ŷ

Yahya

Add friend
Sign in to ŷ to learn more about Yahya.


الكامل في التاريخ...
Rate this book
Clear rating

progress: 
 
  (page 400 of 697)
Oct 11, 2012 08:15AM

 
تأملات في الإنسان
Rate this book
Clear rating

progress: 
 
  (page 110 of 286)
Sep 24, 2012 10:40PM

 
Loading...
عيسى مخلوف
&ܴ;نسافر

نسافرُ حتّى نبتعدَ عن المكان الذي أنجبَنا ونرى الجهةَ الأخرى من الشروق. نسافر بحثاً عن طفولاتنا، عن ولادات لم تحدث. نسافر لتكتمل الأبجديّاتُ الناقصة. ليكونَ الوداع مليئاً بالوعود. لنبتعدَ كالشَّفَق يرافقُنا ويودِّعُنا. نمزّق المصائر ونبعثر صفحاتها في الريح قبل أن نجد � أو لا نجد � سيرتنا في كُتُب أخرى.
نسافر نحو المصائر غير المكتوبة. نسافر لنقولَ للّذين التقيناهم إنّنا سنعود ونلتقي بهم. نسافر لنتعلّم لغة الأشجار التي لا تسافر. لنلمِّعَ رنينَ الأجراس في الأودية المقدَّسة. لنبحثَ عن آلهة أكثرَ رحمة. لننزعَ عن وجوه الغرباء أقنعةَ الغُربة. لنُسِرَّ للعابرين بأنّنا مثلهم عابرون وبأنّ إقامتَنا مُوَقَّتة في الذاكرة والنسيان. بعيداً عن الأمّهات اللواتي يشعلن شمعةَ الغياب، ويرقِّقن قشرة الوقت كلّما ارتفعت أيديهنّ إلى السماء.
نسافر حتّى لا نرى أهلنا يشيخون، ولا نقرأ أيّامهم على وجوههم. نسافر في غفلة من الأعمار المبدَّدة سَلَفاً. نسافرُ لنبلّغَ الذين نحبُّهم أنّنا لا نزال نُحبّ، وأنّ البُعدَ لا يقوى على دهشتنا، وأنّ المنافي لذيذة وطازجة كالأوطان. نسافر حتّى إذا ما عدنا إلى أوطاننا أحسسنا أنّنا مهاجرون في كلّ مكان. هكذا بغتةً، ننفضُ عن أجنحتنا الشرفات المشرَّعة على الشمس والبحر. نسافر حتّى لا يعودَ ثمّة فرقٌ بين هواء وهواء، بين ماء وماء، بين سماء وجحيم. نهزأُ من الوقت. نجلسُ وننظرُ إلى المدى. نرى الأمواج تتقافزُ كالأطفال. يمضي البحرُ أمامنا بين سفينتَين، واحدة ترحل، وأُخرى من ورق في يد طفل.
نسافرُ كما ينتقلُ المهرّجُ من قرية إلى قرية، ومعه حيواناتُه تلقّن الأطفالَ أمثولتَهم الأولى في السأَم. نسافر لنخدعَ الموت، فنتركه يتعقَّبُنا من مكان إلى آخر. ونظلُّ نسافر إلى أن لا نجدَ أنفسنا في الأمكنة التي نسافرُ إليها. لنضيعَ فلا يعثر علينا أحد.”
عيسى مخلوف, عين السراب

أحلام مستغانمي
“مذ مذبحة الحولة ما عدت كاتبة، أنا أمٌّ تنتحب. تلك الطفولة النائمة في لحاف دمها عرّتني من أي مجد أدبي، أصغر طفل مُسجّى في شاحنات الموت هو أكبر من أيّ كلمات قد يخطها قلمي. اسمحوا لي أن أصمت بعض الوقت. لا حبر يتطاول على الدمّ
هؤلاء الصغار الذين ذهبوا في براءة ثياب طفولتهم، يواصلون نومهم في أكفان أصغر من أقدارهم، خضّبوا بدمهم دفاتري، شلوا برحيلهم.. يدي. بعدهم أصبحت أخجل أن أكون مازلت على قيد إنسانيتي، أتقاسم الحياة في هذا العالم مع قتلة، يحملون أوراقاً ثبوتيّة تدّعي انتسابهم لفصيلة البشر. يوماً، إذا تجاوز دمعي ذهوله، سأكتب، رحم الله شهداء سوريا الحبيبة الصغار منهم والكبار، وعوّضهم في الآخرة بحياة أجمل من التي سُرقت منهم في هذا العالم الذي أمسى حقيراً".”
أحلام مستغانمي

