Taghreed Jamal El Deen's Reviews > يا دمشق وداعًا - فسيفساء التمرد
يا دمشق وداعًا - فسيفساء التمرد
by
by

" أقرع الأسوار اللامرئية لدمشق تحت المطر وأنا أنتحب تمرّدي وأصرخ بوطني : أنت علمتني رفض الذل على طول تاريخك مع الفاتحين ، فلماذا تريد أن تذلني الآن ؟ "
الجزء الثاني لرائعة غادة السمان " الرواية المستحيلة " وآخر ما صدر من أعمالها ..
أولا عليّ أن أعترف مرة ثانية أني عاشقة لغادة وقد أكون منحازة إليها في أحكامي ..
حسنا ..
إن كنت تأخذ الحكايات بظاهرها دون النظر إلى ما وراءها فلا تقرأ لغادة ، وإن كنت جلادا يقرأ لينتقد ويحاسب فلا تقرأ لغادة ، وإن كنت مرهف الشعور وتخشى على عذرية أفكارك مما " يسمى " جرأة غادة فلا تقرأ لغادة
جرأة الطرح قد تتواجد عند نوعين من الكتاب ، إما عقل مريض يريد الترويج للخطأ ، أو عقل واعي يهدف لإيصال رسالة من خلالها .. وأنت كقارئ عليك التمييز بينهما
للمصادفة قرأت اليوم مراجعة ينتقد صاحبها رواية من أدب السجون لأنها احتوت ألفاظ نابية مما يقال هناك ، بالله عليك وهل تتوقع أن تسمع كلمات الغزل في السجن !! لماذا نحب " المكياج " ونخاف من رؤية الحقائق ، الحقيقة جميلة بعريها ولا تحتاج أي تجميل ، وعريها غير فاضح وغير خادش للحياء ولا مثير للشهوات - سوى شهوة التحرر والتغيير والعياذ بالله ! -
وهذا ما تفعله غادة ، تكتب الحياة كما هي ، بجمالها وقبحها .. في هذا العالم المليء بالنفاق والتصنع كيف لي أن لا تسحرني عفوية غادة وصدقها ، هل عليّ أن أعجب بمن يروجون لصورة الفتاة التي تحترف تمثيل التمنع والدلع الأنثوي لكي تبدو " تئيلة " بعيون من تتحرق شوقا لمحادثته ، كفوا عن هذا السخف رجاءا
وماذا عن النساء الذين يهتفون ليل نهار بالمساواة ، وتُجرح " أنوثتهم " إن لم يهب الرجال لخدمتهم وتدليلهم في أي مكان عام .. ليتهم يفهمون معنى ما يطالبون به قبل أن " يصرعوا راسنا "
وأما عن ما قرأته في معظم المراجعات فالجميع مهتم بمعرفة ما إذا كان غزوان هو غسان كنفاني أكثر من اهتمامهم بالرواية ..! شيء يؤسف له فعلا
وربما يجب أن أستغل هذه النقطة لأقول لجماعة " كارهي غادة " من محبي غسان ومن شنّوا هجوما عليها كونها أفشت سر رمز من رموزهم .. إن غادة لا تقل بطولة عن غسان بل وتفوقه أيضا .. فإن كان غسان مناضلا ضد عدوه ، وهو شيء يجعل الناس تقدّسه ، فغادة مناضلة ضد أخطاء المجتمع والعادات الموروثة وظلم السلطة أيضا ، وهذا لم يجلب لها إلا الطعنات الموجهة من كل مكان ..
وهل تظنّون أن ثائرا كغسان كان سيجن حبا بغادة إن لم تكن " غادة " :)
" أنا صخرة في قاسيون .. صخرة .. لا ترتجف لا تدمع "
اممم يبدو أن مراجعتي تحولت لخطاب تأييد لغادة كما توقعت في المراجعة المبدئية :D
حسنا بالنسبة للرواية أقر أنها لا تخلو من بعض المبالغات وليست بمستوى الرواية المستحيلة ، لكنها أدت غرضها على أكمل وجه ، رغم أني تمنيت أن تطول أكثر بأسلوبها السلس الذي لا يمل ومصطلحاتها الساحرة ووصفها الذي لا يجاريه وصف �
لن أقول هي مسك الختام ، لأني أعتقد - وأرجو - أن غادة ما زال لديها الكثير مما لم ينشر بعد وأنتظره بكامل الشوق .. وأحمد الله دائما أن أعمالها كثيرة وكل ما قرأته لحد الآن يقارب نصفها فقط !
من عادتي حين أقرأ رواية ورقية أن أكتب أرقام الصفحات التي سأقتبس منها لتصويرها ونشرها حين فراغي ، أما مع " يا دمشق وداعا " فلم أحتج أن أدوّن فلا تكاد تخلو صفحة من عبارة تستحق أن توضع في إطار .. على متابعيّ في تويتر وانستغرام أن يتهيئوا لأسبوع من " غادة السمان " ^^
أجل .. ثمن الحرية صعب يا غادة :')
..
" لا .. لا أريد أن أموت .. سأطير كي لا أقع .. سأحرك ذراعيّ ليصيرا أجنحة .. لي أجنحة ويجب أن أجدها وأطير "
الجزء الثاني لرائعة غادة السمان " الرواية المستحيلة " وآخر ما صدر من أعمالها ..
