ŷ������

ألم تكن البداية أن أرضاً تم احتلالها ويجب أن تُستَرَد؟ وأن شعباً طرد من أرضه ويجب أن يعود ؟ هل النهاية التى وصلنا إليها اليوم إلا تلك البداية؟

مريد في هذه المذكرات يتحدث عن فلسطين، ليست مذكراته وحده لكن هي مذكرات كل ما يحدث في فلسطين  فالفلسطيني منذ أن ولد على أراضي فلسطين لا يستطيع أن يكتب الا عنها، هو أرضها هو ترابها وهو شجر زيتونها

وراء كل شجرة زيتون تقتلعها الجرافات الإسرائيلية ثمة شجرة أنساب لفلاحين فلسطينيين تسقط عن الحائط. الزيتون في فلسطين ليس مجرد ملكية زراعية، إنه كرامة الناس.

في هذه المذكرات يتحدث اكثر مريد عن ابنه تميم وزيارته لفلسطين لأول مرة عن ذكريات له مع رضوى
ويحكي لنا قصة زواجهم، وكلامه عن رضوى بكل شغف وحب دائماً.






ويحكي أيضا كيف طرد من مصر وتميم لم يكمل ال العام، يحكي قصته بكل حزن. 


اقتباس من رأيت رام الله:

“هذ�� الذي ولد على نهر النيل في مستشفى الدكتور شريف جوهر في القاهرة لأب فلسطيني بجواز سفر أردني و أم مصرية , لم يرى من فلسطين إلا غيابها الكامل و قصتها الكاملة .
عندما تم ترحيلي من مصر كان عمره خمسة أشهر .
و عندما أحضرته رضوى معها للقاء بي في شقة مفروشة في بودابست كان عمره ثلاثة عشر شهراً . و صار يناديني :
- عمّو
أضحك و أحاول أن أصحح له الأمر :
- أنا مش عمّو يا تميم . أنا بابا .
فيناديني :بابا عمو

وبرغم هذا كله فقد ظلوا يتقابلون في بودابست، حتى أن تميم تعلق به لدرجة أنه اصر على السفر لوحده لأبيه وهو فقد في الخامسة من عمره. 


ويعرض مريد بعضاً من سياسة فلسطين وياسر عرفات واحداث سياسية كثيرة  في هذه المذكرات يتحدث مريد عن كل شيء يتعلق به او بفلسطين، وكان مما عرضه هو وجود عملاء فلسطينين يعملون لدى اسرائيل وهو ما فاجئني ! لطالما آمنت ان لا صراعات سياسية في فلسطين وانها وحدة واحدة لا غدر كما لدينا من ابناء الدول الواحدة.



▪︎السلطة الباطشة هي ذاتها عربية كانت او إسرائيلية. القسوة هي القسوة والانتهاك هو الانتهاك أيا كان الفاعل.


ويحكي مريد عن أشياء كثيرة يضع كل حكاياته هنا، لكن يظل كتاب رأيت رام الله الاقرب لقلبي فقد شعرت ان مريد لم يحكي فقد لكنه وضع مشاعره كذلك في الكتاب.
"ولدت هناك ولدت هنا" كان يتحدث عن ما يخطر بباله ولكن كعادة كل شيء عن فلسطين مؤلم وجميل مثلها.

مراجعتي لرواية رأيت رام الله،
رأيت رام الله
والآن اترككم مع بعض الاقتباسات من الكتاب:

▪︎وأنا أحار فيما إذا كان التعوّد ضعفاً أم قوة. فإذا كان تعود الظلم ملمحاً من ملامح العبودية فإنه في حالة وثوق صاحب الحق من حقه يصبح كظماً للغيظ ومراكمة لعناصر قوة خفية.

▪︎إن الأحلام تصبح أكثر خطورة عندما تكون أحلاماً بسيطة

مشكلتنا مع اليهودي ليست في سمائه بل في خوذته التي تدعي أنها السماء  وفي بندقيته المصوبة على رؤوسنا منذ عشرات السنين 


أكثر ما يفزعني أن نعتاد الموت، كأنه حصة وحيدة أو نتيجة محتومة علينا توقعها في كل مواجهة. أريد أن نفكر في روعة الحياة مع كل انتصار مؤقت للموت