Alberto Manguel
“نحن نعرف أننا نقرأ حتى عندما نتخلى عن عدم تصديقنا , وعندما نفقد القربى من النص ; نحن نعرف لماذا نقرأ حتى عندما لا نعرف كيف نقرأ ; في الوقت نفسه نحتفظ في عقولنا بالعالم الظاهري للنص ونتمسك بفعل القراءة . إننا نقرأ لأننا نريد العثور على النهاية . فقط لأننا نريد مواصلة القراءة . نحن نقرأ كالكشافة الذين يتقفون الخطى ناسين كل ما حولهم من أشياء . نقرأ شاردي الذهن متجاوزين بعض الصفحات . نقرأ باحتقار , بإعجاب , بملل , بانزعاج , بحماسة , بحسد وشوق . في بعض الأحيان تعترينا فرحة غامرة مفاجئة دون أن نستطيع القول ما هو السبب . (( بحق السماء ما هي هذة العاطفة ؟ )) سألت ربيكا وست بعد الإنتهاء من قراءة الملك لير . (( ماذا تتميز به أعمال الفن العظيمة التي تمارس عليّ هذا التأثير الباعث على السعادة ؟ )) إننا لا نعرف ذلك ; عند القراءة نحن سُذج . نحن نقرأ بحركات بطيئة وطويلة كما لو كنّا نسبح في الفضاء . نحن ممتلئون أحكاماً مسبقة وأحقاداً . أو أننا كرماء , نغفر للنص عيوبه ونتغافل عن ضعفه و نصحح أخطاءه . في بعض الأحيان , عندما تكون السماء صحوة صافية , نقرأ بأنفاس محبوسة , بارتجاف , كما لو أنّ أحدهم قد (( سار على قبرنا )) , كما لو أنّ ذكرى قديمة منسية عُثر عليها فجأة في داخلنا - التعرف على شيء ما سبق أن عرفنا أنه كان موجوداً , أو على شيء لم نشعر به إلا كوميض أو ظل , الذي ينطلق منا ويعود إلى داخلنا قبل أن نعرف ماذا حدث - بعدئذ نكون قد تقدمنا في السن وأصبحنا أكثر حكمة .”
Alberto Manguel, A History of Reading

أحلام مستغانمي
“إنّه الموت.. في فصاحته الظالمة

" في تاريخ المجازر يتكلّم الموت أوّلاً ، ثم يتكلّم القتيل ، ثم يتكلّم القاتل "

علينا أن نتتظر طويلاً قبل أن يتكلّم القتلة ، الذين يواصلون التباهي بإنجازاتهم الدمويّة في سوريا . سارقين الأضواء في كلّ نشرة إخباريّة ، بفظاعة ابتكاراتهم الوحشيّة .
القتلة لا وجوه ولا لسان لهم ، الموت يتكلّم عنهم ، لهم صوت الرصاص والمدافع والسكاكين . أماّ القتيل فهو ومضة صورة ، تأخذ معها أثناء عبورها شاشتنا حيوات عدّة ، لأناس كانوا آمنين ، وما توّقّعوا أن يعبروا يوماً نشرات الأخبار جثثا ملقاة في الشوارع ، أو أشلاء محمّلة في شاحنات للبضائع .
الموت في فصاحته الظالمة ، لا يشرح ، لا يدقق ، لا يعتذر . لاوقت له ، دوما ثمّة وجبة بشريّة في انتظاره .
تتقدّم دبّابة فوق جثة سبق لقناّص أن قتل صاحبها لقتل الوقت ، فتُحوّلها من كائن بشريً إلى مواد أوّليّة ، وتواصل طريقها . وتهدّ المدافع البيوت على ساكنيها غير آبهة بوداعة زمن إنسانيّ غدَى في لحظةٍ خراباً ، وينطلق الرصاص ليجهز على رجال يصطفّون مكبّلين ويتركهم أرضاً في انتظار من يجازف بدفنهم . ثمّ يأتي دور الأطفال المذهولين من أمرهم ، فيكون من نصيبهم الذبح بالسكاكين ، قبل أن يستوعبوا ما يحدث لهم .
نحن في القرن الواحد والعشرين ، و في كوكبنا ، على مقربة منّا ، ثمّة بلدان يُسجن فيها من يسيء معاملة حيوان أيّاً كانت فصيلته . لكن ، نوبات الجنون الدمويّ ، التي مارس مذابحها القتلة باختلاف هوياتهم في العالم العربي بالتناوب ، مرورا بعشرية الدم في الجزائر ، وما عرفه لبنان من فضائع في السبعينات ، ومن بعده العراق ، واليوم سوريا ، تجعلنا نفضّل على الجنس البشريّ معاشرة الحيونات الضاريّة . فقد كان برنارد شو صادقاً في قوله :
" الإنسان هو الحيوان الوحيد الذي يثير رعبي ".
كيف استطاعوا فعل ذلك ؟ مجرّد تصوّري رجلاً راشداً يهجم على عنق طريّة لطفل ، فيقطعها بجرّة من سكين ، على مرآى من أطفال وأمهات ينتظرون الذبح متظرّعين منتحبين ، يفسد علاقتي بالجنس البشري .
لكن الذين فعلوا ذلك عادوا إلى بيوتهم مبتهجين غانمين ، كما يعود الصيّادون محمّلين بجثث العصافير معلّقة إلى حبل صيدهم . أليس لهم أولاداً ؟ أليس لهم إخوة ؟ أليس لهم حبيبات ؟ أتدري أمّهاتهم ماذا يفعلون بين اللحظة التي يغادرون فيها البيت . . ولحظة عودتهم للجلوس أمام مائدة العشاء ومشاهدة التلفزيون ؟
ليس سؤالي عن " سجلّهم العدليّ" . . أتساءل فقط هل لهؤلاء " سجل عائليّ " ؟!”
أحلام مستغانمي

