طرح شائق وملفت لموضوع مهم ينتشر بيننا كما النار في الهشيم، اعجبني فيه كيف اختار الكاتب بناء شخصيتين تتوافقان مع حالتان رُبما لو اختار طرحهما دونهما لكطرح شائق وملفت لموضوع مهم ينتشر بيننا كما النار في الهشيم، اعجبني فيه كيف اختار الكاتب بناء شخصيتين تتوافقان مع حالتان رُبما لو اختار طرحهما دونهما لكان الأمر مملاً ، كيف اختار تخصصي المناسب في حين أنني مازلت على مقاعد الدراسة وكيف اختار المهنة التي تسعدني في حين أن مهنتي الحالية لا تناسبني ، لقد حذف الكتاب من قاموسه كلمة مستحيل فخريج تخصصٍ ما لا يظل حبيسًا لهذا التخصص وإنما المسارات والآفاق منفتحة على مصرعيها قد لايبدو الأمرُ سهلاً لكنه يستحق التضحية فهل تضحي أن تجتهد لبضع سنين مقابل الفوز بمهنة تحبها وتجد فيها شغفك أو تضحي بِعمرك عاملاً في مهنة لا تستهويك ولاتعجبك ، إليك الخيار!
الخطوات المذكورة في الكتاب خطوات عملية مدروسة دراسة شاملة وهذا واضحٌ جدًا لأنها تركز على السمات الشخصية والفروقات الفردية بين افراد المجتمع ، ينبذ الكاتب الفكر التقليدي في مجتمعاتنا العربية بلحاق الألقاب والمناصب في بعض التخصصات دون التفكير في إذا ما كان هذا التخصص مناسب لك حقًا أم لا ،يدعوك الكاتب إلى أن تقف وقفة تأملية بينك وبين ذاتك أنت.. لا أن تقف بين المجتمع ومطالبه ، حين تقرر ترك الجامعة ولا تجد بجوارك من يشيد بقرارك بـ"رائع"- كعامر مثلاً - لاتعتقد أن قرارك خاطئ أو أنك على خطأ يكفيك أن تكون عالمًا بفحوى ذاتك وشغفها وتسير تجاه ماتود أنت ومايجعلك سعيد.. دراسة تخصص ما والعمل في مهنة أخرى ليس مهمة أحدٍ سواك فلا تجعل أحد يقرر مسارك أو اتجاه سير حياتك وقف أنت وقفة جادة فأنت على الغالب المسؤول الاول والوحيد في كل ما آلت وسوف تؤول إليه حياتك .
كم أود أن أجعل هذه الرواية التوصية الأولى لكل طالب مقبل على الجامعة لاضير من التجربة! ولاخوف من الإنسحاب إن في الحياة آفاق متسعة والعمر قصير جدًا على أن نضيعه فيما لا نحب والمغامرة تجربة مثيرة لا يجعلك الخوف إلى أن تقف بل تقدم في حياتك وجرب واختار إلى أن تجد ضآلتك في هذه الحياة....more
**spoiler alert** إن فصول هذه الرواية تأخذك إلى عالمٍ مليء بالسعادة ومفعم بالحيوية كپوليانا الطفلة، لقد راقبنا پوليانا عبر السطور خلال طفولتها الشقية **spoiler alert** إن فصول هذه الرواية تأخذك إلى عالمٍ مليء بالسعادة ومفعم بالحيوية كپوليانا الطفلة، لقد راقبنا پوليانا عبر السطور خلال طفولتها الشقية والمرحة مرورًا بها حين كُبرت وأصبحت فتاة مسؤولة تعين خالتها پولي على نوائب الحياة .. تبدو هذه الحكايات الهادئة واليومية الأقرب إلى قلبي ذكرتني هذه الحكاية بحكاية "آن في المرتفعات الخضراء" قرأتها قبل سنة تقريبًا وهآنذا أُعيد قراءة عمل آخر بذات الاجواء اللذيذة، لقد سحرت قلبي لعبة السعادة أظنني سأبدأ الكتابة عنها في دفتر مُذكراتي بجانب الاعتراضات والتذمرات التي أثرثر عنها فيه يبدو أن ذلك يجلب البهجة إلى أفكار المرء بلا شك فقد راقبنا سويًا كيف تحولت الخالة پولي والعم جون پندلتن والخالة كرو ايضًا لقد غيرت پوليانا في كُل واحدٍ منهم مجريات حكايته وفتحت لهم الآفاق نحو مجريات أشد إثارة بلعبة السعادة تلك لن أنسى أيضًا حجم الصدمة بكون جيمي .. جايمي المفقود نفسه وكيف أن المصادفة والإلحاح بأن يتم تبني جيمي من قبل العم پندلتن هو ماجعل من السهل على السيدة كرو أن تجده وإلا كان بعيدًا جدًا عنهم في دار أيتام ما.. كانت پوليانا حلقة الوصل في هذه الحكاية جعلت خيوط الجميع تتشابك وفتحت أمامهم آفاق مختلفة من الحياة كانت پوليانا الحدث الرئيس لكل اولئك أن يلتقوا وتتشابك خيوط أقدراهم بدأً من جيمي وسادي دين وجايمي إلى السيدة كرو والعم پندلتن.
