عدة نقاط استخلصتها من الكتاب: أولا أن السياسة المتبعة مع العالم الثالث المستعمَر هي نفسها ليبقى تابعا ومحافظا على موارده الاقتصادية للدول الاستعمارية.عدة نقاط استخلصتها من الكتاب: أولا أن السياسة المتبعة مع العالم الثالث المستعمَر هي نفسها ليبقى تابعا ومحافظا على موارده الاقتصادية للدول الاستعمارية.. ايران عند سقوط الشاه وما حدث مع مصدق وما وراء الكواليس الذي أدى في النهاية إلى الثورة الاسلامية إلى الآن.. الجزائر من حرب التحرير ثم الاستقلال والانقلابات إلى العشرية السوداء إلى الآن...مصر والثورة المضادة والجيش وسيطرته وكأنه يقتدي بالجيش الجزائري.. سوريا في اسوأ المراحل وأظنها وصلت لما بعد الجزائر ولم يتم السيطرة عليها إلى الآن .. ليبيا .. اليمن ولن ننته!
الذي يجب أن نعيه بأزمة الجزائر ويعطنا فكرة عن جميع الدول التي استقلت وتحررت من القوة الاستعمارية بالشكل الظاهري أن جيوشها لم تتحرر بالشكل الكامل، وظل فيها لوثة الاستعمار حتى كبرت وسيطرت وخصخص الجيش للخونة! وهنا نذكر قول حبيب سويدية عندما قال كنت أظن أن الجزائر تمتلك جيشا لكن الجيش يمتلك الجزائر! وهذا ما يحدث في مصر الآن على سبيل المثال. لكن المثير أن الشعوب ترتكب نفس الخطأ!تظل مجرد لاعب ضعيف مهمش يُداس عليه.
كان من أسباب صراع قادة التحرير في الجزائر تطهير الجيش، هواري بومدين الذي هو بمثابة عبد الناصر في الجزائر تجاهل أهم ما يمكن أن يرفع بلاده ويحررها "تطهير الجيش" من تلامذة الضباط الفرنسيين.حتى قويت شوكتهم إلى أن وصل بومضياف الرئاسة في بداية الازمة وظل لمدة ستة أشهر وتم اغتياله بعدها بمؤامرة من الجيش لأنه وقد تجرأ على أن يخوض في توزيع المناصب وتهميش البعض أمثال محمد العماري!
على العموم الموضوع الأهم عند دارسة ازمة الجزائر، أنه كلما تأزمت علاقة الشعب مع الحزب الواحد والسلطة المستبدة التي تنهب خير الشعب وتعمل على إفقاره أن توجد له عدو آخر تلتفت له! تخليدا لمقولة القذافي " أنا أو تنظيم القاعدة" صعود الاسلاميين للسلطة يقابله تساهل من الحزب الواحد واعطائهم متنفس لأن يبرزوا أكثر، صعودهم الكاسح ليس برغبة الشعب الخالصة اتجاههم بقدر ما هو محاولة الشعب لايجاد بديل عن الحزب الواحد! والسلطة المستبدة لم تعطِ بديلا غير الاسلاميين ولأنهم للحق كل الحق خطابهم البسيط والشعبي يجذب فئة كبيرة من الشعب لكن هناك من لا ينظر لخطابهم بل ينظر على أنهم الجهة الوحيدة الممكن بها ضرب غرور سلطة الحزب الواحد! وهذا ما رأينا باختيار المصريين لمحمد مرسي مقابل أحمد شفيق، وفي فلسطين بانتخاب البلديات باختيار حماس مقابل فتح! وسابقا في الجزائر باختيار الجبهة الاسلامية للانقاذ.
ترى السلطة المستبدة ضرورة صعودهم واكتسحاهم لاجترارهم عن بكرة ابيهم عندما يشعلون الأزمة بينهم وبين الشعب! لذلك ولأول مرة في تاريخ الاسلاميين وحركتهم يصلون إلى مقاليد الحكم في الانتخابات البلدية والتشريعية مع اختلافهم الداخلي الشرعي بحرمانية الديمقراطية والخوض في الانتخابات وهنا أول شرارة اختلاف وصراع فيما بينهم، هذا الشرخ والاختلاف الذي سيوئدهم بكل تأكيد! لنتائجه الدموية! الصراع يبدأ بالتشقق فهناك حركات اسلامية تنظر للدستور ولكل هذه القوانين الوضعية بأنها حرام ولا يجب الخوض بها! مقابل من يريدون دخول العملية السياسية والتنافس السلمي مع الحزب الواحد!