رءوف مسعد
“الحرب تحرك الكوامن، تجعل الإنسان الغارق فى تفاصيل الحياة اليومية يطفو على السطح, يتخلص من التفاصيل التى تثقله إلى القـاع. تسقط الأقنعة التى كان يتحصن خلفها. يكتشف حساسيته للحظة عابرة, لإبتسامة دافئة, لعين جميلة, لجسـد يتحرك فى إيقاع. يكتشف أيضاً صلابته التى كاد الصراع اليومى من أجل الحياة أن يوهنها. يكتشف شجاعته التى كان يخبئها تحت ارتال من الثياب الأنيقة والمجاملات المهذبة. يكتشف انه لم يعد هو .. ويتأكد اكتشافه حينما يتيقن انه لن يرجـع مثلما كان.”
رؤوف مسعد, صباح الخير يا وطن : شهادة من بيروت المحاصرة

57846 صدر حديثا - كتب ومجلات عربية — 7197 members — last activity Jan 08, 2025 03:24AM
الهدف من هذه المجموعة هو التنويه عن أحدث الإصدارات باللغة العربية من كتب ومجلات ومطبوعات فى مختلف المجالات, مع إعطاء فكرة عامة عن محتواها أو الكُتاب ا ...more
62778 ديوان غزة - نادي تبادل الكتب — 763 members — last activity Apr 07, 2024 09:30PM
نحن مجموعة من الشباب الفلسطينيين في غزة, توحدنا وتلهمنا المعرفة. نسعى للارتقاء بمستوى الثقافة والاحتراف في مجالاتنا ونشر المعرفة والإيجابية. نقوم بت ...more
6708 PALESTINE — 652 members — last activity Apr 03, 2025 01:27PM
Discussing whatever related to Palestine and in any language.
26989 ŷ Authors/Readers — 53710 members — last activity 1 hour, 48 min ago
This group is dedicated to connecting readers with ŷ authors. It is divided by genres, and includes folders for writing resources, book websit ...more
80281 ملتقى الفكر التقدمي — 611 members — last activity Dec 17, 2023 08:30PM
هذه المجموعة للتواصل بين كل التنويريين والتقدميين من الناطقين بالعربية في هذا الموقع
More of Yahya’s groups�
year in books
Mohamed...
356 books | 873 friends

Aliaa M...
9,667 books | 1,501 friends

Muhammad
3,484 books | 279 friends

Harmony...
1,563 books | 1,501 friends

عبدالرح...
796 books | 3,442 friends

Mark
679 books | 1,698 friends

علا عنان
335 books | 614 friends

Mohamed...
4,285 books | 1,790 friends

More friends�



Polls voted on by Yahya

Lists liked by Yahya