضخم للكتاب المقدس بإعتباره أحد مفسريه العظام.
الخلاصة أن يوسف زيدان يحذر في مقدمة الكتاب من دخولنا إلى حالة الخبل العام. عن أي خبل عام تتكلم يا دكتور زيدان ؟.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
متاهات الوهم.
Sign In »
Reading Progress
April 28, 2013
–
Started Reading
April 28, 2013
– Shelved
April 28, 2013
–
Finished Reading
Comments Showing 1-7 of 7 (7 new)
date
newest »

message 1:
by
Mohammed
(new)
-
rated it 1 star
May 28, 2013 09:40AM

reply
|
flag

أيضآ إن سمحت لي فلو قرأت الكتاب الثاني في تلك الثلاثية " دوامات التدين " سوف تجد معظمه عنالحركات الإسلامية وتفريعاتها، وقد تجدها أشد وطأة مما كتبه عن المسيحية، وقد أضافت لي كمسلم كثيرآ لم أكن أعرفه، رغم كوني مسلم ؟!!
ومن ذلك نخلص أن الرجل لا يمكن أن يكون متحاملآ علي دينٍ بعينه، إنما هو باحث، أراد لنفسه محو طبقات الغبار التي تراكمت علي الأديان بفعل أهواء بعض تابعيها، ومعرفة تاريخ الأديان أراهُ ضروري حتي يعرف الذي يدينون بها جوهر الدين وإجتهادات التابعين .

هو نفسه أعلن أنه منحاز لأفكار بعينها في المسيحية دون غيرها .. و هي الأفكار التي دونتها رواية عزازيل ..
لا يفرق معي كثيراً أن يكون زيدان متحاملاً على دين بعينه أو لا .. الذي يفرق معي أن كاتباً له اسماً كبيراً يمارس تدليساً كبيراً في عناوين كثيرة ..

وأعتقد معك وأتفق أن لدي زيدان يقين يقننه بأسلوب بحثي او بتطويع الحقائق التراثية لدعمه، ولكن، معظم الحقائق التي أوردها لها مصادر أخذ عنها، كتاريخ الآباء البطاركة، أو الفكر المصري في العصر المسيحي، أو كبار مؤرخي الكنيسة،
وأعتقد أيضآ أن ما أورده زيدان في كتاباته عن المسيحية إنما يتعلق معظمه بالإنشقاقات في صفوف الكنيسة في المجامع المكانية والمسكونية بدءآ من نيقية وحتي خلقيدونية، والتي إنعقدت جميعها لنصرة وجهة نظر معينة عن المسيح عليه السلام، أما ما ورد بشأن تأويلات معينة لآي الإناجيل فكان علي حد علمي هامشي لا يؤثر في الصورة التي أراد إيصالها للقارئ، وأنا هنا أتحدث بالأصالة عن نفسي لا نيابة عن أحد، أنا لم تعلق بذهني أية تفاصيل عن أي تأولٍ لما ورد بالأناجيل الأربعة سالفة الذكر.
أعتذر عن الإطالة، ولك جزيل الشكر للقراءة.

و الحقيقة أن رجوع زيدان إلى المراجع المسيحية يكون رجوعاً انتقائياً بشكل تدليسي، ففي رجوعه المزعوم إلى تاريخ البطاركه و يوحنا النقيوسي في كلامه عن الفتح العربي لمصر ( في كتاب دوامات التدين ) استشهد بهم في مواضع عن حصن بابليون و فتحه و المقوقس .. بينما نفى أن يكون العرب ارتكبوا مذابح في مصر ( دون أن يشير من بعيد أو قريب حتى لما ورد في يوحنا النقيوسي ليرد عليه )
و حتى في رجوعه إلى المصادر العربية عن الفتح العربي لمصر ( مارس تدليساً في عرضه مثلاً لقصة حاطب ابن ابي بلتعة و لقاءه بالمقوقس فقال أن هناك حكايتان لهذا اللقاء واحدة شهيرة و منافية للعقل و الثانية أقل شهرة رغم منطقيتها .. ثم يورد القصتان دون أن يشير إلى أي مراجع تقول الأولى أو الثانية بل يورد المصادر كلها في أخر القصتين للإستزادة ) و هو لا يقول أن كتاب ابن عبد الحكم هو أقدم مصدر لتلك القصة الخرافية و قصص أخرى .. لأن يوسف زيدان يستشهد به في مواضع اخرى ليثبت آراؤه الخاصة من عينة أنه كان هناك اتفاق سري بين عمرو ابن العاص و المقوقس ..
و أعتقد أن التفتيش وراء زيدان يجعلك تكتشف المزيد من السقطات الهائلة .. مثل وصفه لألفريد بتلر ( صاحب كتاب فتح العرب لمصر ) بأنه القس البريطاني .. و هي مثلا معلومة شديدة الغرابة ..
في تفسيره لأيات الإنجيل فهو مثلاً يُفسر الآية القائلة " ما جئت لألقي سلاماً على الأرض بل جئت لألقي ناراً " .. فهو يفسرها تفسير لفظي و يوردها في كل كتبه .. رغم أن هذه الآية خصيصاً أرسلها توفيق الحكيم للبابا سائلا عن تفسيرها ..
و للآية تفسير لاهوتي .. و غيرها الكثير ..
هذا مثال للأشياء العالقة في ذهني .. و أنا اعتراضي على ليس دفاعاً عن صورة ذهنية و لا عن المسيحية .. و لكن كتابات يوسف زيدان عموماً حافلة بسقطات كثيرة خاصة