هنا تبدأ السلطة المستبدة بتحريك ترسانتها الإعلامية في ترهيب الشعب من الاسلاميين! تبدأ عمليتها بزرع جواسيسها داخل هذه التنظيمات الاسلامية الناشئة والضعيفة داخليا يمسكون بزمام الامور ولتنقلب المعادلة! الاعلام سلاح! وهذا ما رأيناه في مصر! ومن ضمن سياستهم ايضا العمليات الارهابية التي تنسب إلى الإسلاميين المتطرفين ولا تدري هم حقا متطرفين أم أنهم مستأجرين من استخبارات السلطة! وهذا ليس مستبعدا وهو ما كشفه كتاب الحرب القذرة ما مارسته الشرطة والامن والاستخبارات والجيش بخلق عمليات ارهابية وبالتالي اتباع سياسية الحرب على الإسلاميين لأنهم وللمثير للسخرية متوحشين وكأن الجيش هو الخلاص! وتفعيل قانون الطوارئ لخنق الشعب وكل من له صلة بالاسلام حتى لو كان صديق طفولته اسلاميا يجد نفسه متهما وينتظره التعذيب في السجن والموت لذلك كان الاتجاه أن يختار الكثير من الشبان حمل السلاح والذهاب الى الجبل والانضمام إلى التنظمات الاسلامية المتطرفة التي انبثقت عن الجبهة الاسلامية للانقاذ واتخذت الكفاح المسلح لمواجهة الجيش والجنارلات واستبدادهم! وهكذا تنشأ الأصولية المعاصرة منها الاسلامية الراديكالية كما ذكر بكتاب روجيه جاروي! لم توجد هذه الحركات إلا نتيجة سياسة الجيش واجرامه وتوحشه! هناك شهادات كثيرة في وثائقيات تروي الازمة الجزائرية.هناك الكثير من التفاصيل والحيثيات معقدة ليس من السهل تناولها!مخيفة جدا ومرعبة عن اجرام الجيش وقيامه بعمليات التعذيب او عن اهم المجازر والمذابح التي نسبها الجيش للاسلاميين . من الطبيعي أن يكون هناك جماعة اسلامية مسلحة كرد فعل!أن تكون هناك قوة موازية للمواجهة مع أن بعض الاقدة الاسلاميين دعوا أولها إلى أن يلتزموا بخط الدفاع فقط لا الهجوم! هذا ما اراده الجيش للتوغل أكثر في تدمير كل من صوت للجبهة الاسلامية للانقاذ من الشعب أو لديه ادنى تعاطف مع الاسلاميين حتى لو كانوا عساكر في الجيش يعاقبون! ويتم اغيالهم،هناك ثلاثة ملايين جزائري صوتوا للجبهة الاسلامية، والجنارلات بجنونهم وهوسهم ينتقمون منهم! يريدون اجتثاثهم، تدميرهم!! من الطبيعي والمفترض أن يُواجه هذا الجيش القذر !! ليت المواجهة كانت أقوى وأشد ومنظمة أكثر لكن في الغالب تلك التنظيمات الاسلامية كانت إما مدسوسة أو فالغالب قادتها مشبوهين والقليل منها يتم تشويه سمعتهم من قبل الجيش! لذلك لم تثمر سوى الجحيم لم يكن شيئا منظما كان انفجارا هائلا يتحكم به الجيش! تذكرت ما حدث في سوريا في بداية الثورة، وكيف نشأ الجيش الحر هكذا كان من الممكن أن يحدث في الجزائر واختلفت النتائج قليلا
في النهاية الشعب كان بين المطرقة والسندان! والشعب هو الضحية!المدنيين والمجازر التي ترتكب بحقهم القرويين الفقراء! ظلوا هم الشهداء على ما حدث لهم في الحقيقة! وكل من انتمى لتلك الحركات كان مظلوما او معذبا او طاقة الغضب أشعلته لكن مثل قطع الشطرنج يلعب بهم الجيش!
انتهت ازمة الجزائر دون محاسبة أحد وكثير من الدماء ذهبت هدرا كما سيحدث في فلسطين إن جرى التصالح وفك الانقسام من سيحاسب الذين دفعوا الشباب للمواجهة المسلحة؟! من سيدفع ثمن تحويل مناضلين إلى سجانين في سجون السلطة وغزة؟! لا أحد لأن دمائنا وانسانيتنا رخيصة. في النهاية جيوشنا العربية هي مافيا! مجرد مافيا والأخيار من الجيش يهمشون ويضعونهم بعيدا عن مناصب القرار! أما الجنود فهم سماد الحرب! شهادة حبيب سويدية عن تعذيب بعض القادة للابرياء والمدنيين مرعبة لم استطع اكمال بعضها!وكيف تحولت هذه المؤوسسة العسكرية إلى ميليشيا وجردت جنودها من انسانيتهم حتى اصبحوا متوحشين والقتل لديهم شيء عادي ! ذكرهم سويدية بالاسماء ومازالوا يتمتعون بمناصبهم! لعنة الله عليهم جميعهم...more
هنا هذا الكتاب لمن يحب الأدب وخاصة القديم الكلاسيكي.. المقامات والشعر! واللغة هنا لها مذاق مختلف عبد الفتاح كيليطو دائما بدهشنا ويتحفنا بجمال لغته وعلهنا هذا الكتاب لمن يحب الأدب وخاصة القديم الكلاسيكي.. المقامات والشعر! واللغة هنا لها مذاق مختلف عبد الفتاح كيليطو دائما بدهشنا ويتحفنا بجمال لغته وعلمه ونقده..كتاب لذيذ وممتع...more
رواية تشبه رواية 1984 تتحدث عن جانب جريمة التفكير وعواقبها في ظل حكم شمولي ديكتاتوري استبدادي، مجتمع يقع تحت سطوة وظلم واهواء المخبرين أي "الؤلاء" الرواية تشبه رواية 1984 تتحدث عن جانب جريمة التفكير وعواقبها في ظل حكم شمولي ديكتاتوري استبدادي، مجتمع يقع تحت سطوة وظلم واهواء المخبرين أي "الؤلاء" المقصودين من عنوان الرواية..مجتمع منغلق ومنفصل عن العالم مجموعة من الفاسدين المجانين يحكمونه بالتخويف والترهيب.. لا شك رواية مخيفة واقعية ببعض صورها! ...more