مئة حاسة سرية.. هي حاسة تعادل المئة تستطيع من خلالها الشعور بأناس ين ألائك النادمين على إضاعة فرصة ثمينة من فرص الحياة و أو فقدوا حبيب.. ابن زوج .. صدمئة حاسة سرية.. هي حاسة تعادل المئة تستطيع من خلالها الشعور بأناس ين ألائك النادمين على إضاعة فرصة ثمينة من فرص الحياة و أو فقدوا حبيب.. ابن زوج .. صديق.. فتمنحهم الحياة فرصة اخرى .. في زمن آخر قد يمتد إلى مئات السنين ..و ذلك كما عادت كوان واوليفيا وسيمون الحياة الحاضر بعد أن كانوا قبل مئات السنين نونومو والانسة بنر ويبان مترجم الجنرال كاب والذي عاد بدورة الى الزمن الحاضر في هيئة كلب اوليفيا كاب.. على هذه الحاسة بنيت هذه الرواية .. على فرضية الانتقال بين زمنين مختلفين، إلا ان شخصيات الزمن الغابر منهما ضلت حبيسة في عالم ين فبعثت من جديد في الزمن الحاضر.. شخصيات عتيقة لم يسعفها زمن حياتها في أن تتخذ القرار الصح او تنتهز الفرصة الصح.. او تكمل رسالتها في زمنها.. فكرة في حد ذاتها تدعوا للتساؤل... ماذا لو كان هذا حقيقة من حقائق الحياة.. ماذا لو متنا ثم اتيحت لنا فرصة اخرى لنكفر عن اخطاء ماضينا .. او لننتهز فرصة افلتناها من بين أيدينا.. او لنساعد احبابنا على تغيير حكايتهم في تلك الحياة الماضية..اجل انها فكرة مجنونة.. كنها فرصة لنا نحن الذين لا نؤمن بوجودها ان نستغل وجودنا حياتنا ارواحنا لتي لا تزال فينا في ان نمارس الحياة بجمال اكثر..
هذا كل ما تركته في فكري الرواية.. اما عن الرواية ذاتها فلقد صيغت ببراعة ومهارة وسلاسة في انتقال الكاتبة وفي الوقت المناسب بين الزمنين.. وفي جمع كل خيوط الرواية في الفصل الاخير منها.. وفي انهائها بما لم اتوقعه كقارئة
لست أدري بماذا اصف هذا الكتاب، فهو بحثي الصيغة، يجمع بين جنبيه تعاريف مختلفة للوحدة و اقوالا مأثورة للكثير من الكتاب والفلاسفة والشعراء، ويعقد مقارناتلست أدري بماذا اصف هذا الكتاب، فهو بحثي الصيغة، يجمع بين جنبيه تعاريف مختلفة للوحدة و اقوالا مأثورة للكثير من الكتاب والفلاسفة والشعراء، ويعقد مقارنات كثيرة بينهم ويستعرض رأيه في نهاية المقارنة، ولعله اتخذ ذلك قاعدة ليبني عليها ريه الشخصي او يبين وجهة نظره ونقاط اختلافه مع ما قال او قبوله. لكن وكالعادة لا يخلو كتاب من جمال، ففي هذا الكتاب ادركنا للوحدة تعاريف وصور ومعاني، وانقشعت المنطقة الضبابية التي كنا نتوه فيها بين الشعور والإحساس، والوحدة والعزلة. وتعرفنا على افكار وفلاسفة ومغنين وفهم لماذا اهتم الكاتب بالكتابة عن الوحدة، إذ قال الكاتب في مقدمة كتابه ص 19 :يتميز هذا الكتاب باعتماده على خلاصة نتائج البحوث التجريبية المتنوعة بقد اعتماده على اسلوب تحليل المفاهيم الذي يعزوه الكثيرون الى الدراسات الفنية"
وصنف الكاتب مواضيع هذا الكتاب في ثمانية فصول كانت :جوهر الشعور بالوحدة، الوحدة بوصفها احساسا، من هم الوحدانيون، الشعور بالوحدة والثقة، العزلة، الشعور بالوحدة والمسؤولية.
