كامل فرحان صالح's Blog: Kamel Farhan Saleh's blog, page 11
February 22, 2020
سيرة كامل صالح في سطور (حتى كانون الثاني 2020)
كامل فرحان صالح -Kamel SalehCV - سيرة ذاتية كامل فرحان صالحKamel Farhan Saleh
- تاريخ الولادة ومكانها: 1969 (قضاء حاصبيا) - الجنسية: اللبنانية - الوضع العائلي: متأهل - مكان السكن: بيروت � حارة حريك (مكان السكن الصيفي: اقليم الخروب - البرجين) - البريد الإلكتروني: [email protected] -[email protected] -[email protected]معرّفات - Identifiers ---- - Also known as- Kāmil Farḥān Ṣāli� - Ṣāli�, Kāmil� � - Salih, Kamil� - Ṣāli�, Kāmil Farḥān- Professor Saleh, Kamel Farhan - Kāmil Farḥān- بروفيسور كامل فرحان صالح - صالح، كامل - صالح، كامل فرحان
- الدكتور كامل فرحان صالح - صالح، كامل فرحان، 1969 - كامل صالح
المؤهلات العلمية- دكتوراه في اللغة العربية وآدابها، تحت عنوان:
- أحزان مرئية، دار الحداثة، بيروت، 1985- شوارع داخل الجسد، دار الهيثم، بيروت، 1991 � كنّاس الكلام، دار الحداثة، بيروت، 1993- خذ ساقيك الى النبع، الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، 2013
- في الرواية:
- جنون الحكاية، دار الحداثة، بيروت، 2000- حب خارج البرد، دار الحداثة، بيروت، ذاكرة الناس، الجزائر، 2010
- في الدراسة:
- الشعر والدين: فاعلية الرمز الديني المقدس في الشعر العربي، ط 1: دار الحداثة، بيروت 2004. ط 2: المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة 2010- حركية الأدب وفاعليته (في الأنواع والمذاهب)، دار الحداثة، بيروت 2017، ط ا. � و2018، ط 2.- ملامح من الأدب العالمي � دار الحداثة، بيروت 2017 ، ط1 � و2018، ط2.- في منهجية البحث � الحداثة - بيروت 2018 الاتحادات والجمعيات والمجالس- عضو في: رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية- اتحاد الكتّاب اللبنانيين - نقابة المحررين اللبنانيين- المجلس الثقافي للبنان الجنوبي- حلقة الحوار الثقافي (بيروت) - جماعة حوار الفكرية في نادي جدة الأدبي (السعودية). مؤتمرات وندوات وأمسيات وكتابات ونشاطات- المشاركة في الندوة الدولية: "اللغة العربية وتحديات العولمة" التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية مكناس (جامعة مولاي إسماعيل) في المغرب من 11 إلى 12 دجنبر (ديسمبر/ كانون الأول) 2019، البحث تحت عنوان: " اللغة العربية وتحديات العولمة (في تلقي "الصورة الرقمية" وواقع التعليم) ".- المشاركة في المؤتمر الأول لقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة بيروت العربية تحت عنوان: اللغة العربية واللسانيات المعاصرة (الأثر والتأثير)، عقد الثلاثاء والأربعاء 26 � 27 شباط 2019 في حرم الجامعة � وبحثي كان تحت عنوان: "العربية" وتحديات الخصوصية (تلمس المشهد في ظل العربيزي والصورة الرقمية".- المشاركة في المؤتمر التأسيسي : "الأدب الوجيز هوية تجاوزية جديدة"، الذي نظمه ملتقى الأدب الوجيز برعاية وزارة الثقافة اللبنانية، وبالشراكة مع كلية الآداب والعوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية ، في بيروت في 20 و 21 حزيران (جون) 2019. الورقة البحثية تحت عنوان: " النقد العلمي والواقع الثقافي العربي".- المشاركة في الندوة الدولية: "جبران خليل جبران: الإبداع وثورة الذات الإنسانية" التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية مكناس (جامعة مولاي إسماعيل) في المغرب من 22 إلى 23 نونبر (نوفمبر/ تشرين الثاني) 2017، البحث تحت عنوان: "جبران وقصيدة النثر... "أنا غريب في هذا العالم"".- المشاركة في الأمسية البحثية الثانية التي نظمها "مركز الأبحاث والدراسات" في كلية الآداب والعلوم الإنسانية � الجامعة اللبنانية، الإدارة المركزية في 22 أيار 2017.- المشاركة في "الملتقى الدولي: الثقافة الشعبية العربية � رؤى وتحولات" الذي نظمه المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة وجامعة المنصورة، كلية الآداب، المركز الحضاري لعلوم الإنسان والتراث الشعبي من 11 إلى 13 أكتوبر (تشرين الأول) 2016 في مصر، البحث تحت عنوان: "الأدب الشعبي بين إشكالية "الرفيع" و"الوضيع" وخجل الأجيال".- المشاركة في "الندوة الدولية: جدلية النقد والإبداع في الآداب والعلوم الإنسانية" التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية مكناس (جامعة مولاي إسماعيل) في المغرب من 27 إلى 28 دجنبر (كانون الأول) 2016، البحث تحت عنوان: "الشعر العربي المعاصر: توليف أم إبداع دين شعري حديث؟".- المشاركة في مؤتمر: "مسالك الكتابة وآفاق التلقي في اللغة والأدب والحضارة" الذي نظمه ماستر التواصل وتحليل الخطاب في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في القنيطرة � المغرب في 23 و24 فبراير (شباط) 2016، البحث تحت عنوان: اللغة العربية وتلقيها في العصر الرقمي (في تحديات القراءة والكتابة والإعلام والتعلّم).- المشاركة في ندوة "التواصل بالعربية.. حوار بين المعلم والمتعلم" الذي نظمه نادي الثقافي العربي ضمن فاعليات معرض بيروت العربي والدولي للكتاب في 6 كانون الأول 2016. البحث تحت عنوان: "العربية وجيل اليوم: أزمة لغة أم أزمة حضارة؟".- المشاركة في مؤتمر: "السيّاب، وحركة الحداثة الشعرية" الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية في بيروت (10 و11 و12 كانون الأول 2015)، البحث تحت عنوان: حركية الماء والجفاف في شعر السيّاب.- المشاركة في ورشة عمل: "أي كلية للآداب والعلوم الإنسانية نريد؟"، التي نظمتها عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية أيام 1و3و4 حزيران 2015.- .......
- إقامة أمسيات شعرية، منها في: بيروت وصيدا وبعقلين وليبيا والشارقة وجدة ودمشق وتونس والمغرب... . - تقديم أبحاث نقدية في الشعر والرواية، منها في: ملتقى إبداع (بيروت) � نادي القصة في جمعية الثقافة والفنون في جدة، السعودية، وملتقى جماعة حوار في نادي جدة الأدبي، السعودية.... - المشاركة في تنظيم المؤتمر الأول والثاني للثقافة الشعبية اللبنانية � العربية، الذي نظمته حلقة الحوار الثقافي في بيروت (1993 و1999)
ملتقى " جماعة حوار في نادي جدة الأدبي "- محور الرواية السعودية: خطاب السرد المحلي في رواية المرأة (آذار (مارس) 2004): تقديم ورقة نقدية في رواية "امرأة على فوهة بركان" للروائية السعودية بهية بوسبيت: فضاءات العادات الثرية وفقر المعالجة السردية � (نشرت في كتاب: خطاب السرد: الرواية النسائية السعودية � تقديم د. حسن النعمي � نادي جدة الأدبي- 2007) - محور الأنا والآخر في الرواية العربية: (1) تقديم ورقة نقدية في "الأنا والآخر في الرواية السعودية: رواية "نباح" للروائي عبده خال، و"العصفورية" لغازي القصيبي، نموذجا" - (شباط (فبراير) 2006). (2)- تقديم ورقة نقدية في رواية "براري الحمى" للروائي الأردني إبراهيم نصر الله: المكان المريض- (7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2006) - نشرت في دورية الراوي السعودية: دورية تعنى بالسرديات العربية � جدة (ع 19، أيلول (سبتمبر) 2008، والمجلة العربية، ع آذار (مارس) 2011) - محور جماعة السرد: تقديم قراءة في قصص القاص السعودي صلاح القرشي والقاص اليمني نضال قحطان: صياغة الدهشة وقلب الأدوار، (جماعة القصة في نادي جدة الأدبي- جدة في 10/ 12/ 2006) - محور الآخر في الرواية السعودية: (22 نيسان (ابريل) 2008): ورقة نقدية في رواية "بعد المطر هناك دائما رائحة" للروائية السعودية فاطمة بنت السراة: تبريرات الأنا في قتل الآخر- (نشرت في دورية الراوي السعودية: دورية تعنى بالسرديات العربية � جدة (ع 19، أيلول (سبتمبر) 2008) مقالات ودراسات وتحقيقات وحوارات وأبحاثنشر مقالات ودراسات وتحقيقات وحوارات وأبحاث في الصحف والمجلات والدوريات ومواقع الانترنت، منها:
- دائرة التشظيّ في " الومضة ": كسر "المرجعية" - جريدة البناء اللبنانية 26 شباط 2020
- الأدب الوجيز نوعٌ أدبيّ؟ - جريدة البناء اللبنانية - 8 كانون الثاني 2020 (ص 10)- مدخل إلى العناصر المكوّنة لنصّ الأدب الوجيز - جريدة البناء اللبنانية - 13 تشرين الثاني 2019 (ص 10)- الكلمة في "الأدب الوجيز": خلخلة الثابت والذوات المتعددة - جريدة البناء اللبنانية � 9 تشرين الأول 2019 (ص 10)- سؤال اللغة اليوم � افتتاحية مجلة الحداثة اللبنانية - عدد 201/202 - صيف 2019- روح الثورة؟ - افتتاحية مجلة الحداثة اللبنانية - عدد 197/198 - شتاء 2019- مركزيّة "قصيدة النّثر" في نتاج جبران خليل جبران - مجلة الحداثة اللبنانية (ع 199/200 � ربيع 2019)- يوسف الخال و"جدار اللغة" أزمة "فصحى" أم حضارة؟ - مجلة الحداثة اللبنانية (ع 195/196 � خريف 2018)- فاعلية الأدب الشعبي وحركيته ( في اشكالية المناهج وثراء الخصائص مع نماذج مختارة) - مجلة الثقافة الشعبية � البحرين (ع 41 � ربيع 2018)- حركية المذاهب الأدبية والشعر العربي: من محاكاة المثال إلى تشظي الواقع � مجلة الحداثة اللبنانية (ع 179/182 � خريف 2016 وشتاء 2017)- الأدب الشعبي والعولمة: "القرية" ضد القرية � مجلة الثقافة الشعبية � البحرين (ع 34 � صيف 2016)- جدلية النجاة /الهلاك في ديوان: "تركت بعلبك وما هلكت" لأنعام فقيه � جريدة النهار اللبنانية � 8 حزيران 2016 (الصفحة الثقافية)- ""كلام غير مباح" للمعوش: لا خلاص من دون حوار � مجلة الحداثة اللبنانية � (ع 177/ 178 صيف 2016)- اللغة العربية وتلقيها في العصر الرقمي (في تحديات القراءة والكتابة والإعلام والتعلّم)- نشرت في كتاب ضم أعمال المؤتمر الدولي الذي نظمه ماستر التواصل وتحليل الخطاب ومختبر التراث الثقافي في جامعة ابن طفيل � كلية الآداب والعلوم الإنسانية في القنيطرة المغرب، تحت عنوان: مسالك الكتابة وآفاق التلقي في اللغة والأدب والحضارة - الناشر: عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع � الأردن 2016.- حركية الماء والجفاف في شعر السيّاب - مجلة الحداثة اللبنانية (ع 175/176 � ربيع 2016)- الأدب الشعبي: جدلية العلاقة بين المناهج وثراء الخصائص - مجلة الحداثة اللبنانية (ع 173/174 � شتاء 2016)- حركية الأنواع الأدبية والمجتمع - مجلة الحداثة اللبنانية (ع 167/168 � ربيع 2015)- الملحمة باكورة الآداب وانتاج المادة المكونة لبناء الرموز (جلجامش نموذجاً) - مجلة الحداثة اللبنانية (ع 161/162 � صيف 2014)- أنسي الحاج: "لا أعتنق شيئاً أتبع ندائي الداخلي" � صحيفة السفير اللبنانية (21 شباط 2014)- الأسئلة كأنها لم تطرح من قبل: 25 شاعرا وشاعرة من عشر دول عربية (إعداد وتقديم) � مجلة الحداثة اللبنانية (ع151/154 � ربيع - صيف 2013)- منع النساء من الرقص إنهاء فن كان مقدساً - مقالة - صحيفة السفير اللبنانية (23 أيار 2012 )- أنظمة الحكم الوراثي بين حصانة الدساتير ومشروعية سلطة الشعب - مقالة � صحيفة السفير اللبنانية (2 نيسان 2011)- خوجة و«المحتسبون»... و«الكأس الذي طفح» - مقالة � صحيفة السفير اللبنانية (5 آذار2011)- أريد أن أشمّ رائحة عكا � مقالة - صحيفة السفير اللبنانية (ملحق فلسطين) (15 كانون الثاني2011)- كتاب احتفائي في اليوبيل الذهبي/ عبد الناصر: «أنا زائل.. أطلقوا عليها: جامعة بيروت العربية» - قراءة � صحيفة السفير اللبنانية (03 تشرين الثاني 2010)- الملاحقات القانونية لمجزرة «صبرا وشاتيلا»: هل لبنان مستعد؟ - مؤتمر � صحيفة السفير اللبنانية (17 أيلول 2010)- الكرة والكتاب � مقالة � صحيفة عكاظ السعودية - الثلاثاء 17/02/1431 هـ (02 شباط 2010 م) العدد: 3152- قراءة في رواية «ترمي بشرر» للروائي السعودي عبده خال: تفضح وجع الأحلام وشغب الغرائز (يواصل فيها البحث عن الفردوس المفقود) � صحيفة عكاظ السعودية (4 آذار (مارس) 2010) / وموقع جهة الشعر الالكتروني- المثقف والسلطة: السقوط معا- مقالة- صحيفة صدى البلد اللبنانية � (24 كانون الثاني 2009)- معرض القاهرة يجدد مأزق الكتاب في زمن المدونات - صحيفة عكاظ� (الأربعاء 24/01/1430هـ) 21 كانون الثاني 2009- روايته تعد الأولى في طرح الصدام بين الحضارات :الطيب صالح يترك «الزين» ويهاجر إلى مواسم النهاية � قراءة في رواية "موسم الهجرة إلى الشمال"� صحيفة عكاظ� (24/02/1430هـ) 19 شباط 2009- معارض الكتب تعكس الارتباك الثقافي � مقالة � صحيفة عكاظ� (02/03/1430 هـ) 27 شباط 2009 العدد: 2812- قراءة في ديوان "امرأة تهوى وحيدة" للشاعرة صباح أبو عزة- صحيفة عكاظ السعودية (23 آذار (مارس) 2009) (26/03/1430هـ) 23 آذار 2009 العدد: 2836- أكاديمية مؤتمر الأدباء تنتصر للشعر ثانية � قراءة في مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث في الرياض � صحيفة عكاظ (14 كانون الأول (ديسمبر) 2009)- الروائية السعودية بدرية البشر.. تغريبة التيه بحثا عن "الحب": الوعي في مواجهة بقعة الزيت - ورقة مقدمة الى جماعة السرد في نادي جدة الأدبي، 25/11/2008م (نشرت في صحيفة عكاظ العدد الأسبوعي � 28 تشرين الأول (أكتوبر) 2008)- قراءة في دواوين "نصف تفاحة- نشيد الرغبة � حليب جسدي � غدائر في مهب الريح" للشاعرة السعودية فايزة السعيد: تمرد يبحث عن لغته � صحيفة عكاظ (29/12/1427هـ) 18 كانون الثاني 2007 العدد: 2041- الشعر بين حديد الانسان وحروبه� صحيفة عكاظ (19 آذار (مارس) 2007) (29/02/1428هـ) 19/ مارس/2007 العدد: 2101- قراءة في كتاب «هل رأيتني كنت أمشي في الشارع» للقاصة السعودية هناء حجازي - صحيفة عكاظ (7 نيسان (ابريل) 2007) (07/04/1428هـ ) 25/ أبريل/2007 العدد: 2138- الملائكة والسياب والشعر الانكليزي–عكا� (22 حزيران (يونيو) 2007) (07/06/1428هـ) 22/ يونيو/2007 العدد: 2196- الأيديولوجية تتربص برواية "نجران تحت الصفر" للروائي الفلسطيني يحيى خلف (قراءة) � عكاظ (28 أيلول (سبتمبر) 2006)- الشاعر السوري محمد الماغوط: الغجري يرحل كأرستقراطي أخير- قراءة في أعماله � صحيفة عكاظ (5 نيسان (ابريل) 2006)- شبكة العنكبوت: شعراء يزرعون التقنية بالهم الانساني (إعداد وتقديم) � مجلة الحداثة اللبنانية (ع87/88 - ربيع 2005)- 14 جلسة لمراجعة خطاب التنوير في المملكة- قراءة في محور جماعة حوار في نادي جدة الأدبي: خطاب التنوير النقدي والابداعي في المملكة � صحيفة عكاظ (19 أيار (مايو) 2005)- قراءة في رواية "غرفة السماء" للروائية الكويتية ميس العثمان � مجلة الحداثة اللبنانية (ع 85/86 شتاء 2004)- قراءة في مؤتمر الحوار الوطني الثاني (الغلو والاعتدال: رؤية منهجية شاملة)� صحيفة عكاظ (3 كانون الثاني (يناير) 2004)- المناهج والإرهاب: من يقتل من؟