ذكرتني هذه الرواية بكلمات شوقى «إذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتمًا وعويلا». ميلاد الذي تعلم صُنع الخبز عن والده قبل وفاته وهو الشيء الوحيد الذ
ذكرتني هذه الرواية بكلمات شوقى «إذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتمًا وعويلا». ميلاد الذي تعلم صُنع الخبز عن والده قبل وفاته وهو الشيء الوحيد الذي «فلح» فيه وعدا ذلك فهو شخصية سلبية منذ نشأته، لم يسلم من إنتقادات أبيه اللاذعة وضربه في أحيان كثيرة لتعديل سلوكه وشخصيته مرورًا بإنتقادات والدته له ولأفعاله وكان لزوجته نصيب كبير من الإنتقادات أيضًا.
الرواية تتحرك بين عدة موضوعات في المجتمع العربي بطريقة «النكش» من الخارج وتستعرض العلاقة بين الرجل والمرأة، وعمل المرأة، والتحرر، والتدين الشكلي والإنفتاح في المجتمع المتحفظ.
السرد للأسف سيىء جدًا، والتنقل في أحداث الرواية ما بين الماضي والحاضر غير مُتراكب كأنك تقرأ في موضوعات منفصلة عن بعضها.. حتى أن مضمون الرواية يبدو كحشو لا فائدة منه فما معنى أن يبدأ ميلاد حياته كصبي تستغله إخواته الفتيات لنزع شعر أرجلهن وتجهيز «أداته» لهذا الغرض؟
لا أعرف ما الرسالة التي أراد الكاتب إيصالها أو الغاية من العمل الحائز على جائزة البوكر ٢٠٢٢! حتى أني لا أجد دافع للحكي عن العمل بصورة تشريحية وأكتفي بأن ثلاثمائة ورقة لا تستحق سوى نجمتين من خمسة. ✍️...more
**spoiler alert** - أم ميمي التي فقدتها مصر في يوم حالك!
هذه رواية تتمشي في قاع المجتمع، وبين جرابيعه، وفئرانه وتلتقط مشاهد الجميع يُدرك وجودها، لكن لا**spoiler alert** - أم ميمي التي فقدتها مصر في يوم حالك!
هذه رواية تتمشي في قاع المجتمع، وبين جرابيعه، وفئرانه وتلتقط مشاهد الجميع يُدرك وجودها، لكن لا أحد يقوى على الاعتراف بوجودها كما نقلها حكاء ماهر على لسان «طالب جامعي مُغترب» سكن في غرفة داخل شقة مملوكة وتعيش فيها أم ميمي مع ابن وحيد «ميمي» الذي يُدعى «عزت» لأب انفصل عن الأم لأسباب لامؤاخذة بذيئة.
الطالب المطرود من شقة زملاءه لأنه «تفاحة فاسقة يمكن أن تُفسد الجميع» كما قيل في حيثيات طرده منها، وجد نفسه مسئولًا بصورة كاملة عن أية أحداث تخص أم ميمي وطليقها وميمي وأخته بعد أن فقدت مصر أم ميمي.
كان عليه تقبل الوضع الذي لم يتصور تطور حدته بهذه الكيفية لأنه لا يملك قروش لمكان أخر في منطقة أفضل، وبين أفراد لم يُنعم عليهم الإله بالأخلاق والنظافة وطيب الكلام وأدب الحوار، حتى أنهم لا يعرفون ما معنى أدب الحوار فكل الألفاظ على اللسان مُباحة ونقلها الحكاء كما هي، لا رقابة على اللسان ولا حياء هنا ليخاف عليه أحد من الخدش.
تجري أحداث الرواية إلى النهاية على لسان الطالب الذي تعرض لمؤامرة وتجارب لم يكن يتخيلها توزعت ما بين أم ميمي وطليقها وابنها وأخته وزوجها، والجيران.
السيىء في الرواية أنه على قدر الإمتاع في السرد إلا أن نقل الألفاظ بهذه الفجاجة سقطة كبيرة، حتى وإن قصدها الكاتب فما الفرق بين الأديب أو الشاعر وحكاء الشارع إن نقل لنا اللفظ كما هو! القُدرة على توصيل المعنى بألفاظ مُغايرة هو ما يصنع الفارق وإلا فما أكثر من يحكي في الشوارع....more
**spoiler alert** - الرواية صاحبة الإهداء الأجمل بالنسبة لي حتى الآن.
لن أطيل السرد ها هنا حتى لا أفرد العمل كاملًا أمام القراء في جملة واحدة.. الكاتبة**spoiler alert** - الرواية صاحبة الإهداء الأجمل بالنسبة لي حتى الآن.
لن أطيل السرد ها هنا حتى لا أفرد العمل كاملًا أمام القراء في جملة واحدة.. الكاتبة بلغة سليمة وقوية، مُتراكبة تحكي حكايتها على لسان شخصيات لكل منهم حكايته ومُعاناته وطريقه للخلاص.
حكايات من البيت مع أفراد لعلنا صادفناهم كثيرًا أو استمعنا يومًا لمعاناتهم المختلفة؛ فتاة وزوج مُتسلط كبر ولم يخلع جلباب والديه «ومال ليكون ابن أَمه»، وأبناء ضحايا، وسيدة ظالمة وغيرهم كما يظهر من أحداث الرواية التي يُعاب عليها نقطتين:
-على قوة اللغة والسرد إلا أن بعض الجمل تحديدًا لم يكن مستساغًا أن تُذكر بطريقة ركيكة وعادية كأن أحدًا أخر كتبها غير من كتب العمل كاملًا.
-التحول الرهيب لبعض الشخصيات في الحياة لمجرد حدث بسيط جدًا لا يرقى لكونه أمر جلل يُساعد على تقبل التحول بعدها، على الأخص لو بُني العمل على أساس هذا التحول.
الجميل هو الغلاف بألوانه ويأخذ العلامة الكاملة. ...more
وكأن صوت الدماء يفرض نفسه على الساحة، رُغم اختلاف الهدف.. رواية قصيرة جدًا تتحدث عن المجازر والوحشية ضد الحيتان بصورة سوداوية للغاية، رافقها سرد الكاتوكأن صوت الدماء يفرض نفسه على الساحة، رُغم اختلاف الهدف.. رواية قصيرة جدًا تتحدث عن المجازر والوحشية ضد الحيتان بصورة سوداوية للغاية، رافقها سرد الكاتب معتمدًا على حنينه للماضي.