أولا عليّ أن أعترف مرة ثانية أني عاشقة لغادة وقد أكون منحازة إليها في أحكامي ..
حسنا ..
إن كنت تأخذ الحكايات بظاهرها دون النظر إلى ما وراءها فلا تقرأ لغادة ، وإن كنت جلادا يقرأ لينتقد ويحاسب فلا تقرأ لغادة ، وإن كنت مرهف الشعور وتخشى على عذرية أفكارك مما " يسمى " جرأة غادة فلا تقرأ لغادة
جرأة الطرح قد تتواجد عند نوعين من الكتاب ، إما عقل مريض يريد الترويج للخطأ ، أو عقل واعي يهدف لإيصال رسالة من خلالها .. وأنت كقارئ عليك التمييز بينهما
للمصادفة قرأت اليوم مراجعة ينتقد صاحبها رواية من أدب السجون لأنها احتوت ألفاظ نابية مما يقال هناك ، بالله عليك وهل تتوقع أن تسمع كلمات الغزل في السجن !! لماذا نحب " المكياج " ونخاف من رؤية الحقائق ، الحقيقة جميلة بعريها ولا تحتاج أي تجميل ، وعريها غير فاضح وغير خادش للحياء ولا مثير للشهوات - سوى شهوة التحرر والتغيير والعياذ بالله ! -
وهذا ما تفعله غادة ، تكتب الحياة كما هي ، بجمالها وقبحها .. في هذا العالم المليء بالنفاق والتصنع كيف لي أن لا تسحرني عفوية غادة وصدقها ، هل عليّ أن أعجب بمن يروجون لصورة الفتاة التي تحترف تمثيل التمنع والدلع الأنثوي لكي تبدو " تئيلة " بعيون من تتحرق شوقا لمحادثته ، كفوا عن هذا السخف رجاءا
وماذا عن النساء الذين يهتفون ليل نهار بالمساواة ، وتُجرح " أنوثتهم " إن لم يهب الرجال لخدمتهم وتدليلهم في أي مكان عام .. ليتهم يفهمون معنى ما يطالبون به قبل أن " يصرعوا راسنا "
وأما عن ما قرأته في معظم المراجعات فالجميع مهتم بمعرفة ما إذا كان غزوان هو غسان كنفاني أكثر من اهتمامهم بالرواية ..! شيء يؤسف له فعلا
وربما يجب أن أستغل هذه النقطة لأقول لجماعة " كارهي غادة " من محبي غسان ومن شنّوا هجوما عليها كونها أفشت سر رمز من رموزهم .. إن غادة لا تقل بطولة عن غسان بل وتفوقه أيضا .. فإن كان غسان مناضلا ضد عدوه ، وهو شيء يجعل الناس تقدّسه ، فغادة مناضلة ضد أخطاء المجتمع والعادات الموروثة وظلم السلطة أيضا ، وهذا لم يجلب لها إلا الطعنات الموجهة من كل مكان ..
وهل تظنّون أن ثائرا كغسان كان سيجن حبا بغادة إن لم تكن " غادة " :)
" أنا صخرة في قاسيون .. صخرة .. لا ترتجف لا تدمع "
اممم يبدو أن مراجعتي تحولت لخطاب تأييد لغادة كما توقعت في المراجعة المبدئية :D
حسنا بالنسبة للرواية أقر أنها لا تخلو من بعض المبالغات وليست بمستوى الرواية المستحيلة ، لكنها أدت غرضها على أكمل وجه ، رغم أني تمنيت أن تطول أكثر بأسلوبها السلس الذي لا يمل ومصطلحاتها الساحرة ووصفها الذي لا يجاريه وصف �
لن أقول هي مسك الختام ، لأني أعتقد - وأرجو - أن غادة ما زال لديها الكثير مما لم ينشر بعد وأنتظره بكامل الشوق .. وأحمد الله دائما أن أعمالها كثيرة وكل ما قرأته لحد الآن يقارب نصفها فقط !
من عادتي حين أقرأ رواية ورقية أن أكتب أرقام الصفحات التي سأقتبس منها لتصويرها ونشرها حين فراغي ، أما مع " يا دمشق وداعا " فلم أحتج أن أدوّن فلا تكاد تخلو صفحة من عبارة تستحق أن توضع في إطار .. على متابعيّ في تويتر وانستغرام أن يتهيئوا لأسبوع من " غادة السمان " ^^
أجل .. ثمن الحرية صعب يا غادة :')
..
" لا .. لا أريد أن أموت .. سأطير كي لا أقع .. سأحرك ذراعيّ ليصيرا أجنحة .. لي أجنحة ويجب أن أجدها وأطير "
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
يا دمشق وداعًا - فسيفساء التمرد.
Sign In »
Reading Progress
February 13, 2016
–
Started Reading
February 13, 2016
– Shelved
February 13, 2016
–
Finished Reading
Comments Showing 1-13 of 13 (13 new)
date
newest »

message 1:
by
Otba عتبة
(new)
-
added it
Feb 23, 2016 06:25AM

reply
|
flag



الله يخليكي يا رب .. كلماتك وتعليقاتك دوما ما يكون لها أثر جميل في نفسي يا هبة 💕 شكرا لكِ ولوجودك هنا ❤❤