- تحقيق- صحيفة عكاظ (25 شباط (فبراير) 2004)- قراءة في ديوان "أحاديث صفية" للشاعر البحريني كريم رضي: دمٌ ذاهبٌ في المجاز- صحيفة الأيام البحرينية (13 كانون الأول (ديسمبر) 2004)- الصوم الفلسطيني: من الكفاح المسلح إلى الكفاح اللاعنفي � مقالة- صحيفة الصباح الفلسطينية (28 آب 2004)، موقع إيلاف الالكتروني (31 آب 2004)/ صحيفة الخليج الإماراتية (4 أيلول 2004)- الشعر سيد الحضور مجددا - مقالة � صحيفة عكاظ السعودية (7 آذار (مارس) 2004)- عودة الشعر إلى صباه- مقالة � صحيفة عكاظ السعودية (24 شباط (فبراير) 2004)- ربيع الشعراء وخريف الأرض � مقالة � صحيفة عكاظ السعودية (21 آذار (مارس) 2004)- ديوان ''أسمر كرغيف'' للشاعر السعودي عبد الرحمن الشهري: انحزت للذات لأتخلص من التجارب العظيمة (قراءة وحوار)- صحيفة عكاظ السعودية (25 شباط (فبراير) 2004)- قراءة في ديوان "أخبئ وجهك" للشاعر الكويتي محمد المغربي: "كذّابة هذه الحياة"- موقع إيلاف الالكتروني (6 أيلول 2004)- الزحف ''العنكبوتي'' يقضي على ثقافة الورق- صحيفة عكاظ السعودية (18 حزيران (يونيو) 2003)- معنى الإنسان � مقالة - صحيفة عكاظ السعودية (25 كانون الثاني (يناير) 2003)- قراءة في قصص "المخش" للقاص يحيى سبعي � مقالة - صحيفة عكاظ السعودية (14 حزيران (يونيو) 2002)- المثقف ودوره الملتبس � مقالة � صحيفة عكاظ السعودية (13 كانون الأول (ديسمبر) 2002)- قراءة في رواية "لغط موتى" للسعودي يوسف المحيميد: هذيان السرد وتلاشي الحياة- (قدمت في محور جماعة السرد في جمعية الثقافة والفنون في جدة 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2002)- نقد أم نص � مقالة - صحيفة عكاظ السعودية (24 كانون الأول (ديسمبر) 2002)- بدر شاكر السياب مستشرفا في "المطر" رأى "عاصفة الصحراء � قراءة جديدة في قصيدة "أنشودة المطر" - صحيفة عكاظ السعودية (28 كانون الأول (ديسمبر) 2002)- المثقف العربي وأميركا والعدل � مقالة - صحيفة عكاظ السعودية (27 كانون الأول (ديسمبر) 2002)- المسمى والمصطلح � مقالة - صحيفة عكاظ السعودية (3 كانون الأول (ديسمبر) 2002)- الشعر و11 سبتمبر � مقالة - صحيفة عكاظ السعودية (12 أيلول (سبتمبر) 2002)- قراءة في ديوان "تجاعيد المرايا" لحمود الصميلي � صحيفة عكاظ السعودية (2 أيلول (سبتمبر) 2001)- توفيق يوسف عوّاد: يا طواحين بيروت القاسية � مجلة الحداثة، لبنان (ع 47/48، ربيع 2000)- في العشق وتجلياته: بحث في أدب الحب: تعريفه وتاريخه � مجلة الحداثة اللبنانية (ع 49/50 صيف 2000)- قراءة في ديوان "أعزل بجناحي قديس" للشاعر اللبناني سامي نيّال، مجلة الحداثة، لبنان (ع 29/30 شتاء 1998)- مختارات من الشعر اللبناني والعربي المعاصر (إعداد)، مجلة الحداثة، لبنان (ع 31/34، ربيع وصيف 1998)- مفهوم المعاصرة في شعر نزار قباني � مجلة الحداثة � لبنان (ع 31/34 � ربيع وصيف 1998)- ..... فضلا عن نشر نصوص أدبية وشعرية ومقالات ومراجعات وأمسيات، وما نشر في صحف اللواء والديار والسفير اللبنانية، وعكاظ السعودية، وصحف ومجلات ودوريات أخرى، ومواقع الانترنت، وتقديم عشرات الأمسيات الشعرية والتكريمية والندوات الفكرية، وأكثر من 600 مادة صحافية منشورة في صحيفة السفير اللبنانية من تشرين الأول 2010 حتى أيلول 2014.كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
- تاريخ الولادة ومكانها: 1969 (قضاء حاصبيا) - الجنسية: اللبنانية - الوضع العائلي: متأهل - مكان السكن: بيروت � حارة حريك (مكان السكن الصيفي: اقليم الخروب - البرجين) - البريد الإلكتروني: [email protected] -[email protected] -[email protected]معرّفات - Identifiers ---- - Also known as- Kāmil Farḥān Ṣāli� - Ṣāli�, Kāmil� � - Salih, Kamil� - Ṣāli�, Kāmil Farḥān- Professor Saleh, Kamel Farhan - Kāmil Farḥān- بروفيسور كامل فرحان صالح - صالح، كامل - صالح، كامل فرحان
- الدكتور كامل فرحان صالح - صالح، كامل فرحان، 1969 - كامل صالح
المؤهلات العلمية- دكتوراه في اللغة العربية وآدابها، تحت عنوان:
- أحزان مرئية، دار الحداثة، بيروت، 1985- شوارع داخل الجسد، دار الهيثم، بيروت، 1991 � كنّاس الكلام، دار الحداثة، بيروت، 1993- خذ ساقيك الى النبع، الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، 2013
- في الرواية:
- جنون الحكاية، دار الحداثة، بيروت، 2000- حب خارج البرد، دار الحداثة، بيروت، ذاكرة الناس، الجزائر، 2010
- في الدراسة:
- الشعر والدين: فاعلية الرمز الديني المقدس في الشعر العربي، ط 1: دار الحداثة، بيروت 2004. ط 2: المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة 2010- حركية الأدب وفاعليته (في الأنواع والمذاهب)، دار الحداثة، بيروت 2017، ط ا. � و2018، ط 2.- ملامح من الأدب العالمي � دار الحداثة، بيروت 2017 ، ط1 � و2018، ط2.- في منهجية البحث � الحداثة - بيروت 2018 الاتحادات والجمعيات والمجالس- عضو في: رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية- اتحاد الكتّاب اللبنانيين - نقابة المحررين اللبنانيين- المجلس الثقافي للبنان الجنوبي- حلقة الحوار الثقافي (بيروت) - جماعة حوار الفكرية في نادي جدة الأدبي (السعودية). مؤتمرات وندوات وأمسيات وكتابات ونشاطات- المشاركة في الندوة الدولية: "اللغة العربية وتحديات العولمة" التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية مكناس (جامعة مولاي إسماعيل) في المغرب من 11 إلى 12 دجنبر (ديسمبر/ كانون الأول) 2019، البحث تحت عنوان: " اللغة العربية وتحديات العولمة (في تلقي "الصورة الرقمية" وواقع التعليم) ".- المشاركة في المؤتمر الأول لقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة بيروت العربية تحت عنوان: اللغة العربية واللسانيات المعاصرة (الأثر والتأثير)، عقد الثلاثاء والأربعاء 26 � 27 شباط 2019 في حرم الجامعة � وبحثي كان تحت عنوان: "العربية" وتحديات الخصوصية (تلمس المشهد في ظل العربيزي والصورة الرقمية".- المشاركة في المؤتمر التأسيسي : "الأدب الوجيز هوية تجاوزية جديدة"، الذي نظمه ملتقى الأدب الوجيز برعاية وزارة الثقافة اللبنانية، وبالشراكة مع كلية الآداب والعوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية ، في بيروت في 20 و 21 حزيران (جون) 2019. الورقة البحثية تحت عنوان: " النقد العلمي والواقع الثقافي العربي".- المشاركة في الندوة الدولية: "جبران خليل جبران: الإبداع وثورة الذات الإنسانية" التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية مكناس (جامعة مولاي إسماعيل) في المغرب من 22 إلى 23 نونبر (نوفمبر/ تشرين الثاني) 2017، البحث تحت عنوان: "جبران وقصيدة النثر... "أنا غريب في هذا العالم"".- المشاركة في الأمسية البحثية الثانية التي نظمها "مركز الأبحاث والدراسات" في كلية الآداب والعلوم الإنسانية � الجامعة اللبنانية، الإدارة المركزية في 22 أيار 2017.- المشاركة في "الملتقى الدولي: الثقافة الشعبية العربية � رؤى وتحولات" الذي نظمه المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة وجامعة المنصورة، كلية الآداب، المركز الحضاري لعلوم الإنسان والتراث الشعبي من 11 إلى 13 أكتوبر (تشرين الأول) 2016 في مصر، البحث تحت عنوان: "الأدب الشعبي بين إشكالية "الرفيع" و"الوضيع" وخجل الأجيال".- المشاركة في "الندوة الدولية: جدلية النقد والإبداع في الآداب والعلوم الإنسانية" التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية مكناس (جامعة مولاي إسماعيل) في المغرب من 27 إلى 28 دجنبر (كانون الأول) 2016، البحث تحت عنوان: "الشعر العربي المعاصر: توليف أم إبداع دين شعري حديث؟".- المشاركة في مؤتمر: "مسالك الكتابة وآفاق التلقي في اللغة والأدب والحضارة" الذي نظمه ماستر التواصل وتحليل الخطاب في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في القنيطرة � المغرب في 23 و24 فبراير (شباط) 2016، البحث تحت عنوان: اللغة العربية وتلقيها في العصر الرقمي (في تحديات القراءة والكتابة والإعلام والتعلّم).- المشاركة في ندوة "التواصل بالعربية.. حوار بين المعلم والمتعلم" الذي نظمه نادي الثقافي العربي ضمن فاعليات معرض بيروت العربي والدولي للكتاب في 6 كانون الأول 2016. البحث تحت عنوان: "العربية وجيل اليوم: أزمة لغة أم أزمة حضارة؟".- المشاركة في مؤتمر: "السيّاب، وحركة الحداثة الشعرية" الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية في بيروت (10 و11 و12 كانون الأول 2015)، البحث تحت عنوان: حركية الماء والجفاف في شعر السيّاب.- المشاركة في ورشة عمل: "أي كلية للآداب والعلوم الإنسانية نريد؟"، التي نظمتها عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية أيام 1و3و4 حزيران 2015.- .......
- إقامة أمسيات شعرية، منها في: بيروت وصيدا وبعقلين وليبيا والشارقة وجدة ودمشق وتونس والمغرب... . - تقديم أبحاث نقدية في الشعر والرواية، منها في: ملتقى إبداع (بيروت) � نادي القصة في جمعية الثقافة والفنون في جدة، السعودية، وملتقى جماعة حوار في نادي جدة الأدبي، السعودية.... - المشاركة في تنظيم المؤتمر الأول والثاني للثقافة الشعبية اللبنانية � العربية، الذي نظمته حلقة الحوار الثقافي في بيروت (1993 و1999)
ملتقى " جماعة حوار في نادي جدة الأدبي "- محور الرواية السعودية: خطاب السرد المحلي في رواية المرأة (آذار (مارس) 2004): تقديم ورقة نقدية في رواية "امرأة على فوهة بركان" للروائية السعودية بهية بوسبيت: فضاءات العادات الثرية وفقر المعالجة السردية � (نشرت في كتاب: خطاب السرد: الرواية النسائية السعودية � تقديم د. حسن النعمي � نادي جدة الأدبي- 2007) - محور الأنا والآخر في الرواية العربية: (1) تقديم ورقة نقدية في "الأنا والآخر في الرواية السعودية: رواية "نباح" للروائي عبده خال، و"العصفورية" لغازي القصيبي، نموذجا" - (شباط (فبراير) 2006). (2)- تقديم ورقة نقدية في رواية "براري الحمى" للروائي الأردني إبراهيم نصر الله: المكان المريض- (7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2006) - نشرت في دورية الراوي السعودية: دورية تعنى بالسرديات العربية � جدة (ع 19، أيلول (سبتمبر) 2008، والمجلة العربية، ع آذار (مارس) 2011) - محور جماعة السرد: تقديم قراءة في قصص القاص السعودي صلاح القرشي والقاص اليمني نضال قحطان: صياغة الدهشة وقلب الأدوار، (جماعة القصة في نادي جدة الأدبي- جدة في 10/ 12/ 2006) - محور الآخر في الرواية السعودية: (22 نيسان (ابريل) 2008): ورقة نقدية في رواية "بعد المطر هناك دائما رائحة" للروائية السعودية فاطمة بنت السراة: تبريرات الأنا في قتل الآخر- (نشرت في دورية الراوي السعودية: دورية تعنى بالسرديات العربية � جدة (ع 19، أيلول (سبتمبر) 2008) مقالات ودراسات وتحقيقات وحوارات وأبحاثنشر مقالات ودراسات وتحقيقات وحوارات وأبحاث في الصحف والمجلات والدوريات ومواقع الانترنت، منها:
- دائرة التشظيّ في " الومضة ": كسر "المرجعية" - جريدة البناء اللبنانية 26 شباط 2020