ومن بين كل تلك الفصول صفقت قلوبنا للفصل الخامس من هذا الكتاب، فعنوان الفصل هو "الوحدة والصداقة والحب" تلك العلاقات الانسانية التي لا تفرض علينا بل نختارها ، وهنا يكمن مقدار أهميتها وقيمتها في حياتنا، قيمة إن لم ندفعها لن نكسبها، وإن لم نكسبها بتنا في غربة عن انفسنا تمتد عبر كل شيء فينا وتلك مصيبة عظمى ، علاقات لطختها حد الدنس افكارنا تصوراتنا عادتنا تقاليدنا ويتعاضد كل ذلك وينقض علينا فنمتلئ حتى ننضح بسلوك وشعور مرتبك يشوش تلك العلاقات فنفقد طعم العيش فيها وسحر ممارساتها، وتلك مصيبة أهون، وأما أكثر ما راق لنا من هذا الفصل أنه قد انصف الصداقة، و زاد مفهوم الحب لدينا رسوخا، وزودنا بالكثير من الجمل التي وصفت الكثير مما نفهم وتوجدت الكثير من ذلك الفهم بعناوين أعطت للفهم قيمة وثقة وثباتا.
ونسرد هنا بعض الاقتباسات : إن ما يجعل الحب والصداقة والحميمية امرا رائعا هو بالتحديد العلاقة مع شخص اخر، مع احد مختلف عن الذات� الى نهاية الفقرة، ص 94 من دون صديق يعيش الانسان عزلة تامة. ص 100 .. في حالة الصداقة� يختلطون ويتحولون الى نسيج كوني واحد، إلى الحد الذي يصبح من الصعب تمييز خط الالتقاء الاولي. ص 101 عندما تتوقع من شخص آخر ان يجعلك كاملا وان تشكلا معا وحدة متجانسة فإنك تضع هذا الشخص في وضع لا يحسد عليه. ص105 نحن بحاجة الى الصداقة والحب في حياتنا، نحتاج لأن نهتم لأمر احد ما، و أن يهتم لأمرنا أحد ما�. إلى نهاية الفقرة من ص 116 إن المهمة التي يقع على عاتق الناس جميعا هي التغلب على الشعور بالوحدة من خلالا التواصل، دون أن يجعلهم ذلك يفقدون ذواتهم. .. ص 118 العزلة هي حيز الحرية. ص 155 النضج هو القدرة على العزلة في المقام الاول. ص161 إن شعورك بالوحدة لا يعني بالضرورة أن الاخرين قد خذلوك أو أنهم لم يقوموا بواجباتهم نحوك على أكمل وجه. ص 174
واسترعى انتباهنا في الكتاب مقطع في الصفحة 177 من الكتاب مقتبس من رواية "كندا" للمؤلف ريتشارد فورد حيث جاء فيها: قرأت أن الشعور بالوحدة يشبه الوقوف في طابور طويل بانتظار الوصول إلى المقدمة، حيث تنتظر أن يحدث شيء جيد هناك كما وعدنا. لكن الطابور لا يتحرك ، ويستمر الناس في التوافد و الوقوف امامك، وتصبح المقدمة حيث تريد ان تكون، أبعد و أبعد إلى أن تقتنع لا يوجد هناك شيء. ص177
وجاء في ختام موضوع الكتاب وفي آخر سطرين في آخر فقرة منه الآتي: ستقول الوحدة قولها من وقت لآخر. وهي شعور ينبغي علينا تحمل مسؤوليته. فعلى الرغم من كل شيء ، انها وحدتك أنت. إذا فهمنا أنها هي وحدتنا وعزلتنا وعلينا أن نكون أكثر نضجا لنتمكن من تحمل مسؤولية شعورنا بها، مع الحذر من أن نتجاوز الحد الرقيق الفاصل بين الوحدة والعزلة ذاك، وهنا يختبر نضوجنا وتتفند مزاعمه.
وآخر البوح � ننصح بقراءة الكتاب فلعل قارئه يجد بين ضفتي ما يجيب على تساؤلاته.. أو فهما جديدا يضيفه إلى قلبه.. فيغدو مثلنا � إنسانا أجمل....more
نعم يا بشرى خلفان.. نعم.. بهذا الجمال ختمتي رائعتك دلشاد..بسيرتيه.. الجوع والشبع .. والدم والذهب.. وهنا جمعتي عقد هذه السلسلة الفاخرة من حكاية دلشاد .نعم يا بشرى خلفان.. نعم.. بهذا الجمال ختمتي رائعتك دلشاد..بسيرتيه.. الجوع والشبع .. والدم والذهب.. وهنا جمعتي عقد هذه السلسلة الفاخرة من حكاية دلشاد .. ومريم بنت دلشاد.. وفريده بنت عبداللطيف لوماه .. و أتممتي صنعها... وها نحن ذا..قد وقعنا في حيرة من روعة سرد نهاية هذه الرواية.. ووقفنا مشفقين حائرين نسأل دلشاد على أي عتبة جلس.. وعلى اي الجدران سند رأسه.. وضحكات من سمع وهو منهك القب والنفس فاقد الهوية.. مسربل بجوعه والهرم.. و و نأمر مريم صارخين بأن تتوقف عن الضحك وتهرول إلى عتبة الباب.. و نتخيل صفحة 408 ... حيث تلملم فيها عظام دلشاد في حضن مريم.. وتغني له أو .. تغسله..
