ŷ

هدير سعد's Blog

November 3, 2015

اقنعيها تتجوزه أو تسيبه ...

- اقنعيها تتجوزه أو تسيبه 

- تسيبه

هكذا بدأت إحدى رفيقاتى حديث تليفونى بيننا وهكذا أجبتها �

أخبرتنى أنها عندها فى العيادة فتاة ستتزوج بعد أسبوعين من شخص لا تطيقه ولا تحبه �

وسألتنى هل تحادثيها وقد كان حادثتها �

هى فتاة فى  الثالثة والعشرين من عمرها مخطوبة من شخص يعمل بالخارج لا يلتقيان كثيرا هى لا تحبه ولم تستطع أن تحبه طوال شهر ونص هى مدة خطبتهما ، أهلها يبرران ذلك بغيابه وبعد الزواج بالتأكيد ستحبينه �

بالمناسبة سيسافر ويتركها هنا �

هذا الشاب المحب كما يدعى يعلم أنها تحب آخر وأهلها اعتزما أن لا يزوجونها منه وأجبروها على هذا �

هذا الشاب يعلم أنه لا يسكن قلبها ويصر على أن يتزوجها ليست المشكلة هنا وحسب بل تكمن فى أنه يعايرها بهذا لا يكف إخبارها عن أنه يعلم أنها لا زالت تحب الآخر بل ويشعر بكرهها له �

هذه ليست الفتاة الوحيدة التى تحيا هكذا �

لا أعلم فى فقه للمحبين بات الحب هكذا �

لن أطيل فى أن من يحب يتمنى أن يرى محبوبه سعيدا وإن كان فى ذلك شقاءه �

لكن وكما يقول الرافعى :

“الجما� الذي يرضيك هو الذي يشف عن صورة روحك بغير ما يخيّلها لك ماء الحياة العكر�

هل رأت هى منه ذلك ؟!

1 like ·   •  0 comments  •  flag
Published on November 03, 2015 14:58

October 2, 2015

العالم لن يصبح جميلًا فى لحظة ...

كثيرًا ما أفكر كيف يمكن للعالم أن يتحول فجأة من كئيب وحزين إلى عالم مبهج فتان

كيف يؤمن أحدهم بهذا ؟!

كما أن الآلام ربما تحدث فجأة لكن أثرها يزداد ويثبت ويفقد العالم بهجته مع الوقت كذلك التغييرات السعيدة لا تُحدث أثرها إلا مع الوقت �

الصداقات الجديدة ،العلاقات المريحة ،والتغييرات الجذرية

كل هذا ربما يكون دافعًأ للأمل فى التغيير لكنه له ليس تغييرًا حقيقًا ..

بل إنى أُؤمن أنه أدعى للتوتر والإرتباك �

التوتر والإرتباك هو العامل الأول والبحث الجاد عن كيفية إنجاح مثل هذا الأمر �

 •  0 comments  •  flag
Published on October 02, 2015 18:30

September 28, 2015

عزيزى صاحب الظل الطويل ...

لا أعلم هل يحق لى الكتابة لك أم أن هذا أمر يختص بجودى أبوت وحدها ،ولكنه وإن كان فاغفر لى تطفلى هذا لكننى أردت الكتابة لك �

أريد أن أشكرك لأن كنت السبب فى إثراء موهبة جودى لكن هذا لم يكن من خلال إرسالها إلى الجامعة لإتمام دراستها بل كان من خلال رسائلها لك ..

أحببت تسطيرها لنفسها ولأحداثها لك ،وعدم خجلها من وصف شعورها كما هو لك أيًا كان هذا الشعور خجل ،حب حتى الكذب كانت تخبرك به �

ولا أعلم كيف كانت تداوم على ذلك مع عدم ردك عليها لو كنت مكانها لما صبرت أبدا �

اليوم قرأت رسائل جودى لك وكنت أتسائل هل كانت هداياك كفيلة لدفعها للكتابة لك بكل هذا الود والحب مع عدم ردك عليها ؟!