- الأدب الوجيز نوعٌ أدبيّ؟ - جريدة البناء اللبنانية - 8 كانون الثاني 2020 (ص 10)- مدخل إلى العناصر المكوّنة لنصّ الأدب الوجيز - جريدة البناء اللبنانية - 13 تشرين الثاني 2019 (ص 10)- الكلمة في "الأدب الوجيز": خلخلة الثابت والذوات المتعددة - جريدة البناء اللبنانية � 9 تشرين الأول 2019 (ص 10)- سؤال اللغة اليوم � افتتاحية مجلة الحداثة اللبنانية - عدد 201/202 - صيف 2019- روح الثورة؟ - افتتاحية مجلة الحداثة اللبنانية - عدد 197/198 - شتاء 2019- مركزيّة "قصيدة النّثر" في نتاج جبران خليل جبران - مجلة الحداثة اللبنانية (ع 199/200 � ربيع 2019)- يوسف الخال و"جدار اللغة" أزمة "فصحى" أم حضارة؟ - مجلة الحداثة اللبنانية (ع 195/196 � خريف 2018)- فاعلية الأدب الشعبي وحركيته ( في اشكالية المناهج وثراء الخصائص مع نماذج مختارة) - مجلة الثقافة الشعبية � البحرين (ع 41 � ربيع 2018)- حركية المذاهب الأدبية والشعر العربي: من محاكاة المثال إلى تشظي الواقع � مجلة الحداثة اللبنانية (ع 179/182 � خريف 2016 وشتاء 2017)- الأدب الشعبي والعولمة: "القرية" ضد القرية � مجلة الثقافة الشعبية � البحرين (ع 34 � صيف 2016)- جدلية النجاة /الهلاك في ديوان: "تركت بعلبك وما هلكت" لأنعام فقيه � جريدة النهار اللبنانية � 8 حزيران 2016 (الصفحة الثقافية)- ""كلام غير مباح" للمعوش: لا خلاص من دون حوار � مجلة الحداثة اللبنانية � (ع 177/ 178 صيف 2016)- اللغة العربية وتلقيها في العصر الرقمي (في تحديات القراءة والكتابة والإعلام والتعلّم)- نشرت في كتاب ضم أعمال المؤتمر الدولي الذي نظمه ماستر التواصل وتحليل الخطاب ومختبر التراث الثقافي في جامعة ابن طفيل � كلية الآداب والعلوم الإنسانية في القنيطرة المغرب، تحت عنوان: مسالك الكتابة وآفاق التلقي في اللغة والأدب والحضارة - الناشر: عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع � الأردن 2016.- حركية الماء والجفاف في شعر السيّاب - مجلة الحداثة اللبنانية (ع 175/176 � ربيع 2016)- الأدب الشعبي: جدلية العلاقة بين المناهج وثراء الخصائص - مجلة الحداثة اللبنانية (ع 173/174 � شتاء 2016)- حركية الأنواع الأدبية والمجتمع - مجلة الحداثة اللبنانية (ع 167/168 � ربيع 2015)- الملحمة باكورة الآداب وانتاج المادة المكونة لبناء الرموز (جلجامش نموذجاً) - مجلة الحداثة اللبنانية (ع 161/162 � صيف 2014)- أنسي الحاج: "لا أعتنق شيئاً أتبع ندائي الداخلي" � صحيفة السفير اللبنانية (21 شباط 2014)- الأسئلة كأنها لم تطرح من قبل: 25 شاعرا وشاعرة من عشر دول عربية (إعداد وتقديم) � مجلة الحداثة اللبنانية (ع151/154 � ربيع - صيف 2013)- منع النساء من الرقص إنهاء فن كان مقدساً - مقالة - صحيفة السفير اللبنانية (23 أيار 2012 )- أنظمة الحكم الوراثي بين حصانة الدساتير ومشروعية سلطة الشعب - مقالة � صحيفة السفير اللبنانية (2 نيسان 2011)- خوجة و«المحتسبون»... و«الكأس الذي طفح» - مقالة � صحيفة السفير اللبنانية (5 آذار2011)- أريد أن أشمّ رائحة عكا � مقالة - صحيفة السفير اللبنانية (ملحق فلسطين) (15 كانون الثاني2011)- كتاب احتفائي في اليوبيل الذهبي/ عبد الناصر: «أنا زائل.. أطلقوا عليها: جامعة بيروت العربية» - قراءة � صحيفة السفير اللبنانية (03 تشرين الثاني 2010)- الملاحقات القانونية لمجزرة «صبرا وشاتيلا»: هل لبنان مستعد؟ - مؤتمر � صحيفة السفير اللبنانية (17 أيلول 2010)- الكرة والكتاب � مقالة � صحيفة عكاظ السعودية - الثلاثاء 17/02/1431 هـ (02 شباط 2010 م) العدد: 3152- قراءة في رواية «ترمي بشرر» للروائي السعودي عبده خال: تفضح وجع الأحلام وشغب الغرائز (يواصل فيها البحث عن الفردوس المفقود) � صحيفة عكاظ السعودية (4 آذار (مارس) 2010) / وموقع جهة الشعر الالكتروني- المثقف والسلطة: السقوط معا- مقالة- صحيفة صدى البلد اللبنانية � (24 كانون الثاني 2009)- معرض القاهرة يجدد مأزق الكتاب في زمن المدونات - صحيفة عكاظ� (الأربعاء 24/01/1430هـ) 21 كانون الثاني 2009- روايته تعد الأولى في طرح الصدام بين الحضارات :الطيب صالح يترك «الزين» ويهاجر إلى مواسم النهاية � قراءة في رواية "موسم الهجرة إلى الشمال"� صحيفة عكاظ� (24/02/1430هـ) 19 شباط 2009- معارض الكتب تعكس الارتباك الثقافي � مقالة � صحيفة عكاظ� (02/03/1430 هـ) 27 شباط 2009 العدد: 2812- قراءة في ديوان "امرأة تهوى وحيدة" للشاعرة صباح أبو عزة- صحيفة عكاظ السعودية (23 آذار (مارس) 2009) (26/03/1430هـ) 23 آذار 2009 العدد: 2836- أكاديمية مؤتمر الأدباء تنتصر للشعر ثانية � قراءة في مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث في الرياض � صحيفة عكاظ (14 كانون الأول (ديسمبر) 2009)- الروائية السعودية بدرية البشر.. تغريبة التيه بحثا عن "الحب": الوعي في مواجهة بقعة الزيت - ورقة مقدمة الى جماعة السرد في نادي جدة الأدبي، 25/11/2008م (نشرت في صحيفة عكاظ العدد الأسبوعي � 28 تشرين الأول (أكتوبر) 2008)- قراءة في دواوين "نصف تفاحة- نشيد الرغبة � حليب جسدي � غدائر في مهب الريح" للشاعرة السعودية فايزة السعيد: تمرد يبحث عن لغته � صحيفة عكاظ (29/12/1427هـ) 18 كانون الثاني 2007 العدد: 2041- الشعر بين حديد الانسان وحروبه� صحيفة عكاظ (19 آذار (مارس) 2007) (29/02/1428هـ) 19/ مارس/2007 العدد: 2101- قراءة في كتاب «هل رأيتني كنت أمشي في الشارع» للقاصة السعودية هناء حجازي - صحيفة عكاظ (7 نيسان (ابريل) 2007) (07/04/1428هـ ) 25/ أبريل/2007 العدد: 2138- الملائكة والسياب والشعر الانكليزي–عكا� (22 حزيران (يونيو) 2007) (07/06/1428هـ) 22/ يونيو/2007 العدد: 2196- الأيديولوجية تتربص برواية "نجران تحت الصفر" للروائي الفلسطيني يحيى خلف (قراءة) � عكاظ (28 أيلول (سبتمبر) 2006)- الشاعر السوري محمد الماغوط: الغجري يرحل كأرستقراطي أخير- قراءة في أعماله � صحيفة عكاظ (5 نيسان (ابريل) 2006)- شبكة العنكبوت: شعراء يزرعون التقنية بالهم الانساني (إعداد وتقديم) � مجلة الحداثة اللبنانية (ع87/88 - ربيع 2005)- 14 جلسة لمراجعة خطاب التنوير في المملكة- قراءة في محور جماعة حوار في نادي جدة الأدبي: خطاب التنوير النقدي والابداعي في المملكة � صحيفة عكاظ (19 أيار (مايو) 2005)- قراءة في رواية "غرفة السماء" للروائية الكويتية ميس العثمان � مجلة الحداثة اللبنانية (ع 85/86 شتاء 2004)- قراءة في مؤتمر الحوار الوطني الثاني (الغلو والاعتدال: رؤية منهجية شاملة)� صحيفة عكاظ (3 كانون الثاني (يناير) 2004)- المناهج والإرهاب: من يقتل من؟- تحقيق- صحيفة عكاظ (25 شباط (فبراير) 2004)- قراءة في ديوان "أحاديث صفية" للشاعر البحريني كريم رضي: دمٌ ذاهبٌ في المجاز- صحيفة الأيام البحرينية (13 كانون الأول (ديسمبر) 2004)- الصوم الفلسطيني: من الكفاح المسلح إلى الكفاح اللاعنفي � مقالة- صحيفة الصباح الفلسطينية (28 آب 2004)، موقع إيلاف الالكتروني (31 آب 2004)/ صحيفة الخليج الإماراتية (4 أيلول 2004)- الشعر سيد الحضور مجددا - مقالة � صحيفة عكاظ السعودية (7 آذار (مارس) 2004)- عودة الشعر إلى صباه- مقالة � صحيفة عكاظ السعودية (24 شباط (فبراير) 2004)- ربيع الشعراء وخريف الأرض � مقالة � صحيفة عكاظ السعودية (21 آذار (مارس) 2004)- ديوان ''أسمر كرغيف'' للشاعر السعودي عبد الرحمن الشهري: انحزت للذات لأتخلص من التجارب العظيمة (قراءة وحوار)- صحيفة عكاظ السعودية (25 شباط (فبراير) 2004)- قراءة في ديوان "أخبئ وجهك" للشاعر الكويتي محمد المغربي: "كذّابة هذه الحياة"- موقع إيلاف الالكتروني (6 أيلول 2004)- الزحف ''العنكبوتي'' يقضي على ثقافة الورق- صحيفة عكاظ السعودية (18 حزيران (يونيو) 2003)- معنى الإنسان � مقالة - صحيفة عكاظ السعودية (25 كانون الثاني (يناير) 2003)- قراءة في قصص "المخش" للقاص يحيى سبعي � مقالة - صحيفة عكاظ السعودية (14 حزيران (يونيو) 2002)- المثقف ودوره الملتبس � مقالة � صحيفة عكاظ السعودية (13 كانون الأول (ديسمبر) 2002)- قراءة في رواية "لغط موتى" للسعودي يوسف المحيميد: هذيان السرد وتلاشي الحياة- (قدمت في محور جماعة السرد في جمعية الثقافة والفنون في جدة 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2002)- نقد أم نص � مقالة - صحيفة عكاظ السعودية (24 كانون الأول (ديسمبر) 2002)- بدر شاكر السياب مستشرفا في "المطر" رأى "عاصفة الصحراء � قراءة جديدة في قصيدة "أنشودة المطر" - صحيفة عكاظ السعودية (28 كانون الأول (ديسمبر) 2002)- المثقف العربي وأميركا والعدل � مقالة - صحيفة عكاظ السعودية (27 كانون الأول (ديسمبر) 2002)- المسمى والمصطلح � مقالة - صحيفة عكاظ السعودية (3 كانون الأول (ديسمبر) 2002)- الشعر و11 سبتمبر � مقالة - صحيفة عكاظ السعودية (12 أيلول (سبتمبر) 2002)- قراءة في ديوان "تجاعيد المرايا" لحمود الصميلي � صحيفة عكاظ السعودية (2 أيلول (سبتمبر) 2001)- توفيق يوسف عوّاد: يا طواحين بيروت القاسية � مجلة الحداثة، لبنان (ع 47/48، ربيع 2000)- في العشق وتجلياته: بحث في أدب الحب: تعريفه وتاريخه � مجلة الحداثة اللبنانية (ع 49/50 صيف 2000)- قراءة في ديوان "أعزل بجناحي قديس" للشاعر اللبناني سامي نيّال، مجلة الحداثة، لبنان (ع 29/30 شتاء 1998)- مختارات من الشعر اللبناني والعربي المعاصر (إعداد)، مجلة الحداثة، لبنان (ع 31/34، ربيع وصيف 1998)- مفهوم المعاصرة في شعر نزار قباني � مجلة الحداثة � لبنان (ع 31/34 � ربيع وصيف 1998)- ..... فضلا عن نشر نصوص أدبية وشعرية ومقالات ومراجعات وأمسيات، وما نشر في صحف اللواء والديار والسفير اللبنانية، وعكاظ السعودية، وصحف ومجلات ودوريات أخرى، ومواقع الانترنت، وتقديم عشرات الأمسيات الشعرية والتكريمية والندوات الفكرية، وأكثر من 600 مادة صحافية منشورة في صحيفة السفير اللبنانية من تشرين الأول 2010 حتى أيلول 2014.كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
Published on February 22, 2020 03:54
January 26, 2020
الشعر والدين : فاعلية الرمز الديني المقدس في الشعر العربي
الشعر والدين : فاعلية الرمز الديني المقدس� صفحات مرتبطة:� صفحة الكتاب على goodreads
هذه الدراسة التي أعدّها الدكتور كامل فرحان صالح، ونشرت لدى دار الحداثة في بيروت (طبعة أولى 2005) ولدى المجلس الأعلى للثقافة في مصر (طبعة ثانية 2010)، جُعلت في ثلاثة أبواب، وقسم كل باب إلى فصول عدة: الباب الأول ويضم فصلين: قرأ البحث في هذا الباب فاعلية النص الديني في الشعر العربي في أبرز محطاتها، واستهل بمدخل بحث في العلاقة بين الدين، والشعر، وتناول الفصل الأول الدين والشعر في المجتمع القديم، من خلال النصوص المتأثرة بالوثنية والحنيفة، كذلك عرض البحث الشعر في الكتاب المقدس، والعلاقة الإشكالية بين القرآن والشعر.. وخصص الفصل الثاني للرموز الدينية في الشعر العربي ما قبل الحديث من خلال حضور الرموز اليهودية، والنصرانية-المسيحية-، والإسلام. أما الباب الثاني فبحث في إرهاصات الهوية العربية في بدايات القرن العشرين، كذلك تناول المؤثرات الغربية في الشعر العربي، واشتمل على فصلين: الفصل الأول: حاول أن يبحث في
الشعر والدين - د. كامل صالح - طبعة ثانية 2010كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
هذه الدراسة التي أعدّها الدكتور كامل فرحان صالح، ونشرت لدى دار الحداثة في بيروت (طبعة أولى 2005) ولدى المجلس الأعلى للثقافة في مصر (طبعة ثانية 2010)، جُعلت في ثلاثة أبواب، وقسم كل باب إلى فصول عدة: الباب الأول ويضم فصلين: قرأ البحث في هذا الباب فاعلية النص الديني في الشعر العربي في أبرز محطاتها، واستهل بمدخل بحث في العلاقة بين الدين، والشعر، وتناول الفصل الأول الدين والشعر في المجتمع القديم، من خلال النصوص المتأثرة بالوثنية والحنيفة، كذلك عرض البحث الشعر في الكتاب المقدس، والعلاقة الإشكالية بين القرآن والشعر.. وخصص الفصل الثاني للرموز الدينية في الشعر العربي ما قبل الحديث من خلال حضور الرموز اليهودية، والنصرانية-المسيحية-، والإسلام. أما الباب الثاني فبحث في إرهاصات الهوية العربية في بدايات القرن العشرين، كذلك تناول المؤثرات الغربية في الشعر العربي، واشتمل على فصلين: الفصل الأول: حاول أن يبحث في
الشعر والدين - د. كامل صالح - طبعة ثانية 2010كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
Published on January 26, 2020 11:55
January 13, 2020
كتاب " الثورة اللبنانية "
كامل فرحان صالح ( شاعر وأستاذ جامعي من لبنان ):كتاب "الثورة اللبنانية"
في هذا نستطلع آراء حول أبرز الكتب التي صدرتْ أو قرأوها في العام 2019 وكذلك حول أهم الفعاليّات من معارض ومهرجانات ونشاطات أخرى، أدبيّة أو ثقافيّة.هنا الجزء الخامس والأخير:
مازن أكثم سليمان (شاعر وناقد وأكاديمي سوري): الطَّريق نحو ثورة لغويّةمن أكثر الكتب التي اطَّلعتُ عليها في العام 2019 ولفتَتْ نظَري واهتمامي كتاب "الطَّريق نحو ثورة لغويّة - تأصيل الأزمنة في اللُّغة العربيّة مُقارَنةً بالإنكليزيّة والتُّركية" الصّادر في هذا العام (2019) عن دار موزاييك للدِّراسات والنَّشر في إسطنبول للباحث محمَّد علي النَّجار.
تنهضُ إشكاليّة البَحث على مسألة اختلاف المُشكلات الإنسانيّة الثَّقافيّة والعلميّة باختلاف العصور الحضاريّة والمعرفيّة، ولهذا تبدو إشكاليّات لُغتنا العربيّة الرّاهنة مُنتميةً إلى عصور قديمة ارتبَطَ فيها الاشتغال النَّحويّ والصَّرفيّ والفقهيّ لُغويّاً بالسَّعي إلى حماية اللُّغة العربيّة من الخطأ واللَّحن بسبب الدَّخيل، فضلاً عن ارتباط ذلكَ بالجانب الدِّينيّ، والاهتمام باللُّغة بما هو اهتمامٌ بعلوم الدّين الإسلاميّ.
لكنَّ اللُّغة العربيّة بشكلها الأصليّ بدأتْ تفقدُ الآنَ وجودَها الأصيل، وتتحوَّلُ إلى وجود افتراضيّ بمرجعيّات معرفيّة سابقة ومُهترئة وغير قادرة على الاستجابة لحاجات العصر وتطوُّراتِهِ، حيثُ يرى المُؤلِّفُ أنَّ هناكَ فجوة مُخيفة بينَ واقع اللُّغة العربيّة الضَّعيف وعصر العولمة وثورة التِّكنولوجيا والمعلومات المُدهشة، والحلول المطروحة ما زالتْ تفتقدُ إلى شجاعة القرار السِّياسيّ العربيّ المسؤول من جانبٍ أوَّل، والفعل العلميّ التَّطويريّ المُؤثِّر الذي يأخذ على عاتقه مُحاوَلة سدّ الثَّغرات، ونقل اللُّغة إلى مُستويات القُدرة على مُخاطَبة العقل الحضاريّ المُعاصِر ومُتطلَّباتِهِ المُتراكبة والمُعقَّدة من جانبٍ ثانٍ.