ومن الجميل أيضا في هذه الرواية يا بشرى خلفان.. أنك كشفت الغطاء في هذه الرواية عن وجه من تاريخ عمان ذاك الزمان.. تاريخ أولائك الذين لم يذكرهم التاريخ.. وبقت قصصهم حبيسة ذواكر الأجداد والجدات حتى حررها قلمك .. وبتي صوتهم العتيق الصادق بكل ما حمله من تفاصيل الألم.. و الفرح..
و أي تحرير هو ذاك.. جمال في جمال في جمال... للحد الذي حفرت فيه ملامح دلشاد وتيهه في مخيلاتنا.. وبأس مريم وجمالها.. وعذوبة فريدة و بأسها.. وسكك الحواري.. وحفيف النخل والتبغ..و هدير البحر والبيدفورد .. وشموخ الجبال ذات القلاع.. وضجيج الهند.. واهازيج مراد داهوك.. و عشق فاطمه لولاه.. وبراءة شنون السرسري.. وضمير نظام أرسلان ودقات قلبه... وحقد فردوس و أنفتها.. وجموح ود لوماه وعشقه.. والجوع.. والدم.. والشبع والذهب.. والكثير...
ونا.. نقف.. نرفع القبعات.. ونصفق طويلا... وشكرا من الروح على كل هذا الجمال...more
سرسي.. صنف من الروايات المبني على الميثولوجيا الاغريقية بآلهتها وجبابرتها وحورياتها وغيرهم.. عالم سحري بمعنى الكلمة .. جعلنا بناء الرواية وعلى الرغم ممسرسي.. صنف من الروايات المبني على الميثولوجيا الاغريقية بآلهتها وجبابرتها وحورياتها وغيرهم.. عالم سحري بمعنى الكلمة .. جعلنا بناء الرواية وعلى الرغم مما لاقينا خلال قراءتنا له من متعة اشعلت فضولنا العتيق وكسرت نمط القراءة في نادينا نتساءل.. ترى ما الذي كانت تريد أن توصله إلينا الكاتبة..
فأن كان ما أرادته هو تبيان مدى مهارتها في ترويض اللغة و أن نشهد براعتها في توظيف كل ما في الطبيعة من جمال لنقل مشاعر سرسي إلينا بدفء وعذوبة.. فقد نجحت.. و إن كان كل ما أرادته هو الكشف عن عورة المجتمعات الذكورية حتى في السحيق من الزمان.. فقد نجحت.. و إن كانت تريد أن تبين لنا إلى ماذا يتحول الإنسان المختلف.. الذي يرزح تحت نير التنمر والطبقية العرقية.. وكيف تجوفه الحاجة للحب.. وترمي به من مهلكة إثر مهلكة.. فقد نجحت.. و إن كانت ترمي إلى تسطير نصر آخر للمرأة التي انطفأت ثم كطائر الفينق انبعثت من رمادها.. فقد نجحت و إن رغبت الكاتبة في أن تري العالم القوة التي تبثها الأمومة في قلب أم.. فقد نجحت
لكنها لم تنجح تماما في جعل النص متماسكا حتى النهاية على الرغم من الموسيقى التي كانت تنبعث من التناغم في سرد الكثير من الفصول. واجتهدت حد التخمة في جمع أكبر مقدار ممكن من الآلهة والعمالقة.. والحوريات ، للحد الذي اثقل به النص وعطل مسيرة جماله عبر الفصول.. لذى نهديها ثلاثة نجمات ونترقب منها مزيدا من الجمال..
ونصفق للمترجم الذي أبدع في نقل الكمات إلى العربية للحد الذي شككنا به في من كتب اصلا هذه الرواية.. وهذا دليل كذلك على براعة الكاتبة ايضا.....more
كل ما استطيع قوله هنا ان هذا الكتاب الوحيد في عمر القراءة من حياتي الذي يتجاوز الخمسة والعشرين عاما قد نجح في ان يدمغ ملامحي بالدهشة الكاملة مرة بعد مكل ما استطيع قوله هنا ان هذا الكتاب الوحيد في عمر القراءة من حياتي الذي يتجاوز الخمسة والعشرين عاما قد نجح في ان يدمغ ملامحي بالدهشة الكاملة مرة بعد مرة.. واقصد بذلك رفع الحاجبين اتساع العينين واطلاق صوت التعجب أوه وسع فكي فعم نتحدث هنا.. وكل صفحة من هذا الجزء تكاد تكون قنبلة بل قنبلة العاب نارية سرعان ما تنفجر في سماء دهشتنا كاسية إياها بالألوان.. ماذا نقول وقد احترنا في امر بودرياه الذي ظنناه طويلا أنه ابن سليمان.. وتحرقنا لمعرفة من هو ابن سليمان طوال قراءتنا للرواية فصل اثر فصل.. و حتى كادت الرواية تزفر فصلها الاخير حين كان الوقت يضيق والأذان يخترق احداث التبة الثانية والصفحات تكاد تنتهي.. ألا قاتل الله الصاجات..