قد تبدو حكاية پوليانا مألوفة جدًا أو رتيبة لكنها كانت خير صديق جيدٍ لي خلال هذه الأيام وشعرت الآن كما لو أنني فقدت صديقًا عزيزًا قد يفقد المرء منا في بعض الأحيان النظرة الحيوية للحياة ويكون بحاجة ماسة إلى أن يستعيد نظرة الأمل دون وعظ - كما السيدة كرو - وإنما بطريقة شقية تشبه طريقة پوليانا ولعبة أبيها في إيصال معنى السعادة للاشياء الجميلة حولنا لمن هم في شقاء .. تعلمنا حكاية پوليانا ذلك وتجعلنا نجد الكثير من الأمثلة الحية في كيفية لعب هذه اللعبة.
ستبقى حكاية پوليانا هذه حكاية مُحببة لي وقريبة جدًا من قلبي وسأظل أحتفظ بها لأشد الأوقات بؤسًا لأعيد قرائتها مُجددًا وأحفل بوجود يدان وساقان لي مهما جارت الحياة عليّ بأحداثها السيئة وربما يجب علي أن أقول مثلما قال الطبيب تشلتن :"أود لو كانت پوليانا جرعة دواء أو أقراص أصفها لمن هم بحاجة إليها" وددنا جميعنا ذلك أيها الطبيب الذي أحزننا جميعًا....more
"لدي إنطباع أنني تورطت في تمثيلية مضحكة جدًا لست جادًا لا أخذ شيء على محمل الجد طريقي مسدود ينتهي ومسدودة حياتي تنتهي"
هذا كان آخر سطر في مذاكرات الوال"لدي إنطباع أنني تورطت في تمثيلية مضحكة جدًا لست جادًا لا أخذ شيء على محمل الجد طريقي مسدود ينتهي ومسدودة حياتي تنتهي"
هذا كان آخر سطر في مذاكرات الوالد التعيس الذي يعتبر نفسه قد خسر حينما كان يتمنى إنجاب الأطفال لكنه أنجب طفلان معوقين.
لا أعلم كيف أصف ذلك لكن بالفعل لم يخطر ببالي ولو لمرة كيف يعيش اولئك الذين ينجبون هؤلاء الأطفال…عب� مذكرات هذا الأب لامسني شعور غريب مزدوج بين الشفقة والخوف إنجاب مثل اولئك الأطفال يعني أن تلقي بنفسك في دوامة شقاء لاتخرج منها حتى تموت أن تنجب مثل هؤلاء الاطفال يعني أن تخسر جميع اللحظات التي تمنيت إنجاب الاطفال لأجلها اللحظة التي يصبح فيها طفلك بطولك اللحظة التي يتحدث فيها طفلك معك اللحظة التي يصبر الجميع على طفولة ابنائهم لأجلها اللحظة التي يفخر الجميع بابنائه تظل وبشكل باعث للشفقة تعتني بهم بذات الطريقة التي ولدوا بها حتى تموت أنت! أو يموت طفلك كما ماتيو.. وبالفعل فقد اعترف الاب انه قد عاش حياته يود قتلهما يود الإلقاء بهما من نافذة الطابق الثاني والتخلص منهما لكنه لم يستطع فعل ذلك لأنه بالرغم من عجزهما وإعاقتهما فقد تجعلك برائتهما تبكي وتشتم نفسك كيف لك أن تفكر بهذه الطريقة بينما هما عصفورين بريئين .. ليسا مخطئين ، أنت ايضًا لست مخطئًا إنها .. لعبة القدر، شاء الله أن يكون هذا قدرهما وقدرك.