وانطلاقاً من هذا الوعي يأتي كتاب الباحث محمَّد على النَّجار مُحاوِلاً أنْ يُقدِّمَ اقتراحاً جادّاً لوضع لبنة تأسيسيّة في ثورة لُغويّة مأمولة، إذ يقسم هذا البَحث إلى بابين، يُعنون الأوَّل بـِ "المنهج الفلسفيّ لثورة اللُّغة العربيّة"، ويتضمَّنُ هذا الباب مبحثين، الأوَّل بعنوان: حاجتنا إلى تطوير علوم اللُّغة وفيه ثلاثة مطالب: المطلب الأوَّل: كيف نُقدِّر حاجتنا إلى التَّطوير اللُّغويّ؟ المطلب الثاّني: الدَّعوات إلى تجديد علوم اللُّغة. المطلب الثّالث: كيف نطوِّر اللُّغة العربيّة؟ في حين يأتي عنوان المبحث الثّاني: الفرق بين اللُّغة والنَّحو، وفيه أربعة مطالب: المطلب الأوَّل: تعريف باللُّغة ونشأتها وعلومها. المطلب الثّاني: علم النَّحو نشأته ومنهجه. المطلب الثّالث: الفرق بين خريطتي اللُّغة والنَّحو. المطلب الرّابع: قضية التَّطوير والتَّجديد بين اللُّغة والنَّحو. لينتهي الباب بخاتمة تُلخِّص أهدافه وتعيد تأكيد مقاصده.
يعتقدُ الباحث أنَّ اللُّغة العربيّة تنطوي على أزمنةٍ تتجاوزُ التَّقسيم التَّقليديّ القديم (ماضٍ ومضارع وأمر)؛ فالفعل شيء والزَّمن شيء آخر، وعلماء العربيّة على العموم لا يهتمّون بالفرق بينهما لاعتبارات منهجيّة خاصّة بهم، لكنَّ الدَّلالة الزَّمنيّة للفعل نفسه تختلف باختلاف الصِّيغ، ليكون لدينا اثنتا عشرة صيغة زمانيّة في اللُّغة العربيّة، تنهَضُ على ما يدعوه الباحث "قانون استخراج الأزمنة" الذي يتغيَّرُ بتغيُّر زمن الفعل وصيَغ التَّركيب؛ أي إنَّهُ كُلَّما تغيَّرَ الزَّمانُ وتغيَّرتِ الصِّيغةُ حصلنا على زمانٍ جديدٍ.
وهكذا، يقترحُ الباحثُ تقسيمَ الأزمنةِ في اللُّغةِ العربيّةِ إلى الأزمنةِ الآتيةِ:
1- الزَّمن الحاضر الواسِع في الجملة الفعليّة.
2- الزَّمن الحاضر في الجملة الفعليّة.
3- الزَّمن الماضي في الجملة الفعليّة.
4- الزَّمن المُستقبَل في الجملة الفعليّة.
5- الزَّمن الواسع في الجملة الاسميّة.
6- الزَّمن الحاضر في الجملة الاسميّة.
7- الزمن الماضي في الجملة الاسميّة.
8- الزَّمن المُستقبَل في الجملة الاسميّة.
9- الزَّمن الواسع المحكي.
10- الزَّمن الحاضر المحكي.
11- الزَّمن الماضي المحكي.
12- الزَّمن المُستقبَل المحكي.
يستحقُّ هذا البَحثُ/ الاقتراحُ الجريءُ في اعتقادي قراءةً تفصيليّةً مُتمعِّنةً وواسعةً لا قِبَلَ لنا بها في هذه العُجالة، ولعلَّ من المُفيد التَّوقُّف مليّاً عند جوهر توجُّهات هذا الكتاب عبرَ نتائجه وتوصياته التي يقولُ المُؤلِّف في إحداها: "نحتاج إلى تأسيس علم جديد للُّغة العربيّة يهتمُّ بتقعيد الجانب الوظيفيّ من اللُّغة بغية تدريس اللُّغة كنمط تواصل بشريّ، ليعمل جنباً إلى جنب مع علوم اللُّغة الأُخرى لإعادة الفُصحى إلى الحياة وتيسير العربيّة للنّاطقين بها أو بغيرها".
كامل فرحان صالح (شاعر وأستاذ جامعي من لبنان): كتاب "الثورة اللبنانية"يبدو من المفيد القول إن أبرز الكتب التي لفتت انتباهي في هذا العام هو كتاب "الثورة اللبنانية" ضد الفساد والتي كانت شرارتها في 17 تشرين الأول/أكتوبر.
أما الفعالية الثقافية الأبرز لهذا العام فهي الحلقات الثقافية والفكرية التي واكبت الثورة، ولا تزال مستمرة.
إننا نقرأ اليوم في كتاب ثورة إنسان خرج من عتمة الخوف والذل والقهر والجوع، وأراد أن يشكل بروحه النقية والغاضبة والثائرة شكلا جديدا للكلمات، يتنفس ويحس ويسمع ويضحك ويبكي ويغني ويرفع الصوت ليزيل هذا الركام من الأصنام العفنة التي سرقت منا كل شيء حتى الأحلام.طيّب جبار (شاعر- كردستان العراق): معرض السليمانية الأول للكتابرغم ما يقال عن انخفاض عدد القراء، فإن إصدار الكتب حسب متابعاتي لا يزال كثيرا في العراق والدول العربية. مدينتي التي أعيش فيها تعتبر حسب المفهوم القديم من المدن النائية حيث تقع في الشمال الشرقي من العراق قرب الحدود العراقية الإيرانية وفي منطقة جبلية صعبة. أقتني الكتب الكردية في مدينتي (السليمانية)، أما الكتب العربية فتصلني من بغداد من خلال أصدقائي هناك وبالبريد. زرت العام 2019 معرضين دوليين للكتاب، الأول، معرض أربيل الدولي للكتاب، نيسان/أبريل 2019، الثاني، معرض السليمانية الدولي للكتاب (الدورة الأولى)، تشرين الأول/أكتوبر 2019؛ اقتنيت كثيرا من الكتب في المعرضين.
الفعاليات الثقافية في كردستان العراق وخاصة بمدينة السليمانية كثيرة جدا؛ تقديم مسرحيات، عرض أفلام، طبع كتب، معارض رسم ونحت، ندوات أدبية وفكرية وسياسية. وبرأيي أبرز شيئين هما: أولا، إقامة معرض للكتاب الدولي لأول مرة في مدينة السليمانية وشارك فيه حوالي 240 دار نشر كردية وعربية وفارسية وإنكليزية، والحدث الأبرز الثاني هو اعتراف اليونسكو لأول مرة في تاريخ المدن الكردية بمدينتين كرديتين من بين مدن الإبداع في العالم، وهما مدينة السليمانية في مجال الإبداع الأدبي، ومدينة سنه "سنندج" (كردستان إيران) في مجال الإبداع الموسيقي. وكان لهذا الاعتراف الأُممي صدى كبير لدى المثقفين بشكل خاص والشعب الكردي بشكل عام.
صفاء سالم إسكندر (شاعر عراقي): معارض الكتابالعصر الذي تظهر فيه عشر أفكار عبقرية يسمى "عصر نهضة". تتساءل المؤلفة: لماذا من بين ملايين البشر لا يظهر سوى أشخاص لا يزيد عددهم عن أصابع اليد، هم الذين يحملون الأفكار العبقرية؟ كيف يفكر الدماغ؟
حسب قراءتي، أرى أن له أهمية كبيرة، في الجواب عن أسئلة، طالما كنا نحملها، ونحن نتساءل عن هذا التفاوت، وإن كان الكتاب لا يحمل تمام الجواب، لكنه محاولة 30 سنة من البحث الدؤوب، فلا بد من تقدير هكذا جهد رهيب، لا يخص فرداً، بقدر ما يخص الجميع.
وعن أهم حدث أدبي، ليس هناك أهم من معارض الكتاب، خصوصاً بعد أن رأينا الصيت السيء للجوائز.
أكرم مسلم (روائي فلسطيني): الشاعر الساردقرأت الكثير في العام 2019، لكنني أتبع في العموم نهج قراءة يعتمد المواضيع، ولا ألحق الجديد الذي لا يكون جديدا بالضرورة.
ألتقط على هامش برنامج القراءة المقرر إصدارات لأصدقاء أو عناوين تثير فضولي. أقرأ الشعر لأغسل لغتي من بقع العمل الصحافي، وأقرأ بعض الروايات.
أحببت جدا رواية "ليتني كنت أعمى" لوليد الشرفا (دار الأهلية)، على إيلامها، إذ تضع الفلسطيني أمام مرآة بالغة القسوة، وتفتح جراح أسئلته في سيارة إسعاف تجمع بطلين جريحين في انتفاضة الأقصى- أبطال حقيقيون هم مادة الرواية- وأحدهما فقد بصره يدفع كرسيا متحركا لرفيق فقط قدميه يدله على الطريق، وعبر ذكرياتهما تنكشف الخسارات والخذلان وخيبة النهايات.
في نظرية السرد، قرأت ترجمة كتاب "الميتافكشن" لباتريشيا ووه (دار شهريار).. رحلة عميقة في أسئلة الرواية الجديدة وبيئتها الفكرية وأسئلتها وتجلياتها وتجديدها الأسلوبي، فضاءاتها ومأزقها. كتاب من النوع الذي لا تجود به المكتبة العربية.
ممدوح رزق (كاتب وناقد مصري): هذه الكتبالمجموعة القصصية "العالق في يوم أحد": في هذه المجموعة يحوّل عبد الله ناصر الأجساد والأماكن والأزمنة ـ كرهان فينومينولوجي ـ إلى صور شعرية تكشف عناصرها الأولى، أو منطلقاتها الأساسية ـ كما أراد باشلار إعادة خلقها ـ خارج عماء المفهوم، أو القمع الاختزالي للسياق الذي يستهلكها.
رواية "لا شيء يحدث هنا" لوائل ياسين: ينتج السرد في هذه الرواية سؤال المخاطب إليه، خاصة لو نظرنا إلى هذا السرد باعتباره ذاتاً مستقلة أو تجاهد للانفصال عن مصدرها، أي كحصيلة من التلصص تريد الانفلات خارج وجوه الماضي التي تم توثيق ملامحها المتبدلة.. يخاطب السرد هذه الوجوه نفسها قبل أن يخاطب أطيافهم في أدمغة الآخرين.. يتوجّه الحكي إليهم بوصفهم غرباء عما عاشوه.. بوصفهم موتى يحتاجون في قبور الحياة وما بعدها لمن يستثمر المرح القديم في توفير دعابات جديدة عن الفناء.
المجموعة القصصية "سارقة الابتسامات" لأماني خليل: في هذه المجموعة يتم خلق حواف مصطنعة بين ما يبدو أنها الحياة والموت.. حواف وهمية يتم تكوينها من أجل تلك اللحظة التي يكُتشف خلالها أنها مجرّد ظنون تقتضيها مسايرة الزمن.. بين الحرية، والانكماش داخل المصيدة الحتمية.. بين الوقت الذي يخلو من الحياة كمهلة غير معلومة تنتهي فجأة والموت الذي يعقب هذه النهاية.. الحواف التي تدعي قدرتها على الفصل بين المصائر المتباينة.
كتاب "غذاء السمك" لمؤمن سمير: الجسد في هذا النص يأخذ مسافات منتشية غير محكومة من نفسه "الأفكار والعواطف والمشاهد والتخيلات وصور الذاكرة" حين يُترك عارياً في حفل تعذيبي، وفي نفس الوقت يحوّل خيال هذا الجسد الممزق مشاهد الحفل إلى طقوس طفولية متنافرة، تتبادل كائناتها ما يشبه القرابين المدنّسة، بوصفها الخام البشري الذي يجدر بالكتابة استعماله لتخريب أي فردوس محتمل.
المجموعة القصصية "مرويات الذئب" للؤي حمزة عباس: في هذه المجموعة يبدو أن خيالات الذئب يخلقها نوع من العمى.. ستشكل هذه الخيالات مخلوقات العالم في تركيبتها الغامضة باعتبارها تكمن داخل جسد الذئب نفسه.. تمثلات مخبوءة لروحه الغائبة، تقع خارج الزمن، وما قبل التاريخ، أي كأصل لامتناه يجثم حول الحياة والموت.
كتاب "حياة الكتابة"، مقالات مترجمة عن الكتابة، إعداد وتقديم عبد الله الزماي: يتحدث روبرتو بولانيو في هذا الكتاب عن الشجاعة التي يمتلكها الكتّاب، وبالنسبة لي أحب أن أضعها كمرادف للحظة التي أعلن فيها توم وايتس في أغنيته "ذراعا روبي" أن قلبه قد كُسر.. الأغنية التي سمعها كازو إيشيغورو وتتحدث عن جندي ترك حبيبته نائمة في الساعات الأولى من النهار ليهرب بعيداً على متن قطار، وكان لها أثر لدى إيشيغورو في إبقاء ستيفنز بطل روايته "بقايا اليوم" متكتّما على عواطفه حتى النهاية.. هي شجاعة اقتحام الفجوة المخيفة التي حدثتنا عنها أليف شفق، والتي شيّدت هذا التوحد بين توم وايتس وكازو إيشيغورو وستيفنز بطل "بقايا اليوم" وجعلتهم يمتلكون العيون نفسها التي تتناثر في دوامات الظلام.
محمد ميلود غرافي (شاعر مغربي- باريس): التخلّص من هيمنة الواقعيةيصعب المفاضلة بين كتاب وآخر في هذا الزخم الكبير من الإصدارات. أفضل أن أتحدث هنا عما أتيحت لي قراءته إما من خلال اهتماماتي الأكاديمية أو انحيازي إلى هذا الصنف أو ذاك من الكتابة الشعرية والروائية.
عربيا، شدتني رواية "وأطوف عاريا" (دار العين) لطارق الطيب من حيث استثمارها الفلسفي والفني لمسألة العري وطرحها أسئلة الجسد في علاقته بحيزه الثقافي والديني والأنثروبولوجي. أجد الفكرة مهمة جدا خاصة وأنها تخلص الرواية العربية نسبيا من هيمنة الواقعية وتفتح تجاهها آفاقا موضوعاتية وفنية جديدة.
نوميديا جروفي (كاتبة جزائرية): الأقلام الشابةعام 2019 خصّصته لقراءة كتب لشباب من الجزائر صنعوا بصمتهم الأدبية بإبداعاتهم التي تنوّعت في شتّى المجالات من شعر إلى مجموعات قصصية وكذا الرواية.
اليوم ووسط غزو الكتاب الإلكتروني يُبرز الكتاب الورقي من جديد أنه انتصر بإبداعات شباب كان لهم حضور راق من إصداراتهم الجديدة في الصالون الدولي للكتاب ومنها الوليد الأدبي الأول للبعض.
من منّا لم يقرأ أو يسمع بقصص ألف ليلة وليلة؟ شهرزاد والملك شهريار وحكاياتها للّيلة الواحدة بعد الألف. لكم أحببنا تلك الكلمة: ولمّا حلّ الصباح سكتت شهرزاد عن الكلام المباح.
بعد قرون وأجيال تظهر الملكة شهرزاد بعمرها العشرينيّ في إحدى القرى اللبنانية تبحث عن الحفيد العاشر للملك شهريار المدعو نبيل فتعثر عليه قرب النهر، يتبادلان أطراف الحديث وتُعرّفه بنفسها ثمّ تُهديه ظرفا فيه بقايا من قصصها التي لم تروها للملك شهريار وبما أنّه كاتب، تطلب منه أن يسردها للنّاس دون نسيان تدوين اسم صاحبها الأصلي.. وهذا ما حدث لتصلنا نحن بعنوان (ما لم يسمعه شهريار.. حكايات احتفظت بها شهرزاد..) لنبيل بن دحو.
والمجموعة القصصية (قمرٌ.. قرين لا يأمر بالفحشاء) عنوان يجذب القارئ ويجعله متشوّقا لمعرفة لغز يُحاول استكشافه بين الصفحات.. من هو قمر؟ وكيف لا يأمر بالفحشاء؟ ولماذا؟ هي أسئلة غريبة تحوم في عقل القارئ أوّل ما يمسك الكتاب بين يديه. صدقا لا يأمر بالفحشاء لأنّه تناول قضايا اجتماعية ويُحاول ترميم ثغرات آفات تُهدّد مجتمعنا، لأنّنا ببساطة نراها ونتعايش معها يوميّا بطرق شتّى، لكنّ الكاتب هنا ببديهيته وذكائه جعلها قصصا هادفة.
المبدع والكاتب محمدي محمد الأمين بثمرة إنتاجه الأدبي الأول، قدّم لنا مجموعة قصصية هادفة لفئة الشباب وجيل اليوم المعاصر المنهمك في البحث عن ملذات الحياة دون التفكير في عواقب ما قد ينتج عنها من أذية نفسية للفرد نفسه أو محيطه أو مجتمعه.