لا أظنها تفعل ..

تمنيت كثيرًأ أن أكون مكانك لأعلم كيف هو شعور أن يسطر لك شخصًا نفسه وهو لا يعلمك بكل هذا الود ؟!

بالمناسبة كيف كان شعورك ؟!

أنا ممتنة لك كثيرًا كثيرًا جدًا ،فبسبب خطابات جودى لك أحببت الخطابات أكثر وأكثر بل وكثيرًا ما فعلت مثلها وانتظرت صاحبى ذو الظل الطويل �

وصارحته بكثير كما كانت تفعل هى �

أتدرى أكثر ما أحببت من جودى أنها لم تتوقف عن الكتابة لك حتى بعد جوازكما ولم تزل تكتب لك تحت صاحب الظل الطويل ..

هلا قبلتما صداقتى وقرأتما لى وإن أحببتما الرد فلا بأس سأسعد بذلك وإن امتنعتما فلا بأس لكن تذكرا أن لا هدايا ستصلنى تؤكد أنكما تقرءان لى كما كنت تفعل لجودى .. لكن لا بأس ..

الممتنة لكما �

image
2 likes ·   •  0 comments  •  flag
Published on September 28, 2015 14:05

September 26, 2015

مازال العالم يتسع ...

كثيرًا ما أرى أن هذا العالم يخبرنا أنه لم يعد هناك متسع لشئ �

لحلم جديد .. للقاء عابر .. لقدر تتمناه.. لسعادة تحلم بها

كما تقول ريحانة (هذا العالم لم يحبنا )

تضيق علينا أنفسنا بما رحبت .. فإما نختنق بها وإما تهرب منها

فيكون التيه ملاذنا المُهلك ..

لكن حينًا أخرى يكون هناك متسع �

فى كونك مسلم �

فى أنك تمتلك مصحفك الخاص الذى تحدثه وقتما شئت �

فى صلاة تبكى فيها إلى الله �

فى دعاء تصدقه فيرزقك الله إجابته �

في إبتسامة عابرة �

في طفل صغير يبتسم لك لنقاء روحك وحينا تقتنع أنه ربما لنقائك أنت أيضا ..

في طفل ترى فيه نقاء العالم وبراءته التى لم تعد تُرى إلا فيه �

في حديث مع عجوز رغم كل ما كان يبتسم لقاء �

فى أحلام الحالمين � وصبر الصامتين � وملاذ الشاكين �

والعالم الذى ينتظرك إذا ما أحسنت المسير �

2 likes ·   •  0 comments  •  flag
Published on September 26, 2015 17:16

September 22, 2015

عام معه ...

ابتداءًا هذا التعريف مهم

أن إحدى الفتيات التى كانت تنعت كل من تصف علاقتها سواء بخمارها ونقابها بأنها أوفر واليوم أصبحت إحداهن لكنى أدركت أننى أنا من كنت هكذا �

شئ لم تجربه � لا تحكم عليه �

ارتديت الخمار فى العام الماضى فى يوم جمعة وكان أول خروج لى معه فى دورة شيخ العمود للعلوم الشرعية �

حين ذهبت لشراءه جعلنى صاحب المحل أعرف أنواعه كلها وأختار منها ما يلائمنى �

وكان أول تعليق أحصل عليه من إحداهن رغم أنها ترتديه : ( إنتى جايباه طويل ليه كده قصريه )

سمعتها وصمت لا أنكر أن نفسي حدثتنى بخلعه �

أكملت يومى كان هادئًا وإن كان لا يخلو من متغيرات بسيطة تتابعت الأيام

ومرة أثناء جلوسى بجامع محمد على اقترب أحد السياح منى وقال بصوت عالى (كميل ) لم أميز الكلمة فى بادئ الأمر أعدت النظر إليه ..