** إنها مذكرات يكتبها الأب في رحلة رعايته بطفليه مذ لحظة تلقيه أن مولوده سيكون معوقًا مرورًا بالصعوبات التي واجهها معهما حتى كبر واحد منهما وهو لايزال صغيرًا ومات الآخر .. أسلوب الكتابة شخصي جدًا الأب يكتب مشاعره الشخصية من منظوره ، تبعثك هذه المذكرات أن تتعاطف معه وبسبب أسلوب الرواية يبدو الأمر وكأنك تشاهد عملاً دراميًا فهو يصور الأحداث والمشاهد بطريقة تمثيلية. ...more
إيلينا امرأة سقطت في فوهة الوحدة بلا أي نقاطٍ للوصل في حياتها ، لم يعد هناك من يكترث لأمرها بعد وفاة والدتها التي لم تمتلك معها علاقة وطيدة.. نراها عبإيلينا امرأة سقطت في فوهة الوحدة بلا أي نقاطٍ للوصل في حياتها ، لم يعد هناك من يكترث لأمرها بعد وفاة والدتها التي لم تمتلك معها علاقة وطيدة.. نراها عبر احداث الرواية تقرأ مذكرات والدتها لِتفهم بعض التصرفات التي رأتها غامضة في صغرها، تحاول استرجاع علاقتها المتفككة مع ابنتها واخوتها ولكن دون جدوى.. علاقتها مع زوجها كانت سيئة ايضًا لقد كانت حائرة مع ذاتها في الاساس لذلك كانت نقاط الوصل مع الجميع منعدمة لأن ذاتها مفقودة..
منحتني هذه الرواية رؤيا جديدة! لطالما كنت أفضل قراءة الروايات التي تعالج مثل هذه المواضيع : الشتات النفسي وعدم القدرة على وجود سبب للوجود وفي "هكذا كانت الوحدة" لقد عشت في روح إيلينا أكثر مما عشت في مُحيطها .. تملكني إعجابٌ كبير في كيفية وصف تحول إيلينا .. طريقة وصف حالتها النفسية أشعرني بالتضامن بشكل او بآخر كمرأة مشتتة! بيد أنه يوجد جزء كبير ايضًا لم استطع ان أشعر به وأعزو ذلك إلى أنني لم أصل إلى سن الأربعين بعد .. وجدت في حالة إيلينا النفسية قدرًا كبيرًا من الاسئلة التي تُطرح فيّ قدرًا كبيرًا من الاسئلة التي تؤرق وجودي كمرأة! قدرًا كبيرًا من الاسئلة التي قد تبني هويتي الأنثوية.. إن المفارقة أن الكاتب كان رجلاً استطاع صياغة الحالة النفسية للمرأة ببراعة مطلقة! ياللحياة كما قالت إيلينا في نهاية أحد الفصول! أظن أنني سأعاود قراءة هذا العمل مع كل تقلبٍ تجريه الحياة على حالتي النفسية أشعر أنني قد أستطيع الإسترشاد بما مرّت به إيلينا سأعاود قراءة هذا العمل بعد الأربعين حين أُنجب لكي استطيع اختبار شعور إيلينا حين قالت:(ابنتي حبلى ..الطفلة التي كانت في احشائي تستعد لتمد السلسلة على الرغم أنني لم أكن أعرف إلى أين وإلى لماذا هذه هي الحياة ولادة وتناسل وموت وبين شيء وآخر فضاء فارغ وقت ميت رعبٌ ما ولا حتى نتذكره) يااه إن هذا السطور جعلتني اتأمل في جدوى هذه الحياة وسلسلة البشر، الرعب الذي يتبع اكتشاف أن هذه الحياة هراء! وعلى الرغم من بعض التجاوزات الوصفية في هذه الرواية إلا أنها اكسبتني قدرًا كبيرًا من التأمل في الحياة وفي النفس الأنثوية على وجه التحديد..
