ŷ������

انتهت مرحلة الاحتياج والرغبة المُحِرقة والهواجس
من ( القدرة على رؤيتك كانت سعادتي القصوى).
(إذا كنتُ سأستمرّ فسأُحبّك وحدك وبكلّ الأدوار)
( أنا مخطئ إذا لم تهبني الطبيعة الإغراء الكافي لإغوائك)
وتحذيرات ودموع عاشق ووله شديد بحروفها ورسائلها
إلى
(لماذا تبكين وقد توافرت أمامك كل سبل السعادة؟)
(ألف تحية طيبة لك)
وأخبار عسكرية محضة وسطور قليلة وكلمات جافّة.

يتأخرُ المرء في الاعتياد على فكرة موت أبيه، لكنه ينجح في النهاية حين يأتي اليوم الذي يفتح فيه عينيه ولا يجدُ يقينًا سوى غيابه.

”لأنّن�� لا نملكُ دائمًا القدرة على تحمّل تبعات تسمية الأشياء بأسمائها��

لماذا يحتاج المرءُ إلى سببٍ كي ينفكّ عن جرحه؟ ولماذا كان الوجودُ في ذاتهِ جُرحًا؟

ولا هو يحبّ الأغنيات الوطنية لفرط ما تشعرهُ بالغربة.

لماذا يبدو الوطن مسطحًا إلى هذه الدرجة في الأغنيات؟ ولماذا لا يكتبُ أحد عن ألم العيش في بلاد لا تشبهُ نفسها، أم تراه هو الذي لا يشبه مكانه؟

ما هو الوطن؟ الوطن هو حقّ الحلم.

لكنّ هذه المرة عندما قال نايف ”عظّ�� اللهُ أجرك“��
كان جاسم يعرف أيّ ميتٍ يعني. :(((

فهو في نهاية الأمر كاتب. نصف كاتبٍ رُبّما، لكنه يعي تمامًا حدود اللُغة، ويعرفُ أن ثمةَ معانٍ لا تستطيعُ حشوها في كلمات، مثل تلك الصرخات الحيوانية التي كان يُطلِقُها من صدره في الليالي، وهو يدفن رأسهُ في الوسادة ويحتجّ، بطريقتهِ العاجزة المثيرة للشفقة، على الحياة غير العادلة.

لماذا تخلوا السجونُ من المرايا؟ وما معنىٰ أن ينظر المرءُ إلى وجهه ولا يتعرفُ عليه؟
عندما يصبحُ المرء غريبًا عن نفسه بالكامل، ينتصر النظام.

«فالسجنُ ليس إلا داخلي فحسب».

ولأنّ كل ما يُهمني في وضعي العبثيّ هو ألا أسمح لهم بإقناعي بثرثراتهم، وأن أُقابل باحتراس كل مُحاولاتهم اللطيفة الرامية إلى إدخالي في جسدٍ غريب.

ضَجّ بي صَبرِي وأقلَقَني مُقامِي.

أمضي إلى المعنى
وأمتصّ الرحيقَ من الحريقِ
فأرتوي
وأعلّ��
من
ماء��
الملام��
وأمرُّ ما بين المسالكِ والمهالكِ
حيث لا يمٌّ يلمُّ شتاتَ أشرعتي
ولا أفقٌ يضمّ نثارَ أجنحتي
ولا شجرٌ
يلوذ��
به حَمامي.
أمضي إلى المعنى،
وبين أصابعي تتعانق الطرقاتُ
والأوقات، ينفضُّ السرابُ عن الشرابِ
ويرتمي
ظ��لّي
أمامي.

كما لو أنّي لم أكُن شيئًا. لا شيء وكل شيء، بينَ الناسِ في كل مكان من العالم، ومنفصلًا عنهم إلى الأبد، مذنبًا وبريئًا كالحجر على الطريق. ثقيلًا بلا وزن.

مستمتعة بشكل!!

«حيثما ذهبتُ في كلّ المفترقات كان الندمُ يحوم، كان مُلتصقًا بجلدي وكنتُ أحملهُ معي أينما توجهت حميمًا ومثابرًا».

«ويحبّ أن تراهُ عينُ من أحبّ، وأن يمكُث هَنيهة في العينِ التي تراه».

«إذ دائمًا يحينُ الوقت الذي تعتادُ فيهِ الألم، حتى إذا زالَ الألم أوجعكَ غيابه».

كنتِ تمنحينَنِي السّلام معَ نفسي، كنتُ بلا ندمٍ أمامَكِ. :(

لكن لم تكن هناك أيّ سماء يمكن للمرء الانطلاق نحوها، متحرّرًا من ماضيهِ الثقيل. :""

" ثمّة حجارة في الطرقات، في كل الطرقات ثمّة الحنين".

"غادرتُ بدوري، ظنًا منّي أني وحيد أيضًا أرعى ندمي على طريقتي. كما لو أنّ كل القبل التي لم أمنحكِ إياها لم تربط بيننا تمامًا كعناقٍ مُلتهِب، تمامًا كالقبل التي لن أمنحكِ إياها، كالكلماتِ التّي لن أُسمِعَكِ إياها والتي تصلني بكِ إلى الأبد، أنتِ حبّي الوحيد." :"(((

كان أحيانًا يلبثُ ساكنًا وقتًا طويلًا، تاركًا الندم يتسلل إليه عبر عينيه وأُذنيه ومنخاريه.

ردّي جفنيكِ
لأبصرَ في عينيكِ الألوان
أهما خضراوانِ كعيونِ حبيبي؟
كعيونٍ يُبحرُ فيها البحر بلا شطآن
يسألُ عن حبٍ،
عن ذكرى،
عن نسيان!
قلبي حرّان .. حران
والعينانِ الخضراوان
مروحتان.

كيفَ أقصيكِ عن النار
وفي صدرك الرغبة أن تحترقي؟
كيف أُدنيكِ من النهرِ
وفي قلبكِ الخوفُ وذكرىٰ الغَرَق؟

ما نحنُ ملتقيانِ رغمَ توحّد الأملِ النّبيل. :"

وأحسّ بشيءٍ في صَدري
شيء كالفرحةِ
يَحتر��ق��.

وقلّدنِي الهوىٰ سَيفَه.