فأعاد (كميلة ) ثم قال فتاة مسلمة فى زى إسلامى كميل �

عندها صمت وقلت الحمدلله لم يكن لإرتدائى له بل لوجودى فى المسجد وأنا أرتديه �

فى مرة أخرى كنت أجلس فى جامع السلطان حسن فى التاسعة صباحًا تقريبا وكنت أجلس فى ركن من أحد أقسامه وكان هناك إمراءة أجنبيه بصحبة مرشد وكان صوتها عاليا جدا كانت تقول
:

Mosque with no people

oh , shit

وعندما رأتنى أجلس بعيدا أمسك بيدى أحد الكتب صاحت من جديد �

oh , Islamic girl in Islamic dress �

وارتسم على وجهها ابتسامة جميلة وجاءت إلى تضحك ثم قالت :

and a book

وابتسمت وغادرت �

مع كل هذا بدأت أشعر أن الخمار يجعلنى مميزة كما أنه يصبغنى بصبغة الإسلام خارجى كان إرتباطى به كشكر له �

لكن فى أحد الأيام وأثناء وضوئى انتظرت أحد الفتيات مغادرة الكل وسألتنى فى أمر فقهى حمدت الله على معرفتى له وأخبرتها أنى لست بمفتيه لكن هذا علم يسير ليصح إسلامى به �

لكنى قرأت في عينها لكن مظهرك �

صمت وتبادلنا الإبتسام وغادرت

حينها علمت أن الأمر ليس هكذا وحسب هو يعطينى صبغته وأنا على أن أوفيه حقه � كرفيق لى وبدأت مرحلة جديدة لنا سويًا �

واختتم عامنا الأول سويًا بموقف آخر وفى جامع السلطان حسن أيضا كان ذلك فى أحد أيام الجمعة وكان هناك مشروع تصوير لأحد الفرق � لاحظت أن هناك شئ في يستدعيهم لتصويرى وأردت معرفته كنت أقرأ فى أحد الكتب رفعته حتى أخفيت وجهى تماما فجاءت إحداهن إلى تستأذننى أن تصورنى � وعندما سألتها عن السبب ..

أخبرتنى أنها أول مرة ترى فتاة ترتدى خمار وتجلس فى جامع لتقرأ كتاب باللغة الإنجليزية سيكون أمرا مميزا لمشروع تخرج �

وعلى ما يبدو أنه كان لأن بعدها جاء معلمها ليصورنى أيضا � لا بل ليحتفظ بقيمة العمل

بقيمة أننا نرتدى زيًا لا يستر عقولنا بل يحفظ حيائنا �

لهذا كان عامًا معه لم أكن لأمر بكل هذا دونه ولا أعلم ما سيحمله لى فى عامنا القادم =))

تآلفوا مع كل شئ حولكم كل يمكنه أن يكون معلم ومعلم مميز أيضا =))

2 likes ·   •  0 comments  •  flag
Published on September 22, 2015 15:15

July 21, 2015

فعلم ما فى قلوبهم ...

 قال تعالى : ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) 

بينما أبحث عن مفتاح السكينة أو ماهى السكينة قرأت هذه الآية ..هنا كان يكمن المفتاح الذى طالما بحثت عنه ..

فعلم ما فى قلوبهم ..

يُقال أن السكينة من منازل المواهب لا من منازل المكاسب ..

أى أن الله هو من يمنحها �

والسبيل أن يعلم الله ما فى قلوبنا

لكن ما هو الذى يوقر فى قلوبنا ؟!

قال ابن عباسٍ رضي الله عنهما : كُنّا نتحدّثُ أنَّ السكينة تنطقُ على لِسانِ عمر وقلبه .

متحدثًا عن عمر بن الخطاب � الفاروق

وأنى وإن أردت حديثًا عن قلب سيدنا عمر لن يسعنى حديث ولن أجد فى اللغة ما يجيد التعبير �

لكن ما يمكن لك أن تراه حقًا هو أن السكينة فى قلبه وينطق بها لسانه فتجد روحك تسكن إلى صاحبها وتستمع إليه وتهدأ لروحه وإن كان أقل فصاحة وبلاغة �

إن أردنا صدقًا أن يرزقنا الله سكينته فلنُرى الله فى قلوبنا خيرًا �.

