قرأتها بناءا على توصية ، أحببت سير للأحداث التي لا تشعر معاها بالملل، وليام ستونر مات دون أن يدرك حقا هل حقق الذي أراده يوما ، او هل عرف الذي اراده يوقرأتها بناءا على توصية ، أحببت سير للأحداث التي لا تشعر معاها بالملل، وليام ستونر مات دون أن يدرك حقا هل حقق الذي أراده يوما ، او هل عرف الذي اراده يوما ، ستونر الذي أصبح مدرسا في الجامعة التي درس فيها بناءا على رغبة أستاذه لا رغبته هو لأنه لم يكن ليدرك ما الذي يريده ، والذي شعر لسنوات طويلة أن ما يقوم به فارغ وبلاجدوى، رواية عن الهوية ، الهوية الذاتية.. عن جدوى ما تفعل، عن الرضا الذي قد تمنحه أشياء بسيط تقوم بها بشغف كامل.. ممتعة رغم سلبية وليام ، الشخصية العاجزة دوما والمنحنية أمام عواصف زوجته ، رغم صلابة مواقفه الأكاديمية حتى لتشعر أنه ليس نفس الشخص .. ...more
انتهيت منه في جلسة واحد ، شذرات لخصت فيها اغوتا كريستوف حياتها منذ كانت طفلة مولعة بالقراءة وحتى المنفى إلي سويسرا والاغتراب في الثقافة واللغة ، اغوتاانتهيت منه في جلسة واحد ، شذرات لخصت فيها اغوتا كريستوف حياتها منذ كانت طفلة مولعة بالقراءة وحتى المنفى إلي سويسرا والاغتراب في الثقافة واللغة ، اغوتا التي كتبت ونشرت بالفرنسية كانت تخشى اللغة والتعبير بمفردات لا تخص ثقافتها ، هي المجرية الهاربة من ويلات الحرب .. اضطرت لأن تترك كل شئ وراءها حتى هويتها . أكثر ما ألهمني هو أن خربشاتك التي ظننت انها بلا معنى قد تصبح يوما ما سيرة ذاتية محكية ....more
"قدماك الحافيتان على الأرضية الباردة فيما أنت تنزل من السرير وتتجه إلى النافذة ، أنت في الرابعة والستين . في الخارج الهواء رمادي ، أبيض تقريبا ولا شمس"قدماك الحافيتان على الأرضية الباردة فيما أنت تنزل من السرير وتتجه إلى النافذة ، أنت في الرابعة والستين . في الخارج الهواء رمادي ، أبيض تقريبا ولا شمس في مجال النظر. تسأل نفسك : كم صباحاً تبقى من عمرك؟ أُغلق باب وفُتح أخر. أصبحت في شتاء العمر "...more
من أجمل ما قرأت هذه السنة ، لا لأنها حائزة على البوكر الذي لا اعترف به وبغيره من الجوائز في تقييم الأدب الجيد ، هي رواية فلسطينية بعيدا عن بروباغندا امن أجمل ما قرأت هذه السنة ، لا لأنها حائزة على البوكر الذي لا اعترف به وبغيره من الجوائز في تقييم الأدب الجيد ، هي رواية فلسطينية بعيدا عن بروباغندا الإحتلال والقدس والحروب المقدسة وضجيج الولولة عن النكبة واليهود والصهاينة و جرائم القتل والنفي والتشريد .. رواية في سوسيولوجيا فلسطين التي لا نراها في نشرات الأخبار او البرامج التي تطفح بها المحطات الكثيرة ، أخذني الكاتب في جولة لثلاث مدن فلسطينة واقعة تحت الاحتلال او متنازع عليها كالقدس ، زرت فيها عكا بشوارعها وبيوتها وحواريها وكنائسها .. والقدس بسوقها القديم وزعترها وزيتونها وبياض طرحات نساءها وتوابلها وكعك السمسم ، بسورها القديم وواقعها القديم الجديد في مدينة للحرب والسلام والتعايش لابناء الديانات الثلاث ، طفت حيفا ببحرها وشممت رائحة موجها موجة موجة ، ولمست احجار مبانيها مبنى مبنى ..ومشيت في شوارعها شارع شارع ، رواية في التباس معنى الاحتلال والغربة وحتمية البقاء وإن على قيد الدفاتر الاسرائيلية كي لا تطمس هوية المدن وتخلو من فلسطينيتها مع تراكم الزمن وتمدد الاحتلال .. الشئ الوحيد الذي لم يعجبني هو اقحام الكاتب لنفسه بطريقة لم تخدم لا السرد ولا سياق الرواية .. فيما عدا ذلك .. رواية رائعة ...more
لأول مرة ألاحظ ان نافذة حمّام بيتنا تطل على شجرة توت كبيرة لها منظر جميل ، وان العصافير التي تؤكلها أمي الارز وتشرّبها الماء تمتن بطريقتها الخاصة حتى لأول مرة ألاحظ ان نافذة حمّام بيتنا تطل على شجرة توت كبيرة لها منظر جميل ، وان العصافير التي تؤكلها أمي الارز وتشرّبها الماء تمتن بطريقتها الخاصة حتى وإن بدت خائفة وفزعة وهي تخطف حبات الأرز وتطير بسرعة، وإن قصة رجل مقبل على الموت في حماقات بروكلين هي ذات القصة لذات الراجل المقبل على الحياة ، والذي ختم روايته قائلا " يا اصدقائي أنا سعيد كأي إنسان عاش على الأرض" !...more