ومن دمشق حيث الشاعر العظيم نزار قباني إلى الجزائر وبالضبط تلمسان اكتشفت شاعرا من مدينتي يسير على درب قباني في الكتابة عن الحب والمرأة؛ (على خطى القباني) ديوان فيه من الرومانسيات الجميلة التي افتقدناها في شرقنا الموبوء بالحروب والألم والحزن وسواد الحداد. لكن الشاعر إبراهيم قداوي أعاد لنا ألوان الحياة الزاهية بموسيقى كلماتية يرقص لها الوجدان. المرأة التي أهانها الشرق بتياراته المتعجرفة عادت لها مكانتها المرموقة بكتابات شاعرنا قداوي.
رواية (صديقي) للروائي ياشر محمد علي تأخذنا بعيدا عن هذا وذاك.. إنه القدر الذي يُحيك موعدا لتعارف عمر وحسين، الصديقان النّقيضان اللذان لا يتشابهان في شيء إلاّ في اختلافهما رغم انتمائهما لنفس البيئة. يتشاركان الدّرب والأهداف آخِذيْنِ معهما القارئ في رحلة وطن يخلع أبناءه كما تُخلع المعاطف.. من تلمسان جوهرة المغرب العربي إلى الجنوب الفرنسي وبالضبط في مرسيليا حيث يعيشان يومياتهما بين الجامعة وشقّة عمّي السعيد. هي قصّة مجتمع فيها تراجيديا بتلك النهاية التي اختارها القدر للصديقين.. قد تكون في الأخير قصة أيّ واحد منّا.
ثم سافرت لديوانين (شظايا القوارير) و(نبوءة قلم قبل الإعدام) للشاعر والتشكيلي أمين بوشيخي وكتاباته الجميلة، أسمّيه النورس الحزين، له نوتة موسيقية خاصّة واستثنائية في الكتابة، يشدو بسيمفونية تلمس الوجدان بعمقها. إنّه العازف على الناي الذي يحكي حكايات تسافر بنا حينا وتحطّ بنا حينا آخر، الحزن كما الحبّ، عن وطن.. عن حبيب.. عن صديق أو رفيق.. عن مشهد نشاهده فيؤثّر فينا عميقا فيأتي دور القلم ليبدع ويتكلّم بصمت أو بلغة خاصّة لا يفهمها إلاّ من يُتقنها سواء بالشعر أو الخاطرة أو النثر أو الرسم والتخطيط كما مبدعنا الشاعر والفنان التشكيلي أمين بوشيخي الذي تجود أنامله بالإبداع في شتى المجالات الإبداعية.
ثمّ هناك رواية (بيدوفيليا) للكاتب عبد الرزاق طواهرية التي تناقش موضوع الغلمانية (تلذّذ البالغين بالأطفال) وتفضح بروتوكولات عمل المنظمات المسؤولة عن هذا العمل الإجرامي، والتي تنشط في الويب المظلم عبر مواقع محجوبة. ورواية (في قلبي أنثى أمازيغية) للروائي العربي بوزيان التي قدّمت رؤية حقيقية عن المجتمع العربي بصفة عامّة والأمازيغي بصفة خاصة. كما ركّز على الواقعية للكشف عن قيم متصارعة وتقديم وعي تجاوز النظرة الأحادية.
وعن طريق الصدفة تعرفت على صاحبة رواية (لعبة قدر) للكاتبة المبدعة نهاد بلقاطي وأحداثها غدر وحبّ وألم وفرح. قد تكون هذه الرواية حكاية مدفونة داخل أنفسنا تتغير أحداثها كما نغيّر ثيابنا كل يوم في حالة جديدة، فيها المرارة تارة والحب تارة أخرى.
والفعالية الأبرز التي لفتت انتباهي هي الأقلام الشابة التي أبدعت وتألّقت بكتب ثمينة يستفيد منها القارئ لأنّها تناولت قضايا مجتمع بواقعه المعاش يوميا بعيدا عن الخيال، ولهذا أتمنى أن تُسلّط عليها الأضواء لتصل للقارئ العربي أينما كان متجاوزة حدود البلدان التي تُقيّدها.
حيدر هوري (شاعر سوري): أدب الطفلتحولت اهتماماتي إلى عالم الطفل، وقرأت خلال عام 2019 عدداً من الأعمال الأدبية في مجال أدب الطفل، وكانت هذه القراءة بثلاث لغات هي العربية والتركية والإنكليزية، ووقفت عند عدد من العناوين، ومن بينها قصة (أنا لست أنت) للكاتب السوري جيكر خورشيد والصادرة عن منشورات دار الحدائق في لبنان، وتتميز بمغايرتها للأنماط السائدة من حيث الفكرة والمعالجة، وتتناول مسألة الاختلاف عن الآخر، وتشكل دليلاً مهماً للأطفال من أجل السعي إلى تكوين الأهداف والرؤى الخاصة بهم، بعيداً عن التوجيه والإملاء من قبل الآخرين، بما يتناسب وطاقاتهم وأحلامهم ومساحة وحدود الحرية التي يتمتعون بها.
القصة علامة مهمة وفارقة في مجال أدب الطفل. ولقد كان من حظها أيضاً أنها وصلت إلى القائمة القصيرة في جائزة الشيخ زايد للكتاب في مجال أدب الطفل.
أما على مستوى الفعاليات الأدبية، فأنا أنظر إلى معرض الشارقة للكتاب وما يرافقه من أنشطة وفعاليات بعين الغبطة، فكل ما كتب له حظ التواجد والمشاركة فيه.
وكلي أمل أن يكون عام 2020 عاماً مغايراً لما عايشناه من تهدمات وتصدعات على المستوى الإنساني، بسبب مآلات الحرب وكوارثها التي طالت حتى القلم والقرطاس.
عبير عبد العزيز (شاعرة مصرية): معرض الكاريكاتيربرأيي أفضل كتاب عام 2019 هو الجزء الأول من الأعمال الكاملة للكاتب الكبير محمد مستجاب الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب والذي يضم الأعمال القصصية فقط.
أما أهم حدث ثقافي عام 2019 فأظن أنه معرض الكاريكاتير بقاعة أبونتو الذي افتتح في 1 كانون الأول/ديسمبر ويضم نخبة من أهم وألمع رسامي الكاريكاتير في مصر والعالم العربي (78 فنانا) يقدمون أكثر من 160 عملاً، بداية من سانتيس وصاروخان وكتيبة الرسامين الكبار بمؤسسة روز اليوسف وصباح الخير ومجلة كاريكاتير إلى جانب المبدعين في جريدة المصري اليوم، ممن قدموا تاريخ مصر بالكاريكاتير، بالإضافة الى مجموعة من أكبر الفنانين التشكيليين في مصر محبي فن الكاريكاتير. هذا المعرض يصعب أن يوافق عليه إلا مكان يقتنع بإقامة تلك الفاعليات الفنية الثقافية. أعد المعرض الفنان سمير عبد الغني الذي أشار إلى أدوار كثيرين ساهموا في اتمام هذه الفاعلية الهامة. وتأتي أهمية هذه الفاعلية في الدعوة للتفاؤل والأمل، فهي تعيد هؤلاء الرواد إلى المشهد في لحظة فارقة من عمر الزمن نحتاج فيها لأن نحتشد من أجل الدفاع عن هذا الفن الذي نحبه، ولذا أراه الحدث الفني الثقافي الأروع لهذا العام.
كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
"نقرأ اليوم في كتاب ثورة إنسان خرج من عتمة الخوف والذل والقهر والجوع"يبدو من المفيد القول إن أبرز الكتب التي لفتت انتباهي في هذا العام هو كتاب "الثورة اللبنانية" ضد الفساد والتي كانت شرارتها في 17 تشرين الأول/أكتوبر.أما الفعالية الثقافية الأبرز لهذا العام فهي الحلقات الثقافية والفكرية التي واكبت الثورة، ولا تزال مستمرة.لعلني أقول ذلك وأعرف أنني لم أجب مباشرة عن الموضوع المطروح، لكن أليس من الرائع أن نرى كيف تتحول الحروف المنتشرة على الورق والتي طالما نظرنا إليها لخمسين سنة خلت، إلى مشهد حي يتمتع بأبعاده الحسية والروحية والإنسانية كافة؟إننا نقرأ اليوم في كتاب ثورة إنسان خرج من عتمة الخوف والذل والقهر والجوع، وأراد أن يشكل بروحه النقية والغاضبة والثائرة شكلا جديدا للكلمات، يتنفس ويحس ويسمع ويضحك ويبكي ويغني ويرفع الصوت ليزيل هذا الركام من الأصنام العفنة التي سرقت منا كل شيء حتى الأحلام.***مشاركتي في - أعدّه عماد الدين موسى، لموقع " " - صحيفة "العربي الجديد" ، تحت عنوان:
حصاد 2019 - جديد الحياة الثقافية العربية (5/5) 13 يناير 2020تبقى فعلا إنسانيا قد يكون الأمثل للتقارب بين الشعوب، سواء عبر الفعاليّات الثقافيّة، أو من
في هذا نستطلع آراء حول أبرز الكتب التي صدرتْ أو قرأوها في العام 2019 وكذلك حول أهم الفعاليّات من معارض ومهرجانات ونشاطات أخرى، أدبيّة أو ثقافيّة.هنا الجزء الخامس والأخير:
مازن أكثم سليمان (شاعر وناقد وأكاديمي سوري): الطَّريق نحو ثورة لغويّةمن أكثر الكتب التي اطَّلعتُ عليها في العام 2019 ولفتَتْ نظَري واهتمامي كتاب "الطَّريق نحو ثورة لغويّة - تأصيل الأزمنة في اللُّغة العربيّة مُقارَنةً بالإنكليزيّة والتُّركية" الصّادر في هذا العام (2019) عن دار موزاييك للدِّراسات والنَّشر في إسطنبول للباحث محمَّد علي النَّجار.
تنهضُ إشكاليّة البَحث على مسألة اختلاف المُشكلات الإنسانيّة الثَّقافيّة والعلميّة باختلاف العصور الحضاريّة والمعرفيّة، ولهذا تبدو إشكاليّات لُغتنا العربيّة الرّاهنة مُنتميةً إلى عصور قديمة ارتبَطَ فيها الاشتغال النَّحويّ والصَّرفيّ والفقهيّ لُغويّاً بالسَّعي إلى حماية اللُّغة العربيّة من الخطأ واللَّحن بسبب الدَّخيل، فضلاً عن ارتباط ذلكَ بالجانب الدِّينيّ، والاهتمام باللُّغة بما هو اهتمامٌ بعلوم الدّين الإسلاميّ.
لكنَّ اللُّغة العربيّة بشكلها الأصليّ بدأتْ تفقدُ الآنَ وجودَها الأصيل، وتتحوَّلُ إلى وجود افتراضيّ بمرجعيّات معرفيّة سابقة ومُهترئة وغير قادرة على الاستجابة لحاجات العصر وتطوُّراتِهِ، حيثُ يرى المُؤلِّفُ أنَّ هناكَ فجوة مُخيفة بينَ واقع اللُّغة العربيّة الضَّعيف وعصر العولمة وثورة التِّكنولوجيا والمعلومات المُدهشة، والحلول المطروحة ما زالتْ تفتقدُ إلى شجاعة القرار السِّياسيّ العربيّ المسؤول من جانبٍ أوَّل، والفعل العلميّ التَّطويريّ المُؤثِّر الذي يأخذ على عاتقه مُحاوَلة سدّ الثَّغرات، ونقل اللُّغة إلى مُستويات القُدرة على مُخاطَبة العقل الحضاريّ المُعاصِر ومُتطلَّباتِهِ المُتراكبة والمُعقَّدة من جانبٍ ثانٍ.
وانطلاقاً من هذا الوعي يأتي كتاب الباحث محمَّد على النَّجار مُحاوِلاً أنْ يُقدِّمَ اقتراحاً جادّاً لوضع لبنة تأسيسيّة في ثورة لُغويّة مأمولة، إذ يقسم هذا البَحث إلى بابين، يُعنون الأوَّل بـِ "المنهج الفلسفيّ لثورة اللُّغة العربيّة"، ويتضمَّنُ هذا الباب مبحثين، الأوَّل بعنوان: حاجتنا إلى تطوير علوم اللُّغة وفيه ثلاثة مطالب: المطلب الأوَّل: كيف نُقدِّر حاجتنا إلى التَّطوير اللُّغويّ؟ المطلب الثاّني: الدَّعوات إلى تجديد علوم اللُّغة. المطلب الثّالث: كيف نطوِّر اللُّغة العربيّة؟ في حين يأتي عنوان المبحث الثّاني: الفرق بين اللُّغة والنَّحو، وفيه أربعة مطالب: المطلب الأوَّل: تعريف باللُّغة ونشأتها وعلومها. المطلب الثّاني: علم النَّحو نشأته ومنهجه. المطلب الثّالث: الفرق بين خريطتي اللُّغة والنَّحو. المطلب الرّابع: قضية التَّطوير والتَّجديد بين اللُّغة والنَّحو. لينتهي الباب بخاتمة تُلخِّص أهدافه وتعيد تأكيد مقاصده.
"نحتاج لنقل اللُّغة إلى مُستويات القُدرة على مُخاطَبة العقل الحضاريّ المُعاصِر ومُتطلَّباتِهِ المُتراكبة والمُعقَّدة"أما الباب الثّاني الإجرائيّ المعنون بـِ "الصِّيغ الزَّمانيّة الاثنتا عشرة في اللُّغـة العربيّة - دراسة تقابليّة مع اللُّغتين الإنكليزيّة والتُّركيّة" فيتكوَّنُ من مقدِّمةٍ ومدخلٍ إلى دراسة الأزمنة وثلاثة مباحث: المبحث الأوَّل: خريطة الأزمنة في اللُّغة الإنكليزيّة. المبحث الثّاني: خريطة الأزمنة في اللُّغة التُّركيّة. المبحث الثّالث: الصِّيغ الزَّمانيّة في اللُّغة العربيّة. وفي نهايته خاتمة تتضمَّنُ مُقارَنةً بين اللُّغات الثّلاث مع ذكر أهمّ النَّتائج والتَّوصيات.
يعتقدُ الباحث أنَّ اللُّغة العربيّة تنطوي على أزمنةٍ تتجاوزُ التَّقسيم التَّقليديّ القديم (ماضٍ ومضارع وأمر)؛ فالفعل شيء والزَّمن شيء آخر، وعلماء العربيّة على العموم لا يهتمّون بالفرق بينهما لاعتبارات منهجيّة خاصّة بهم، لكنَّ الدَّلالة الزَّمنيّة للفعل نفسه تختلف باختلاف الصِّيغ، ليكون لدينا اثنتا عشرة صيغة زمانيّة في اللُّغة العربيّة، تنهَضُ على ما يدعوه الباحث "قانون استخراج الأزمنة" الذي يتغيَّرُ بتغيُّر زمن الفعل وصيَغ التَّركيب؛ أي إنَّهُ كُلَّما تغيَّرَ الزَّمانُ وتغيَّرتِ الصِّيغةُ حصلنا على زمانٍ جديدٍ.
وهكذا، يقترحُ الباحثُ تقسيمَ الأزمنةِ في اللُّغةِ العربيّةِ إلى الأزمنةِ الآتيةِ:
1- الزَّمن الحاضر الواسِع في الجملة الفعليّة.
2- الزَّمن الحاضر في الجملة الفعليّة.
3- الزَّمن الماضي في الجملة الفعليّة.
4- الزَّمن المُستقبَل في الجملة الفعليّة.
5- الزَّمن الواسع في الجملة الاسميّة.
6- الزَّمن الحاضر في الجملة الاسميّة.
7- الزمن الماضي في الجملة الاسميّة.
8- الزَّمن المُستقبَل في الجملة الاسميّة.
9- الزَّمن الواسع المحكي.
10- الزَّمن الحاضر المحكي.
11- الزَّمن الماضي المحكي.
12- الزَّمن المُستقبَل المحكي.
يستحقُّ هذا البَحثُ/ الاقتراحُ الجريءُ في اعتقادي قراءةً تفصيليّةً مُتمعِّنةً وواسعةً لا قِبَلَ لنا بها في هذه العُجالة، ولعلَّ من المُفيد التَّوقُّف مليّاً عند جوهر توجُّهات هذا الكتاب عبرَ نتائجه وتوصياته التي يقولُ المُؤلِّف في إحداها: "نحتاج إلى تأسيس علم جديد للُّغة العربيّة يهتمُّ بتقعيد الجانب الوظيفيّ من اللُّغة بغية تدريس اللُّغة كنمط تواصل بشريّ، ليعمل جنباً إلى جنب مع علوم اللُّغة الأُخرى لإعادة الفُصحى إلى الحياة وتيسير العربيّة للنّاطقين بها أو بغيرها".
