What do you think?
Rate this book
368 pages, Paperback
First published January 1, 1987
اوتنابشتيم بطل اسطورة الطوفان البابلية، الذي حمل في سفينته من كل زوجين من الحيوانات اثنين وأهله فأنقذ الحياة على الأرض من الدمار الشامل الذي احدثه الطوفان العظيم. وقد أنعم عليه الآلهة بالخلود مع زوجته وأسكنوه في جزيرة نائية تقع خلف بحار الموت جزاء له"
"فتح آنو فمه
مخاطباً عشتار العظيمة
"لو حققت لك مطلبك،
لعم الجفاف سنيناً سبعاً
فهل جمعت قمحاً يعيل الناس؟
وهل زرعت علفاً يكفي الماشية؟"
"وعندما حل اليوم السابع،
أتيت بحمامة وأطلقتها.
طارت الحمامة بعيداً ثم عادت إلي،
لم تجد مستقراً فعادت.
ثم أتيت بسنونو واطلقته،
طار السنونو بعيداً ثم عاد إلي.
لم يجد مستقراً فعاد.
أتيت بغراب وأطلقته.
طار الغراب بعيداً. فلما رأى الماء الماء قد انحسر،
حام وحط وأكل، ولم يعد."
"فجأة ينتصب جلجامش،كأول شخصية تعلن عن حضورها في استقلال عن الجماعة وعن آلهتها، معلناً ابتداء عصر الإنسان الذي يرث الأرض""
"ان هدف الحياة ومعناها قائم فيها، في الممكنات غير المحدودة التي تتيحها لنا، والتي نعمى عنها حين يداهمنا رعب الموت فنسعى لإطالة حياة لا ندري ماذا نفعل بها"
"لم يقهر جلجامش الموت، بل وحتى لم يقهر خوفه من الموت، لأن الخوف من الموت شرط لحب الحياة واستنفاذ ممكناتها. لقد قبل الموت، وبقبوله للموت قد قبل الحياة"
"آه يا روحي لا تطمحي إلى الخلود بل استنفدي حدود الممكن."
(طاغور)
"أتدري يا أورشنابي
إن الإنسان مفضل على الآلهة؟
مفضل لأنه يموت,
لأن عليه أن يفعل الكثير
قبل أن يمضي.
لقد حكم عليه بالامتحان الكبير
وعليه أن يتعلم كيف يعيش,
وعليه أيضاُ أن يتعلم كيف يموت."