على أن يتبع �

اللهم ارزقنا سكينتك �

 •  0 comments  •  flag
Published on July 21, 2015 16:27

July 20, 2015

لكنه بشر ...

حدثتنى إحدى رفيقاتى عن أن صورة فارس الأحلام هذه لا تتواجد لذلك أسرعت لأُكمل ما كتبت عنك لأن أُنحى عنك لقب فارس الأحلام لتصبح فارس الواقع �

بداية يا رفيقة إنى لم أحدث نفسي بفارس أحلام فإن مثل هذا الفعل إرهاق للروح وعبث بها � لكنى حدثتها بأمثال رجال وجدوا يومًا �

وكما حدثتها بذلك حدثتها أن من تريد صحابى يجب أن تكون صحابية .

فلا يحتمل ذلك إلا صحابية ..

ألم يقل الرسول خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله � وقال الله تعالى ( لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة )

إذا لا حرج على أنا أأمله كذلك وأن يكون سعى كهذا �

اعذرينى إن أخبرتك أن هذا الظن راجع لجهل منا � كلنا نُجيد الحديث عن الرسول والغزوات

لكننا نجهل الجانب الإنسانى وأنا ماتحدثت إلا عنه �

قرأت يومًا فى كتاب يصف اليوم النبوى كاملًا ،أن الرسول كان يجلس فى الصباح مع زوجته يحادثها �

لكِ أن تتخيلى أثر عمل كهذا وحسب �

امرأة تستيقظ كل يوم فتجد زوجها ينتظرها ليحادثها �

وغيرها وغيرها نحن لا نُكثر أن نطلب من الإنسان أن يكون إنسان ..

كلنا نُخطئ لكن هناك من يُخطئ ويستغفر ويتوب ومن يُخطئ فيستمر ويجاهر كلاهما أخطأ لكن النهاية �

أنا لا أحلم بشئ أنا أريد صلاح الكون وصلاحه بصلاح وحدته وهى ابتداءا الفرد ومن ثم الأسرة �

على عهد أن ترينا يومًا معًا وأذكرك إن شاء ربى والنماذج بيننا كُثر فأعيدى النظر =)))

 •  0 comments  •  flag
Published on July 20, 2015 18:02

#عن

 ابتداءًا لتعلم أنى ما وددت أن أكتب عنك يومًا وإن كانوا لا يعلموك � وإن كنت أنا مثلهم أيضًا �

أعلم يقينًا أنهم يبحثون عنك أو يريدون معرفة هل هناك من أكتبه حقًا  أم أنها كلمت كتبت وحسب �

لكن كل هذا عبث سواء كنت أو هنا أم لم تكن لن يعلموا أن هذا أنت فنحن نمتلك رؤيا عن من نحب تختلف عن الجميع رؤيا الأرواح ونتاج تلاقيها �

لكنى حينما طلبت منى إحداهن أن أكتب عنه كتباعا لتلك الهاشتاجات التى أكتبها تحت هذا وجدت روحى تحدثنى أن أكتب عنه حقًا �

عن ذاك الرجل الذى يسكن روح كل فتاة � رجل لا يشبهه أحد ربما يتفق مع الجميع فى أمور لكنه يتميز عنهم ليس فى أنه هو وحسب بل فى أنه هو من اختارته روحها ليكون أليفها من بين الجميع � وربما بعده لم يعد هناك جميع �

رجلًا سيكسب حياتها ذاك الطابع المميز الذى تحلم أن تراه فى كل شئ ترى فيه صورة للحياة التى تود أن يكون كل الناس عليها �

رجل يأخذ بيدها إلى الجنة لا يترك نفسه للحياة فتأخذ بهما �

رجل يهرول إليها إذا ما ألم به أمر كرسولنا الكريم يوم أن جاءه الوحى لأول مرة فذهب إلى أمنا خديجة � فتكن هى سُكناه �

رجل يجلس بجوارها يقرأ معها سيرة الرسول أو أحد من الصحابة فيقرأ الصفحة والصفحتين ويبدأ النقاش معها فى كيف السبيل �

رجل إذا ما سُأل عنها يقول كما قال الرسول إنى رزقت حبها �

رجل يفى لأهلها إن أذن الله برحيلها مسبقًا كوفاء الرسول بصاحبات أمنا خديجة �

رجل يعلم أنها إنما خلقت من ضلعه فهى جزء منه لها منه ماله من نفسه �

رجل يقوم الليل ليبنى لهما بيتًا فى الجنة �

رجل يجعل نفسها تحادثها أن تكون كأمهات المؤمنين �

رجل لا تخشى يومًا أن توقظه من اليوم لتخبره أن هذا موعد القيام فيتذمر �

رجل لا يعرف معنى اللجوء إلا لله ولا التوكل على الله �

رجل تعلم أنها إذا أفاقت يومًا من نومها فلم تجده تعلم أنه إما يريد أن يكون له عبادة سر مع الله أو أنه يقضى حاجة فتهرع لتفعل مثله فتكن معه فى الجنة �

رجل يجعلها تتصبر بمشاق الحياة أنه هو معها �

رجل إذا ما حدثته فى طاعة قال استزيدى �

رجل يجلس إليها ليحادثها كيف سنربى أبنائنا عسى أن يكون الفتح منهم أو من نسلهم �

وينتووا معًا أنهما أنجبوهم عسى أن يكونوا ممن يتباهى الرسول بهم يوم القيامة �

رجل يقيم عماد القلب والروح معًا �

ذاك الرجل هو من يسكن روح كل فتاة بل قل من يجب أن يسكن روح كل فتاة وأسأل الله أن يرزقها إياه =))

لكن وكما قال شيخى ( عاوزة تتجوزى أحسن واحد فى الدنيا كون أحسن واحدة فى الدنيا )

ولأن الحديث عن الروح لا ينتهى فالحديث عنه لم ينتهى وله بقية فيتبع �.

 •  0 comments  •  flag
Published on July 20, 2015 15:59

July 18, 2015

أنس ابن الرابعة يسألنى عن الله ...

كنا جلوس فى أحد حلقات رسم عقل وأذن المؤذن لصلاة العصر فقمنا إلى الصلاة حينها أتى أنس إلى طالبا إكمال القصة التى كنت بدأت بقصها عليه مسبقًا �

فأجبته بأن الصلاة أولا � وحينها قالت له والدته : تعالى يا أنس علشان تصلى �

وبدأت الصلاة ووقفنا وكان أنس يقف فى المنتصف بينى وبين والدته وفى منتصف الركعة الأولى بدأ يتلفت وانسحب سريعًا من الصلاة �

وانسحبت  خلفه وجلست بجواره وبدأت أسأله :

- سبت الصلاة ليه يا أنس ؟

- مبحبش أصلى ..

- ليه ؟!

- وأصلى ليه ؟!

- علشان ربنا يحبنا

- بس أنا مش عايزه يحبنى �

- أنا بصلى علشان ماما متزعلش

- ماما قالتلك كده

- لأ

وحينها عاد صوت والدته سائلة له لما لم يصلى وبدأ أنس بالإعتذار وتقبيل والدته وسامحينى يا ماما �

وذهب للصلاة أداها سريعا فى ثوان كعادة الأطفال

وعاد إلى ثانية لنكمل القصة �

وعدت أسأله ليه صليت علشان ماما مش علشان ربنا ؟!

- ماما بتحبنى وربنا لأ

- مين قالك كده ؟!

فسكت فتابعت �

- يا أنس احنا بنصلى علشان نروح الجنة أنت مش عايز تروح الجنة ؟!

- هى الجنة حلوة ؟!