كامل فرحان صالح (شاعر وأستاذ جامعي من لبنان): كتاب "الثورة اللبنانية"يبدو من المفيد القول إن أبرز الكتب التي لفتت انتباهي في هذا العام هو كتاب "الثورة اللبنانية" ضد الفساد والتي كانت شرارتها في 17 تشرين الأول/أكتوبر.
أما الفعالية الثقافية الأبرز لهذا العام فهي الحلقات الثقافية والفكرية التي واكبت الثورة، ولا تزال مستمرة.
"نقرأ اليوم في كتاب ثورة إنسان خرج من عتمة الخوف والذل والقهر والجوع"لعلني أقول ذلك وأعرف أنني لم أجب مباشرة عن الموضوع المطروح، لكن أليس من الرائع أن نرى كيف تتحول الحروف المنتشرة على الورق والتي طالما نظرنا إليها لخمسين سنة خلت، إلى مشهد حي يتمتع بأبعاده الحسية والروحية والإنسانية كافة؟
إننا نقرأ اليوم في كتاب ثورة إنسان خرج من عتمة الخوف والذل والقهر والجوع، وأراد أن يشكل بروحه النقية والغاضبة والثائرة شكلا جديدا للكلمات، يتنفس ويحس ويسمع ويضحك ويبكي ويغني ويرفع الصوت ليزيل هذا الركام من الأصنام العفنة التي سرقت منا كل شيء حتى الأحلام.طيّب جبار (شاعر- كردستان العراق): معرض السليمانية الأول للكتابرغم ما يقال عن انخفاض عدد القراء، فإن إصدار الكتب حسب متابعاتي لا يزال كثيرا في العراق والدول العربية. مدينتي التي أعيش فيها تعتبر حسب المفهوم القديم من المدن النائية حيث تقع في الشمال الشرقي من العراق قرب الحدود العراقية الإيرانية وفي منطقة جبلية صعبة. أقتني الكتب الكردية في مدينتي (السليمانية)، أما الكتب العربية فتصلني من بغداد من خلال أصدقائي هناك وبالبريد. زرت العام 2019 معرضين دوليين للكتاب، الأول، معرض أربيل الدولي للكتاب، نيسان/أبريل 2019، الثاني، معرض السليمانية الدولي للكتاب (الدورة الأولى)، تشرين الأول/أكتوبر 2019؛ اقتنيت كثيرا من الكتب في المعرضين.
"الحدث الأبرز الثاني اعتراف اليونسكو لأول مرة في تاريخ المدن الكردية بمدينتين كرديتين من بين مدن الإبداع في العالم"قراءاتي للكتب عام 2019 أعتبرها قليلة مقارنة مع السنوات السابقة وذلك بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة بصورة عامة والعراق بصورة خاصة وانشغالي بالهموم المعيشية والسياسية. كتب كثيرة لفتت نظري بعد قراءتها منها: (نار حية- قصة حب ميلينا يسنسكي)/ دار الرافدين بغداد. وكتاب (روايتي لروايتي)/ دار الآداب، وهي مذكرات الروائية الفلسطينية سحر خليفة، وكتاب (تاريخ قصير للبشر- الصعود و الانحطاط)/ دار سطور من تأليف هانز هيرمان هوبا، وكتاب (تاريخ الأسطورة)/ الدار العربية للعلوم ناشرون، تأليف كارين أرمسترونغ، وكتاب (تصنيف الفنون العربية والإسلامية)/ المعهد العالمي للفكر الإسلامي، تأليف سيد أحمد بخيت علي، و كتاب (سنتان في جنوب كردستان- باللغة الكردية) تأليف الجنرال ليز ترجمة من الإنكليزية فيروز حسن عزيز. ومن الروايات التي قرأتها لفتت نظري رواية (مقتل بائع الكتب) للعراقي سعد محمد رحيم، ورواية (وحدها شجرة الرمان) للعراقي سنان أنطون، ورواية (مترو حلب) للسورية مها حسن. ومن الكتب الشعرية كتاب (الأبدية تبحث عن ساعة يد)/ أندريه بريتون ترجمة مبارك وساط/ دار الجمل، وكذلك كتاب (مختارات شعرية)/ مالكولم دوشازال/ ترجمة عدنان محسن/ دار سطور.
الفعاليات الثقافية في كردستان العراق وخاصة بمدينة السليمانية كثيرة جدا؛ تقديم مسرحيات، عرض أفلام، طبع كتب، معارض رسم ونحت، ندوات أدبية وفكرية وسياسية. وبرأيي أبرز شيئين هما: أولا، إقامة معرض للكتاب الدولي لأول مرة في مدينة السليمانية وشارك فيه حوالي 240 دار نشر كردية وعربية وفارسية وإنكليزية، والحدث الأبرز الثاني هو اعتراف اليونسكو لأول مرة في تاريخ المدن الكردية بمدينتين كرديتين من بين مدن الإبداع في العالم، وهما مدينة السليمانية في مجال الإبداع الأدبي، ومدينة سنه "سنندج" (كردستان إيران) في مجال الإبداع الموسيقي. وكان لهذا الاعتراف الأُممي صدى كبير لدى المثقفين بشكل خاص والشعب الكردي بشكل عام.
صفاء سالم إسكندر (شاعر عراقي): معارض الكتابالعصر الذي تظهر فيه عشر أفكار عبقرية يسمى "عصر نهضة". تتساءل المؤلفة: لماذا من بين ملايين البشر لا يظهر سوى أشخاص لا يزيد عددهم عن أصابع اليد، هم الذين يحملون الأفكار العبقرية؟ كيف يفكر الدماغ؟
"ليس هناك أهم من معارض الكتاب، خصوصاً بعد أن رأينا الصيت السيء للجوائز"ثمة خلاصة سنوات من البحث في هذا الكتاب، المكتوب بطريقة أدبية، لأن صاحبته، والمترجم، على صلة وثيقة بالأدب، وأقصد كتاب "الدماغ الخلاق- علم أعصاب العبقرية" لعالمة النفس والأعصاب الأميركية نانسي أندرياسن ترجمة حميد يونس.
حسب قراءتي، أرى أن له أهمية كبيرة، في الجواب عن أسئلة، طالما كنا نحملها، ونحن نتساءل عن هذا التفاوت، وإن كان الكتاب لا يحمل تمام الجواب، لكنه محاولة 30 سنة من البحث الدؤوب، فلا بد من تقدير هكذا جهد رهيب، لا يخص فرداً، بقدر ما يخص الجميع.
وعن أهم حدث أدبي، ليس هناك أهم من معارض الكتاب، خصوصاً بعد أن رأينا الصيت السيء للجوائز.
أكرم مسلم (روائي فلسطيني): الشاعر الساردقرأت الكثير في العام 2019، لكنني أتبع في العموم نهج قراءة يعتمد المواضيع، ولا ألحق الجديد الذي لا يكون جديدا بالضرورة.
ألتقط على هامش برنامج القراءة المقرر إصدارات لأصدقاء أو عناوين تثير فضولي. أقرأ الشعر لأغسل لغتي من بقع العمل الصحافي، وأقرأ بعض الروايات.
"أحببت جدا رواية "ليتني كنت أعمى" لوليد الشرفا، على إيلامها، إذ تضع الفلسطيني أمام مرآة بالغة القسوة، وتفتح جراح أسئلته"شعرا، ضمن الإصدارات الجديدة عشت أوقاتا ممتعة مع ديوان "تحدّث أيها الغريب تحدّث" لغسان زقطان (دار المتوسط).. شعر مجدول مع سردية حميمة، يتجول فيه شخوص نشم روائحهم ونسمع وقع أقدامهم وأشباح نحس بعبورهم الملتبس، كل هذا عبر حيلة ينشطر فيها الشاعر السارد إلى اثنين ليستضيف ماضيه.
أحببت جدا رواية "ليتني كنت أعمى" لوليد الشرفا (دار الأهلية)، على إيلامها، إذ تضع الفلسطيني أمام مرآة بالغة القسوة، وتفتح جراح أسئلته في سيارة إسعاف تجمع بطلين جريحين في انتفاضة الأقصى- أبطال حقيقيون هم مادة الرواية- وأحدهما فقد بصره يدفع كرسيا متحركا لرفيق فقط قدميه يدله على الطريق، وعبر ذكرياتهما تنكشف الخسارات والخذلان وخيبة النهايات.
في نظرية السرد، قرأت ترجمة كتاب "الميتافكشن" لباتريشيا ووه (دار شهريار).. رحلة عميقة في أسئلة الرواية الجديدة وبيئتها الفكرية وأسئلتها وتجلياتها وتجديدها الأسلوبي، فضاءاتها ومأزقها. كتاب من النوع الذي لا تجود به المكتبة العربية.
ممدوح رزق (كاتب وناقد مصري): هذه الكتبالمجموعة القصصية "العالق في يوم أحد": في هذه المجموعة يحوّل عبد الله ناصر الأجساد والأماكن والأزمنة ـ كرهان فينومينولوجي ـ إلى صور شعرية تكشف عناصرها الأولى، أو منطلقاتها الأساسية ـ كما أراد باشلار إعادة خلقها ـ خارج عماء المفهوم، أو القمع الاختزالي للسياق الذي يستهلكها.
رواية "لا شيء يحدث هنا" لوائل ياسين: ينتج السرد في هذه الرواية سؤال المخاطب إليه، خاصة لو نظرنا إلى هذا السرد باعتباره ذاتاً مستقلة أو تجاهد للانفصال عن مصدرها، أي كحصيلة من التلصص تريد الانفلات خارج وجوه الماضي التي تم توثيق ملامحها المتبدلة.. يخاطب السرد هذه الوجوه نفسها قبل أن يخاطب أطيافهم في أدمغة الآخرين.. يتوجّه الحكي إليهم بوصفهم غرباء عما عاشوه.. بوصفهم موتى يحتاجون في قبور الحياة وما بعدها لمن يستثمر المرح القديم في توفير دعابات جديدة عن الفناء.
المجموعة القصصية "سارقة الابتسامات" لأماني خليل: في هذه المجموعة يتم خلق حواف مصطنعة بين ما يبدو أنها الحياة والموت.. حواف وهمية يتم تكوينها من أجل تلك اللحظة التي يكُتشف خلالها أنها مجرّد ظنون تقتضيها مسايرة الزمن.. بين الحرية، والانكماش داخل المصيدة الحتمية.. بين الوقت الذي يخلو من الحياة كمهلة غير معلومة تنتهي فجأة والموت الذي يعقب هذه النهاية.. الحواف التي تدعي قدرتها على الفصل بين المصائر المتباينة.
كتاب "غذاء السمك" لمؤمن سمير: الجسد في هذا النص يأخذ مسافات منتشية غير محكومة من نفسه "الأفكار والعواطف والمشاهد والتخيلات وصور الذاكرة" حين يُترك عارياً في حفل تعذيبي، وفي نفس الوقت يحوّل خيال هذا الجسد الممزق مشاهد الحفل إلى طقوس طفولية متنافرة، تتبادل كائناتها ما يشبه القرابين المدنّسة، بوصفها الخام البشري الذي يجدر بالكتابة استعماله لتخريب أي فردوس محتمل.
المجموعة القصصية "مرويات الذئب" للؤي حمزة عباس: في هذه المجموعة يبدو أن خيالات الذئب يخلقها نوع من العمى.. ستشكل هذه الخيالات مخلوقات العالم في تركيبتها الغامضة باعتبارها تكمن داخل جسد الذئب نفسه.. تمثلات مخبوءة لروحه الغائبة، تقع خارج الزمن، وما قبل التاريخ، أي كأصل لامتناه يجثم حول الحياة والموت.
كتاب "حياة الكتابة"، مقالات مترجمة عن الكتابة، إعداد وتقديم عبد الله الزماي: يتحدث روبرتو بولانيو في هذا الكتاب عن الشجاعة التي يمتلكها الكتّاب، وبالنسبة لي أحب أن أضعها كمرادف للحظة التي أعلن فيها توم وايتس في أغنيته "ذراعا روبي" أن قلبه قد كُسر.. الأغنية التي سمعها كازو إيشيغورو وتتحدث عن جندي ترك حبيبته نائمة في الساعات الأولى من النهار ليهرب بعيداً على متن قطار، وكان لها أثر لدى إيشيغورو في إبقاء ستيفنز بطل روايته "بقايا اليوم" متكتّما على عواطفه حتى النهاية.. هي شجاعة اقتحام الفجوة المخيفة التي حدثتنا عنها أليف شفق، والتي شيّدت هذا التوحد بين توم وايتس وكازو إيشيغورو وستيفنز بطل "بقايا اليوم" وجعلتهم يمتلكون العيون نفسها التي تتناثر في دوامات الظلام.
محمد ميلود غرافي (شاعر مغربي- باريس): التخلّص من هيمنة الواقعيةيصعب المفاضلة بين كتاب وآخر في هذا الزخم الكبير من الإصدارات. أفضل أن أتحدث هنا عما أتيحت لي قراءته إما من خلال اهتماماتي الأكاديمية أو انحيازي إلى هذا الصنف أو ذاك من الكتابة الشعرية والروائية.
"شدتني رواية "وأطوف عاريا" لطارق الطيب من حيث استثمارها الفلسفي والفني لمسألة العري وطرحها أسئلة الجسد في علاقته بحيزه الثقافي والديني والأنثروبولوجي"فرنسيا، استمتعت كثيرا بديوان "جنون الدم" للشاعرة الفرنسية ماي جوزي كريستين الذي صدر عن دار المنار الشهيرة. تنصب هذه المجموعة الشعرية على قضية المرض والموت بلغة شفافة تستحضر العوالم الداخلية للأنا في خضم الألم والشعور بالوحدة ومحاورة الموت بعيدا عن خطاب السوداوية والشعور بالهزيمة أمام تحديات العمر والجسد. فرغم الإحساس بالألم تترك نصوص المجموعة دائما حيزا للأمل من خلال الاحتفاء بالكتابة والقصيدة كأداتين لمواجهة أشكال الألم والقبح والشر.
عربيا، شدتني رواية "وأطوف عاريا" (دار العين) لطارق الطيب من حيث استثمارها الفلسفي والفني لمسألة العري وطرحها أسئلة الجسد في علاقته بحيزه الثقافي والديني والأنثروبولوجي. أجد الفكرة مهمة جدا خاصة وأنها تخلص الرواية العربية نسبيا من هيمنة الواقعية وتفتح تجاهها آفاقا موضوعاتية وفنية جديدة.
نوميديا جروفي (كاتبة جزائرية): الأقلام الشابةعام 2019 خصّصته لقراءة كتب لشباب من الجزائر صنعوا بصمتهم الأدبية بإبداعاتهم التي تنوّعت في شتّى المجالات من شعر إلى مجموعات قصصية وكذا الرواية.
اليوم ووسط غزو الكتاب الإلكتروني يُبرز الكتاب الورقي من جديد أنه انتصر بإبداعات شباب كان لهم حضور راق من إصداراتهم الجديدة في الصالون الدولي للكتاب ومنها الوليد الأدبي الأول للبعض.
من منّا لم يقرأ أو يسمع بقصص ألف ليلة وليلة؟ شهرزاد والملك شهريار وحكاياتها للّيلة الواحدة بعد الألف. لكم أحببنا تلك الكلمة: ولمّا حلّ الصباح سكتت شهرزاد عن الكلام المباح.
بعد قرون وأجيال تظهر الملكة شهرزاد بعمرها العشرينيّ في إحدى القرى اللبنانية تبحث عن الحفيد العاشر للملك شهريار المدعو نبيل فتعثر عليه قرب النهر، يتبادلان أطراف الحديث وتُعرّفه بنفسها ثمّ تُهديه ظرفا فيه بقايا من قصصها التي لم تروها للملك شهريار وبما أنّه كاتب، تطلب منه أن يسردها للنّاس دون نسيان تدوين اسم صاحبها الأصلي.. وهذا ما حدث لتصلنا نحن بعنوان (ما لم يسمعه شهريار.. حكايات احتفظت بها شهرزاد..) لنبيل بن دحو.
والمجموعة القصصية (قمرٌ.. قرين لا يأمر بالفحشاء) عنوان يجذب القارئ ويجعله متشوّقا لمعرفة لغز يُحاول استكشافه بين الصفحات.. من هو قمر؟ وكيف لا يأمر بالفحشاء؟ ولماذا؟ هي أسئلة غريبة تحوم في عقل القارئ أوّل ما يمسك الكتاب بين يديه. صدقا لا يأمر بالفحشاء لأنّه تناول قضايا اجتماعية ويُحاول ترميم ثغرات آفات تُهدّد مجتمعنا، لأنّنا ببساطة نراها ونتعايش معها يوميّا بطرق شتّى، لكنّ الكاتب هنا ببديهيته وذكائه جعلها قصصا هادفة.