** إنها رواية قصيرة لا تتضمن اي احداث شائقة مجرد وصف للحالة النفسية لإيلينا لكنها غنية! غنية بالمشاعر والتقلبات.....more
رواية رمزية تتمحور حول فكرة الفناء والآخرة بطريقة قصصية تحكي حكاية الفتى سامي الذي وجد نفسه عالقًا في الوادي المعلق في السماء في طريق بحثه عن أمه .. يرواية رمزية تتمحور حول فكرة الفناء والآخرة بطريقة قصصية تحكي حكاية الفتى سامي الذي وجد نفسه عالقًا في الوادي المعلق في السماء في طريق بحثه عن أمه .. يبدو أن سامي الوحيد الذي لا يمتلك رغبة تجعله يتمسك في الوادي ويمضي نحو الجبل
كيف يكون المجتمع مسؤولاً عن تقويض الاخطاء حين يبدأ الأفراد بتقبلها شيئًا فشيئًا وكيف لهذه المسؤولية أن تكون أعظم مسؤولية على الإطلاق :( بمجرد أن يصبح العمل في العلن لم تعد مسألة شخصية مادام في العلن أصبح يؤثر في الآخرين .. والأخلاق معدية ياسيدتي)
(انتشار الخطيئة يحدث تراكمًا والتراكم يحدث تبلدًا شعوريًا ومن ثم يحدث التكيف ومن بعد التكيف تصبح الخطيئة واقعًا وجزءًا من هوية المجتمع لا تستطيعين نقده أو محاربته)
( ولمَ تحصرين مفهوم الضرر بالاضرار بالبيئة أو الاضرار المادية؟ هذه أضرار تصيب الحياة القصيرة هذه التي نعيش ماذا عن الضرر الأكبر الذي سيصيب الحياة الأبدية التي ستأتي لاحقًا)....more
رواية خيالية بسيطة في المعاني والطرح لكن أسلوب الوصفي للكاتبة فيه ممتع .. أحببت القارة الثامنة وأظن أني على الرغم من عُمري أؤمن بها لكن بطريقة أخرى ، رواية خيالية بسيطة في المعاني والطرح لكن أسلوب الوصفي للكاتبة فيه ممتع .. أحببت القارة الثامنة وأظن أني على الرغم من عُمري أؤمن بها لكن بطريقة أخرى ، فعندما نكتب أو نقرأ أو ندرس تخضر شجرة ويجري نهر وتتفتح زهرة لكن ليس في عالمٍ منفصلٍ عنا وإنما في عالمنا المستقبلي ، كل فكرة تطرأ وكل عقل مفكر يكون استدامة لمستقبلٍ مثمر ، شكرًا لزهرة الساردونيا على القوة التي أهدتها لنا في أن نحب كل ماينتمي لنا حتى وإن لم يعجب الآخرين فالمهم أنه يعجبنا ، قالت ساردونيا أنه كي تصبح قويًا أمام الناس يجب أن تكون مع شخص تحبه، لكن كيف لنا دومًا أن نكون برفقة شخص نحبه؟ ، سيكون ذلك بالطبع عندما يكون ذلك الشخص الذي نحبه في داخلنا! ...more
تراجيديا جيدة ، موريا العجوز الهرّمة تفقد ابنائها تِباعًا .. لا يبقى لها أحد تقول في نهاية المسرحية وهي تعد القبر الأخير (سيكون القبر عميقًا .. أؤكد ذتراجيديا جيدة ، موريا العجوز الهرّمة تفقد ابنائها تِباعًا .. لا يبقى لها أحد تقول في نهاية المسرحية وهي تعد القبر الأخير (سيكون القبر عميقًا .. أؤكد ذلك ، وهل يطمح المرء إلى أكثر من ذلك؟ لا أحد مُخلد إلى الأبد ولابد أن نقنع بهذا )....more
أظن أنني أدركت من خلال هذه المسرحية أنه على المرء أن يتذوق مرارة العالم حتى يَسعد! ، إن العيش وانتظار الكفالة من شخص آخر أمرٌ مرهقٌ جدًا ويوّرث شعورًاأظن أنني أدركت من خلال هذه المسرحية أنه على المرء أن يتذوق مرارة العالم حتى يَسعد! ، إن العيش وانتظار الكفالة من شخص آخر أمرٌ مرهقٌ جدًا ويوّرث شعورًا سوداويًا في الروح، حالة التبعية الدائمة لشخص في الحياة متعبة تعيش من خلاله كالدمية تمامًا حتى وإن كانت حياة سعيدة! يتوجب على الفرد دائمًا أن يتوغل في روحه ويجد مساراته الخاصة كما قالت نورا في آخر المسرحية :(أُريد أن أزن الأشياء بوحي من فكري أنا، لا من فكر الغير .. وأن أرقى بنفسي إلى مرتبة الفهم والإدراك) ، الاستقلال بطريقة ما و التعرض لمشاق الحياة مطلب لكل فرد يود أن يعيش بشكل سوي .. فلا سعَد في هذه الحياة بلا مشقة مهما بلغ رفاه المعيشة....more