- اه فيها كل حاجة حلوة

- طيب قومى نصلى سوا ونروح الجنة مع بعض

- مش دلوقتى لما نموت

- طيب يلا نموت

- لا لما نصلى ونعمل اللى ربنا بنحبه وربنا اللى بيقول نموت امتى مش احنا

- بصى يا خالتو هدير ماما بتقول إن ربنا حلو ولما نصلى هيحبنا ومش هيحصلنا حاجة وحشة بس شوفى فى ناس بتشتم ناس وناس بتضرب الناس وخالو أحمد عند الناس الأشرار �

- طيب صلى وادعى ربنا وحب ربنا هيحبك وهتفرح �

- ادعيلى انتى ..

- طيب ندعى لبعض

- طيب وانتى كمان هتصلى وتحبى ربنا ؟!

- اه يا أنس �

- طيب أنتى كده هتروحى الجنة قبلى علشان بتصلى قبلى

- لا يا أنس اللى بيصلوا كلهم ويحبوا ربنا هيروحوا �

- طيب استنينى بقى وادعيلى �

- حاضر يا أنس

وذهبنا لنجلس فى منتصف الجامع لنكمل القصة فسألنى أنس بقمة البراءة هو احنا هنصلى علشان ندعى بس ولا هنصلى ليه ؟! هو ربنا فينا ؟!

هو ربنا مش هيطمنا �

يا أنس مش أنت مع ناس بتحبهم ماما وبابا وأنا �

- ماشى بس برضه هصلى ليه ؟!

وصمتنا � وحضر الجميع لكسر هذا الصمت دون أن يحصل أنس منى على إجابة �

1 like ·   •  0 comments  •  flag
Published on July 18, 2015 13:20

July 16, 2015

...الوصية

على خلاف العادة لم أبدأ وصيتى هذه المرة بحمدالله على مغادرتى لهذا العالم وانتقالى إلى العالم الآخر عالم لا يمت له الظلم بصلة �

ولم تذهب خواطرى إلى حيث من أين أضمن أننى سأكون فى الجنة لأطمئن هكذا ولا فرحة لقاء من رحلوا عنا �

حتى الرغبة الملحة فى لقاء الرسول وأمهات المؤمنين ومجالستهم لم تكن هى الشئ المسيطر �

ولا تخيل أننى سأظل أستغفر الله ليسامحنى على تلك الأموال التى كنت أسلبها من والدىَ لأمنحها للفقراء فلا ينظر أحد إلى الآخر ويصبح العالم أجمع وكنت دائما أتخيل هذا أقبح ذنب فعلته لأننى نُلت عليه أقسى عقاب فى حياتى لكنى علمت الآن أنها كانت الفطرة � لكن لا بأس �

هذه المرة بدأت أفكر مع من سأترك الوصية ومن سأأتمن عليها ؟!

وجدت يداى تسعى هربًا لكتابة العديد من الخطابات وكل خطاب يحوى العديد من الكلمات التى تمنيت يوما أن أقولها ولم يحدث فخططها �

وخطاباتى التى أكتبها الآن وملاذى فيها من سأمنحها ولماذا ؟!

هل إن طلبت إبقائها دون قراءتها سيحدث ؟!

وإن طلبت حرقها ؟! لكن هل هذا يرضينى حرق خطاباتى ؟!

وتتابعت الخواطر على هذا المنوال إلى الحد الذى جعلنى أُعيد ترتيب الأشخاص فى حياتى تبعًا لها �

لن تصدقك نفسك ولن تصدُقها بهذا القدر إلا مع تخيل الغياب عندها فقط ستدرك من تتمنى أن تُحادث ومن تود الإعتذار له ؟!

تتسائل كيف سيتذكرك هذا أو هذا أو العالم أجمع �

أعلم أن الأسئلة ربما نسألها كثيرا لكن الإجابات لن نصدقها إلا إذا علمنا أنها ستقرأ بعد الغياب الحقيقى فعلًا

صدقًا لا يصدق السعى إلى حسن الختام إلا من يصدق السعى إلى حسُن الحياة �

اكتبوا وصاياكم فهى من سبل الحياة .. =))

 •  0 comments  •  flag
Published on July 16, 2015 19:19