المبدع والكاتب محمدي محمد الأمين بثمرة إنتاجه الأدبي الأول، قدّم لنا مجموعة قصصية هادفة لفئة الشباب وجيل اليوم المعاصر المنهمك في البحث عن ملذات الحياة دون التفكير في عواقب ما قد ينتج عنها من أذية نفسية للفرد نفسه أو محيطه أو مجتمعه.
ومن دمشق حيث الشاعر العظيم نزار قباني إلى الجزائر وبالضبط تلمسان اكتشفت شاعرا من مدينتي يسير على درب قباني في الكتابة عن الحب والمرأة؛ (على خطى القباني) ديوان فيه من الرومانسيات الجميلة التي افتقدناها في شرقنا الموبوء بالحروب والألم والحزن وسواد الحداد. لكن الشاعر إبراهيم قداوي أعاد لنا ألوان الحياة الزاهية بموسيقى كلماتية يرقص لها الوجدان. المرأة التي أهانها الشرق بتياراته المتعجرفة عادت لها مكانتها المرموقة بكتابات شاعرنا قداوي.
رواية (صديقي) للروائي ياشر محمد علي تأخذنا بعيدا عن هذا وذاك.. إنه القدر الذي يُحيك موعدا لتعارف عمر وحسين، الصديقان النّقيضان اللذان لا يتشابهان في شيء إلاّ في اختلافهما رغم انتمائهما لنفس البيئة. يتشاركان الدّرب والأهداف آخِذيْنِ معهما القارئ في رحلة وطن يخلع أبناءه كما تُخلع المعاطف.. من تلمسان جوهرة المغرب العربي إلى الجنوب الفرنسي وبالضبط في مرسيليا حيث يعيشان يومياتهما بين الجامعة وشقّة عمّي السعيد. هي قصّة مجتمع فيها تراجيديا بتلك النهاية التي اختارها القدر للصديقين.. قد تكون في الأخير قصة أيّ واحد منّا.
ثم سافرت لديوانين (شظايا القوارير) و(نبوءة قلم قبل الإعدام) للشاعر والتشكيلي أمين بوشيخي وكتاباته الجميلة، أسمّيه النورس الحزين، له نوتة موسيقية خاصّة واستثنائية في الكتابة، يشدو بسيمفونية تلمس الوجدان بعمقها. إنّه العازف على الناي الذي يحكي حكايات تسافر بنا حينا وتحطّ بنا حينا آخر، الحزن كما الحبّ، عن وطن.. عن حبيب.. عن صديق أو رفيق.. عن مشهد نشاهده فيؤثّر فينا عميقا فيأتي دور القلم ليبدع ويتكلّم بصمت أو بلغة خاصّة لا يفهمها إلاّ من يُتقنها سواء بالشعر أو الخاطرة أو النثر أو الرسم والتخطيط كما مبدعنا الشاعر والفنان التشكيلي أمين بوشيخي الذي تجود أنامله بالإبداع في شتى المجالات الإبداعية.
ثمّ هناك رواية (بيدوفيليا) للكاتب عبد الرزاق طواهرية التي تناقش موضوع الغلمانية (تلذّذ البالغين بالأطفال) وتفضح بروتوكولات عمل المنظمات المسؤولة عن هذا العمل الإجرامي، والتي تنشط في الويب المظلم عبر مواقع محجوبة. ورواية (في قلبي أنثى أمازيغية) للروائي العربي بوزيان التي قدّمت رؤية حقيقية عن المجتمع العربي بصفة عامّة والأمازيغي بصفة خاصة. كما ركّز على الواقعية للكشف عن قيم متصارعة وتقديم وعي تجاوز النظرة الأحادية.
وعن طريق الصدفة تعرفت على صاحبة رواية (لعبة قدر) للكاتبة المبدعة نهاد بلقاطي وأحداثها غدر وحبّ وألم وفرح. قد تكون هذه الرواية حكاية مدفونة داخل أنفسنا تتغير أحداثها كما نغيّر ثيابنا كل يوم في حالة جديدة، فيها المرارة تارة والحب تارة أخرى.
والفعالية الأبرز التي لفتت انتباهي هي الأقلام الشابة التي أبدعت وتألّقت بكتب ثمينة يستفيد منها القارئ لأنّها تناولت قضايا مجتمع بواقعه المعاش يوميا بعيدا عن الخيال، ولهذا أتمنى أن تُسلّط عليها الأضواء لتصل للقارئ العربي أينما كان متجاوزة حدود البلدان التي تُقيّدها.
حيدر هوري (شاعر سوري): أدب الطفلتحولت اهتماماتي إلى عالم الطفل، وقرأت خلال عام 2019 عدداً من الأعمال الأدبية في مجال أدب الطفل، وكانت هذه القراءة بثلاث لغات هي العربية والتركية والإنكليزية، ووقفت عند عدد من العناوين، ومن بينها قصة (أنا لست أنت) للكاتب السوري جيكر خورشيد والصادرة عن منشورات دار الحدائق في لبنان، وتتميز بمغايرتها للأنماط السائدة من حيث الفكرة والمعالجة، وتتناول مسألة الاختلاف عن الآخر، وتشكل دليلاً مهماً للأطفال من أجل السعي إلى تكوين الأهداف والرؤى الخاصة بهم، بعيداً عن التوجيه والإملاء من قبل الآخرين، بما يتناسب وطاقاتهم وأحلامهم ومساحة وحدود الحرية التي يتمتعون بها.
القصة علامة مهمة وفارقة في مجال أدب الطفل. ولقد كان من حظها أيضاً أنها وصلت إلى القائمة القصيرة في جائزة الشيخ زايد للكتاب في مجال أدب الطفل.
أما على مستوى الفعاليات الأدبية، فأنا أنظر إلى معرض الشارقة للكتاب وما يرافقه من أنشطة وفعاليات بعين الغبطة، فكل ما كتب له حظ التواجد والمشاركة فيه.
وكلي أمل أن يكون عام 2020 عاماً مغايراً لما عايشناه من تهدمات وتصدعات على المستوى الإنساني، بسبب مآلات الحرب وكوارثها التي طالت حتى القلم والقرطاس.
عبير عبد العزيز (شاعرة مصرية): معرض الكاريكاتيربرأيي أفضل كتاب عام 2019 هو الجزء الأول من الأعمال الكاملة للكاتب الكبير محمد مستجاب الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب والذي يضم الأعمال القصصية فقط.
أما أهم حدث ثقافي عام 2019 فأظن أنه معرض الكاريكاتير بقاعة أبونتو الذي افتتح في 1 كانون الأول/ديسمبر ويضم نخبة من أهم وألمع رسامي الكاريكاتير في مصر والعالم العربي (78 فنانا) يقدمون أكثر من 160 عملاً، بداية من سانتيس وصاروخان وكتيبة الرسامين الكبار بمؤسسة روز اليوسف وصباح الخير ومجلة كاريكاتير إلى جانب المبدعين في جريدة المصري اليوم، ممن قدموا تاريخ مصر بالكاريكاتير، بالإضافة الى مجموعة من أكبر الفنانين التشكيليين في مصر محبي فن الكاريكاتير. هذا المعرض يصعب أن يوافق عليه إلا مكان يقتنع بإقامة تلك الفاعليات الفنية الثقافية. أعد المعرض الفنان سمير عبد الغني الذي أشار إلى أدوار كثيرين ساهموا في اتمام هذه الفاعلية الهامة. وتأتي أهمية هذه الفاعلية في الدعوة للتفاؤل والأمل، فهي تعيد هؤلاء الرواد إلى المشهد في لحظة فارقة من عمر الزمن نحتاج فيها لأن نحتشد من أجل الدفاع عن هذا الفن الذي نحبه، ولذا أراه الحدث الفني الثقافي الأروع لهذا العام.
كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
Published on January 13, 2020 02:56
January 8, 2020
الأدب الوجيز نوعٌ أدبيّ؟
كامل فرحان صالح
كامل فرحان صالح
أستاذ في الجامعة اللبنانية
هل يمكن الحديث عن نوع أدبي جديد اليوم من خارج الأنواع (الأجناس) المعروفة والمتوارثة؟
يبدو أن طرح هذا السؤال مشروع، في ظل صعوبة البت بهذا الموضوع، نظرًا لتراجع حركة النقد الأدبي عالميًّا لمصلحة حركية "الفوضى" التي سببتها العولمة على غير صعيد. ولعل المرء لا يغالي إذا قال إن البت النهائي بأنواع أدبية جديدة قد بات شبه متوقف منذ الحرب العالمية الثانية، وكل ما يصل القارئ اليوم من بروز لنوع أدبي، يلحظ عند التدقيق والمتابعة، وجود تخبط غير قليل في تحديد سمات هذا النوع وخصائصه.
أمام هذا المشهد الضبابي، هل يصحّ الحديث عن طرح "الأدب الوجيز" بوصفه نوعًا أدبيًّا جديدًا؟
لا شك بدايةً، إن الحديث عن الأنواع الأدبية الشعرية منها والنثرية، يجد مسوغًا له تفرضه المستجدات التي تطرأ على واقع الأدب، وإذا تأخر النقّاد والمؤرخون عن ملاحظة ظاهرة نوع أدبي جديد، فهذا لا يعني عدم وجودها؛ فالأنواع أشكال متحركة، قابلة للاختراق والتداخل والتحول، ويبرز التاريخ الأدبي، مدى اتسامها بنشاط تطوري ناتج من حركية المجتمع نفسه. وعلى الرغم من تفاوت الاهتمام بالأنواع الأدبية على مرّ العصور، إلا أن
النقاش الدائر حولها، كما يلحظ أصحاب كتاب "نظرية الأجناس الأدبية" (لكارل فييتور، وولف ديتر ستمبل، وروبرت شولس، وهانس روبرت ياوس، وجان ماري شافر) كان نقاشًا حادًا وشديد التباين دومًا، فمنذ العصور القديمة إلى يومنا، لم يتوقف الجدال حول تعريفها، وعددها وعلاقاتها بل حول وجودها ذاته.
إن مسألة الأنواع الأدبية قديمة قدم الأدب نفسه، وهي تمثل � إن جاز القول � "روحه وجوهره"، ويلحظ كتاب "مقدمة في الدراسات الأدبية" (Maurice Delacroix, Fernand Hallyn) أنها نمت باتجاه حركة تجريد متواصلة تهدف إلى تبرير الأدب في منظومة التاريخ، ذلك أن من فوائد دراسة الأنواع يتمثل تحديدًا في ظاهرة كونها تفرض النظر في التطور الداخلي للأدب.
وعلى الرغم من التأخر دائمًا بتقعيد أنواع أدبية جديدة، وتشريعها، إلا أن ذلك لا ينفي أن هذه العملية مستمرة ومتطورة؛ فمع تطور الحياة، وتغير الظروف وطبيعة المتلقين/ القرّاء، والآراء، كانت الأنواع الأدبية تستجيب لهذه التطورات والتغيرات، وهو ما يحدث فيها تطورًا مقابلًا، لم تكن القواعد القديمة تتسع له.
وإذا كان من الضروري التأكيد، أنه يحقّ لكلّ عمل أدبي إبداعي جديد، أن يُشرّع له نوع أدبي ينتمي إليه، بحكم التطور والتقدم، فمن المفيد هنا، التوضيح أن مفهوم التطور يختلف عن مفهوم التقدم الذي يعني التغير نحو الأفضل، أما التطور فانه يعني التغير سواء أكان هذا التغير سلبيًّا أم ايجابيًّا، لهذا فالتقدم فيه حكم قيمي على التحسن، أما التطور، فهو إقرار لحقيقة. مع الإشارة إلى أن مفهوم التطور يتغير بتغير المناهج الفلسفية، فهناك من يرى أن التطور يحمل معنى النمو، كما يحمل معنى التحدر، وهناك من يرى أن التطور أساسه الصراع والتناقض والحركة الدائبة.
بناءً عليه، يلحظ أن الأخذ بمفهوم التطور هو الأنسب لبحث حركية الأنواع الأدبية ومنها بروز "الأدب الوجيز" عبر مساريه الحاليين: الومضة (وهي من ثمار شجرة الشعر)، والقصة الوجيزة (وهي من ثمار شجرة النثر الأدبي)، بحسبان أنه تحت كلمة أدب، كانت تندرج باستمرار، أنواع أدبية متنوعة (الشعر، المسرحية، القصة، الرواية.. الخ)، وكل نوع من هذه الأنواع كانت تنسل منه أنواع أخرى أو أشكال أخرى وهكذا، فيما كانت هناك أنواع تنقرض أو تتحوّل، وأخرى تظهر، إذ يلحظ مثلًا، أن هناك صلة بين التراجيديا والدراما كفن جديد، وبين الملحمة والرواية. كذلك، تطورت المسرحية من الشعر قديًما إلى النثر في العصر الحديث.
لا يمكن لتاريخ نوع أدبي ما أن يتقدم إلا "بتكرار مسار النمو، ولكن أيضا بفهمه وتصويره". ونقطة الانطلاق في ذلك التاريخ ستكون "التقاطًا حدسيًّا للعنصر الأجناسي انطلاقًا من النماذج الأحسن تمثيلًا شعريًّا للجنس (النوع)". أما الخطوة التالية، المؤدية إلى النوع الأدبي في كليته التاريخية، فانها تعود بالمتابع إلى بدايات تاريخ النوع بحسب كتاب " نظرية الأجناس الأدبية". ويمكن القول إن النوع لا يتحقق � من وجهة نظر تاريخ الأدب � إلا في الآثار الفردية الراجعة إليه.
إذًا، بعد النظريات الأدبية الأبرز (المحاكاة، والتعبير، والخلق، والانعكاس) التي تناولت الأدب كحقيقة عامة، تأتي قضية النوع الأدبي الأساسية في تاريخ الأدب والنقد الأدبي، إذ تشكل ضرورة تحديد النوع الذي ينتمي إليه النصّ، مقدمة لا بدّ منها، في الدراسات الأدبية. فنظرية الأنواع الأدبية تقوم أساسًا على عنصر الزمن لتكشف عن تأثر اللاحق بالسابق، بحيث يكون على الناقد أن يعرف خصائص النصّ الذي ينقده، وما قد أضيف إليه منها أو عدّل عنه إلى غيرها.
أما بخصوص ماهية النوع، فإن علم الجمال النظري لا يمكنه أن يستخرج الجواب من ذاته، بل من المادة التي يمنحه إياها تاريخ النوع فحسب. وإذ يصعب وضع تعريف نهائي لمادة تاريخ الأنواع، لأن الأمر يتعلق هنا بمسألة حيّة متغيرة، يبدو هذا الأمر ممكنًا إلى حدّ ما، عند الحديث عن نوع محدد من هذه الأنواع، كالشعر مثلًا الذي يمكن تعريفه انطلاقًا من عناصر شكلية، علمًا أن هذا المسار الشكلي للشعر تشظّى إلى أكثر من شكل عبر التاريخ الأدبي، ولم يستقر على شكل محدد، ومن هنا طرحت أسئلة اشكالية تتعلق بامكانية تخصيص نوع أدبي لكل شكل شعري جديد، والأمر نفسه يمكن مقاربته على مستوى النثر الأدبي، إذ ثمة شبه اتفاق على أن النوع الأدبي هو "صفات وخصائص يتميز بها العمل الأدبي، وهذه إذا توافرت لمحتوى أدبي، تجعله كيانًا مستقلًا عمّا عداه"، وهذا ما يلحظه الأدب الوجيز عبر انتاجه الشعري (الومضة) والنثري (القصة الوجيزة)، إذ يسعى أصحاب هذا التوجه إلى التوصل إلى خصائص مشتركة يتمتع بها الانتاج الوجيز، ولا سيما من ناحية: الكثافة، والايجاز، والإيحاء، وطاقة المفردة، ونمو الأفعال، وفتح آفاق التخيل، وعمق الصورة عبر كسر أنماط الحواس،...
في الخلاصة، يمكن تشبيه النوع الأدبي بـ"المؤسسة"، بحسب كتاب "نظرية الأدب" (لويليك وارين)، ويتمتع هذا النوع بقوالب عامة فنية، تختلف في ما بينها، ليس بحسب مؤلفيها وعصورها أو مكانها أو لغاتها فحسب، بل كذلك، بحسب بنيتها الفنية، وما تستلزمه من طابع عام، ومــــن صور تتعلق بالشخصيات الأدبية، أو بالصياغة التعبيرية الجزئية التي ينبغي ألا تقوم إلا في ظل الوحدة الفنية للنوع الأدبي. وهــذا يمكن لمسه بوضوح في الأدب الوجيز، بوصفه نوعًا أدبيًّا بات في الامكان أن تتوحد فيه خصائص عامة، مهما اختلفت اللغات والآداب المعاصرة.
كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
كامل فرحان صالح
أستاذ في الجامعة اللبنانية
هل يمكن الحديث عن نوع أدبي جديد اليوم من خارج الأنواع (الأجناس) المعروفة والمتوارثة؟
يبدو أن طرح هذا السؤال مشروع، في ظل صعوبة البت بهذا الموضوع، نظرًا لتراجع حركة النقد الأدبي عالميًّا لمصلحة حركية "الفوضى" التي سببتها العولمة على غير صعيد. ولعل المرء لا يغالي إذا قال إن البت النهائي بأنواع أدبية جديدة قد بات شبه متوقف منذ الحرب العالمية الثانية، وكل ما يصل القارئ اليوم من بروز لنوع أدبي، يلحظ عند التدقيق والمتابعة، وجود تخبط غير قليل في تحديد سمات هذا النوع وخصائصه.
أمام هذا المشهد الضبابي، هل يصحّ الحديث عن طرح "الأدب الوجيز" بوصفه نوعًا أدبيًّا جديدًا؟
لا شك بدايةً، إن الحديث عن الأنواع الأدبية الشعرية منها والنثرية، يجد مسوغًا له تفرضه المستجدات التي تطرأ على واقع الأدب، وإذا تأخر النقّاد والمؤرخون عن ملاحظة ظاهرة نوع أدبي جديد، فهذا لا يعني عدم وجودها؛ فالأنواع أشكال متحركة، قابلة للاختراق والتداخل والتحول، ويبرز التاريخ الأدبي، مدى اتسامها بنشاط تطوري ناتج من حركية المجتمع نفسه. وعلى الرغم من تفاوت الاهتمام بالأنواع الأدبية على مرّ العصور، إلا أن
النقاش الدائر حولها، كما يلحظ أصحاب كتاب "نظرية الأجناس الأدبية" (لكارل فييتور، وولف ديتر ستمبل، وروبرت شولس، وهانس روبرت ياوس، وجان ماري شافر) كان نقاشًا حادًا وشديد التباين دومًا، فمنذ العصور القديمة إلى يومنا، لم يتوقف الجدال حول تعريفها، وعددها وعلاقاتها بل حول وجودها ذاته.
إن مسألة الأنواع الأدبية قديمة قدم الأدب نفسه، وهي تمثل � إن جاز القول � "روحه وجوهره"، ويلحظ كتاب "مقدمة في الدراسات الأدبية" (Maurice Delacroix, Fernand Hallyn) أنها نمت باتجاه حركة تجريد متواصلة تهدف إلى تبرير الأدب في منظومة التاريخ، ذلك أن من فوائد دراسة الأنواع يتمثل تحديدًا في ظاهرة كونها تفرض النظر في التطور الداخلي للأدب.
وعلى الرغم من التأخر دائمًا بتقعيد أنواع أدبية جديدة، وتشريعها، إلا أن ذلك لا ينفي أن هذه العملية مستمرة ومتطورة؛ فمع تطور الحياة، وتغير الظروف وطبيعة المتلقين/ القرّاء، والآراء، كانت الأنواع الأدبية تستجيب لهذه التطورات والتغيرات، وهو ما يحدث فيها تطورًا مقابلًا، لم تكن القواعد القديمة تتسع له.
وإذا كان من الضروري التأكيد، أنه يحقّ لكلّ عمل أدبي إبداعي جديد، أن يُشرّع له نوع أدبي ينتمي إليه، بحكم التطور والتقدم، فمن المفيد هنا، التوضيح أن مفهوم التطور يختلف عن مفهوم التقدم الذي يعني التغير نحو الأفضل، أما التطور فانه يعني التغير سواء أكان هذا التغير سلبيًّا أم ايجابيًّا، لهذا فالتقدم فيه حكم قيمي على التحسن، أما التطور، فهو إقرار لحقيقة. مع الإشارة إلى أن مفهوم التطور يتغير بتغير المناهج الفلسفية، فهناك من يرى أن التطور يحمل معنى النمو، كما يحمل معنى التحدر، وهناك من يرى أن التطور أساسه الصراع والتناقض والحركة الدائبة.
بناءً عليه، يلحظ أن الأخذ بمفهوم التطور هو الأنسب لبحث حركية الأنواع الأدبية ومنها بروز "الأدب الوجيز" عبر مساريه الحاليين: الومضة (وهي من ثمار شجرة الشعر)، والقصة الوجيزة (وهي من ثمار شجرة النثر الأدبي)، بحسبان أنه تحت كلمة أدب، كانت تندرج باستمرار، أنواع أدبية متنوعة (الشعر، المسرحية، القصة، الرواية.. الخ)، وكل نوع من هذه الأنواع كانت تنسل منه أنواع أخرى أو أشكال أخرى وهكذا، فيما كانت هناك أنواع تنقرض أو تتحوّل، وأخرى تظهر، إذ يلحظ مثلًا، أن هناك صلة بين التراجيديا والدراما كفن جديد، وبين الملحمة والرواية. كذلك، تطورت المسرحية من الشعر قديًما إلى النثر في العصر الحديث.
لا يمكن لتاريخ نوع أدبي ما أن يتقدم إلا "بتكرار مسار النمو، ولكن أيضا بفهمه وتصويره". ونقطة الانطلاق في ذلك التاريخ ستكون "التقاطًا حدسيًّا للعنصر الأجناسي انطلاقًا من النماذج الأحسن تمثيلًا شعريًّا للجنس (النوع)". أما الخطوة التالية، المؤدية إلى النوع الأدبي في كليته التاريخية، فانها تعود بالمتابع إلى بدايات تاريخ النوع بحسب كتاب " نظرية الأجناس الأدبية". ويمكن القول إن النوع لا يتحقق � من وجهة نظر تاريخ الأدب � إلا في الآثار الفردية الراجعة إليه.
إذًا، بعد النظريات الأدبية الأبرز (المحاكاة، والتعبير، والخلق، والانعكاس) التي تناولت الأدب كحقيقة عامة، تأتي قضية النوع الأدبي الأساسية في تاريخ الأدب والنقد الأدبي، إذ تشكل ضرورة تحديد النوع الذي ينتمي إليه النصّ، مقدمة لا بدّ منها، في الدراسات الأدبية. فنظرية الأنواع الأدبية تقوم أساسًا على عنصر الزمن لتكشف عن تأثر اللاحق بالسابق، بحيث يكون على الناقد أن يعرف خصائص النصّ الذي ينقده، وما قد أضيف إليه منها أو عدّل عنه إلى غيرها.
أما بخصوص ماهية النوع، فإن علم الجمال النظري لا يمكنه أن يستخرج الجواب من ذاته، بل من المادة التي يمنحه إياها تاريخ النوع فحسب. وإذ يصعب وضع تعريف نهائي لمادة تاريخ الأنواع، لأن الأمر يتعلق هنا بمسألة حيّة متغيرة، يبدو هذا الأمر ممكنًا إلى حدّ ما، عند الحديث عن نوع محدد من هذه الأنواع، كالشعر مثلًا الذي يمكن تعريفه انطلاقًا من عناصر شكلية، علمًا أن هذا المسار الشكلي للشعر تشظّى إلى أكثر من شكل عبر التاريخ الأدبي، ولم يستقر على شكل محدد، ومن هنا طرحت أسئلة اشكالية تتعلق بامكانية تخصيص نوع أدبي لكل شكل شعري جديد، والأمر نفسه يمكن مقاربته على مستوى النثر الأدبي، إذ ثمة شبه اتفاق على أن النوع الأدبي هو "صفات وخصائص يتميز بها العمل الأدبي، وهذه إذا توافرت لمحتوى أدبي، تجعله كيانًا مستقلًا عمّا عداه"، وهذا ما يلحظه الأدب الوجيز عبر انتاجه الشعري (الومضة) والنثري (القصة الوجيزة)، إذ يسعى أصحاب هذا التوجه إلى التوصل إلى خصائص مشتركة يتمتع بها الانتاج الوجيز، ولا سيما من ناحية: الكثافة، والايجاز، والإيحاء، وطاقة المفردة، ونمو الأفعال، وفتح آفاق التخيل، وعمق الصورة عبر كسر أنماط الحواس،...
في الخلاصة، يمكن تشبيه النوع الأدبي بـ"المؤسسة"، بحسب كتاب "نظرية الأدب" (لويليك وارين)، ويتمتع هذا النوع بقوالب عامة فنية، تختلف في ما بينها، ليس بحسب مؤلفيها وعصورها أو مكانها أو لغاتها فحسب، بل كذلك، بحسب بنيتها الفنية، وما تستلزمه من طابع عام، ومــــن صور تتعلق بالشخصيات الأدبية، أو بالصياغة التعبيرية الجزئية التي ينبغي ألا تقوم إلا في ظل الوحدة الفنية للنوع الأدبي. وهــذا يمكن لمسه بوضوح في الأدب الوجيز، بوصفه نوعًا أدبيًّا بات في الامكان أن تتوحد فيه خصائص عامة، مهما اختلفت اللغات والآداب المعاصرة.
كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
Published on January 08, 2020 02:43
November 13, 2019
مدخل إلى العناصر المكوّنة لنصّ الأدب الوجيز
كامل فرحان صالحأستاذ في الجامعة اللبنانية
لم يعد خافيًا على المتابع للحراك الأدبي، أن التوجه العام للنشاط الإبداعي هو في سلوك درب الإيجاز، لا سيما عبر نوعيه الأساسيين: الشعر والقصة. ويمكن تفسير ذلك بمدى قدرة الكلمة/المفردة على حمل دلالات، أصبح من غير الممكن حصرها.
ولعله من الممكن القول إن هذا التوجه نحو "الأدب الوجيز"، يتمتع بعناصر لا تبدو متابينة عن العناصر التي تشترك في تكوين العمل الأدبي عمومًا، وأبرزها: التجربة الشعورية، والصدق، والعمق، والمتعة، واللغة، فضلا عن مؤثرات أخرى تشكل في مجموعها سمات أساسية ليكون العمل أدبيًّا. إذًا، وبناء عليه، ثمة عناصر مشتركة يستمدها الأدب الوجيز من شجرة الأدب التي أخذت تنمو وتثمر النصوص الإبداعية عبر رحلتها الطويلة، ورغبة المبدع في التعبير باستمرار، عن ذاته ومجتمعه والكون.
لكن، وإذا وافق المرء على هذا المسار أي أخذ اللاحق عن السابق، يبدو أن العنصر الأبرز الذي يعدّ روح الأدب الوجيز، هو:
الإيجاز، والكثافة. وهذه "الروح" تؤثر بشكل أو بآخر، بحقل العناصر التي تشترك في تكوين العمل الأدبي عمومًا، وتعمل على بلورتها باستمرار.
لذا، يمكن إعادة بلورة العناصر التي تشترك في تكوين عمل الأدب الوجيز (الومضة والقصة الوجيزة)، بحسب الآتي:
�- التجربة الإنسانية الشعورية: يشتمل العمل على هذه التجربة بحالاتها المتعددة والمختلفة، ويعكس ما يعيشه الأديب أو الفنان ويريد أن يعبّر عنه، إن كان ذلك مباشرة عبر ما يعيشه هو، أو غير مباشرة عبر تجارب الآخرين.
�- الصدق: يراد بصدق العمل في الأدب الوجيز، أن ينبعث من حاجة صادقة بعيدة من التصنّع والزيف. لكن، لا بدّ من الاستدراك هنا، للقول: إنه لا يقتضي بهذا الصدق، أن يكون المبدع قد
�- العمق: يُقصد بعمق التجربة في الأدب الوجيز، توغلها في النفس، فلا تظل صورتها لدى المتلقي، مألوفة، أو عادية، أو هامشية، فعمق الصورة يعني أن تكسر أنماط الحواس لتتطلع إلى ما وراء الوظائف الأساسية للنظر واللمس والسمع والشم والتذوق، والهدف أن تحرك في نفس القارئ/المتلقي شعورًا، وتسمو به عن الأصل الذي خرجت منه، وتدفع من خلال النص، إلى تحوير رتابة الحياة، والهامشي فيها، إلى أصل جديد؛ جسده الكلمة وروحه بحر من الدلالات.
�- المتعة: يقصد بالمتعة ما يحدثه عمل الأدب الوجيز (الومضة والقصة الوجيزة) من رضا فني لدى المتلقي، ويمكن القول إن عنصر المتعة، ليس جزءًا من طبيعة تكوين هذا الأدب، بل هو أثر له. وقديمًا قال الشاعر والناقد الروماني هوراس (Horatius/ 65 - 8 ق.م.) بالمتعة والمنفعة، كمقولتين تلخصان هذه الفلسفة التي تحاول أن تترك الأدب لتبحث في آثاره. وفي عصر النهضة الأدبية، لاحظ النقّاد أن العمل الأدبي يحدث الأثرين معًا أي المتعة والمنفعة، وبنجاح، على الرغم من عدم قصده إليهما، أو توجبهما فيه. مهما يكن، ليس من مهام المبدع في الأدب الوجيز أن يشغل باله بتأثير عنصري المتعة والمنفعة على المتلقي، بل جلّ همه أن ينصب على التعبير عن تجربته الشعورية إن كان شعرًا أم نثرًا، وتقع على النقّاد لاحقًا، مسؤولية تبيان مدى تأثير هذين العنصرين (المتعة والمنفعة) على المتلقي.
�- اللغة: اللغة مادة الأدب عمومًا والأدب الوجيز خصوصًا، فهي الحاملة للتجربة الشعورية الموجودة في نفس الإنسان، حتى قبل التعبير عنها، لكنها لا تتحول إلى أدب إلا بعد التعبير عنها في صورة لفظية ما، أي بواسطة اللغة؛ فاللغة كما يقول الناقدان الغربيان رينيه ويليك وأستن ارين في كتابهما "نظرية الأدب"، هي "مادة الأديب"، وعليه أن يلمّ بها من ناحية الألفاظ والعبارات ودلالاتها وارتباطاتها، بل عليه أن يغذيها ويوسع آفاقها؛ فكل كلمة لها دلالة تختلف � حتى عن مرادفها � اختلافًا ما، ولو كان بسيطًا، وقد قيل: "لا ترادف في اللغة"؛ فالتجربة نفسها إذا ما صيغت في صورتين لفظيتين، لا تكون هي نفسها في كلا الصيغتين. ويمكن للمرء هنا، أن يدخل علامات الوقف والترقيم، ومساحة البياض تحت عنصر اللغة في الأدب الوجيز، لسبب أن هذه العلامات من جهة، والبياض المقابل للنصّ من جهة أخرى، من المكونات الأساسية للغة النصّ الإبداعي الوجيز، إذ ترتفع أهمية استخدام العلامات في النص والمساحة البيضاء المخصصة لعالم المتلقي/القارئ، لتشكل مع طاقة المفردة الايحاءات اللامحدودة للمعنى في "الومضة"، ولنمو الأفعال في "القصة الوجيزة".
يبقى القول، إن وظيفة التعبير في الأدب الوجيز لا تنتهي عند الدلالة المعنوية للألفاظ والعبارات، بل يضاف إليها مؤثرات أخرى يكتمل بها الأداء الفني، وهي جزء أصيل من التعبير الأدبي الوجيز، وأبرز هذه المؤثرات: الإيقاع الموسيقي الداخلي للكلمات، والصور والظلال التي تشيعها المفردة، وتشيعها العبارات الخارجة على المعنى الذهني المباشر، ثم طريقة التناول في النصّ الإبداعي الوجيز والسير فيه، أي الأسلوب الذي تعرض به التجارب، وتنسق على أساسه الكلمات والعبارات. وإذا كانت لغة العلم تنقل الدلالة العامة المتفق عليها بين الناس، فإن لغة الأديب عمومًا، والوجيز خصوصًا، تشكل لغة إيحائية، لا تكتفي بأن تقرر وتعبر عمّا تقول، لكنها تهدف من دون أن تقصد، إلى "التأثير في اتجاه القارئ، واقناعه، وتغييره"، على حدّ تعبير الناقد عز الدين إسماعيل في كتابه "الأدب وفنونه". وإذا كانت لغة الكلام العادي تسعى إلى مطابقة الواقع، فإن شرط لغة الخطاب في الأدب الوجيز أن تحمل شحنة عاطفية بكثافات متفاوتة، وإلا لا تكون.
كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
Published on November 13, 2019 07:48
Kamel Farhan Saleh's blog
هذه مدونة كامل فرحان صالح
وهو شاعر وناقد وأكاديمي لبناني
وهو شاعر وناقد وأكاديمي لبناني
- كامل فرحان صالح's profile
- 33 followers