ولم نعرف بماذا امتلأت صدورنا حين التقى ابن البرنثي خليفوه بأمه.. وترقبنا مصير كولمن الكويتي ابن المصوقر وقد كشف رفيقه في التبة سليمان سرها لصاحبه عياد وأسروا عنه ذلك
وتساءلنا بإبن من ينوء رحم مبروكة .. وسررنا بجبر خاطر خليفوه الذي لم يقبل الناس على رؤية وجهه إلا ممثلا.. وما كاد سرورنا يتصاعد حتى تحطم.. واشفقنا على ابو السواعد ورحمنا قلب أم سعدون ورثينا لحال الحبارى شايعه الطوافة بين ازقة البيوت في الظلمات ولعنا شريفة ذات لأساور وحمدية وأشفقنا على بناتها وعلى مجتمع لا يزال يكيل بمكيالين إلى يعلم الله واشفقنا على كل حرائر ذاك الزمان في الديرة وانتابتنا رغبة في التوقف عن القرأة وقد لاحت خاتمة الرواية في الأفق القريب ووقفنا.. ورفعنا القبعات وصفقنا طويلا لسعود السنعوسي الذي يعرف حقا كيف يكتبنا.. كيف يوقعنا في غرام حروفه.. كيف...more
من بعد قراءة هذا الجمال الذي أخذنا من بشاعة البدايات إلى جمال النهايات في سرد مشوق وموقظ لكل الحواس ... للحد الذي يجعل القارئ منا ما يلبث أن يضع الكت من بعد قراءة هذا الجمال الذي أخذنا من بشاعة البدايات إلى جمال النهايات في سرد مشوق وموقظ لكل الحواس ... للحد الذي يجعل القارئ منا ما يلبث أن يضع الكتاب من يده حتى يعود إليه.. من بعد هذه القراءة نقول: إلى كل النفوس التي ترعرعت على يد أبوين أقل ما يمكن وصفهما به أنهما قاسيان: اقرؤوا هذا الكتاب.. فالصدق في كتابته يلامس القلب.. والبلاغة في سرده ملموسة رغم عن كل تلك المشاهد التي لم نتصور شخصيا أن يستطيع إنسان على وجه الأرض أن يعرض فلذة كبده لها
وإلى قساة كل العالم نقول: .. قسوتكم ليست أمرا عابرا.. ليست مرحلة بل إنها تراكم في الإنسان حطاما حاد الحواف.. حطام لا يزيله حصد كل انتصارات ونجاحات العالم الخارجية لهذا الإنسان الذي يتراكم في جوفه هذا الحطام.. كحال ستيفاني فو.. القسوة التي تعرضت لها هذه الفتاة حينها.. اقسى من القسوة في حد ذاتها..
وإلى كل تلك النفوس المحطمة كما كان قلب ستيفاني فو نقول.. اعلموا أن هناك مع الخيبات في طريق السعي للتعافي أمل.. فلا تتوقفوا عن السعي.. وقد لا تتوقفوا.. وأن هذا الاضطراب كالوحش الصغير "احيانا سيلتهم الوحش قطعة ليست بالصغيرة منكم ويضرب إحدى علاقاتكم بالسوط ضربا لا يستهان به قبل أن تسيطروا عليه من جديد" وستحتاجون جلسات علاج جديدة.. فالتعافي "هو أن تشعروا بالأحاسيس الملائمة في الأوقات الملائمة وأن تظلوا قادرين على العودة إلى أنفسكم رغم ذلك. هذه هي الحياة".. وعقب ان تعوا كل ذلك توجهوا لبناء أسرة كما فعلت ستيفاني فو.. اكسروا السلسلة.
وإلى ستيفاني فو، نقول:.. شكرا لأنك استحضرتي كل ذاك الألم من أجلنا نحن بشجاعة.. من أجل أن تكون حياة الانسان في هذا الكون أجمل.. وتعلمنا أن كل منا كان " بشرا غير كاملا ولا نزال ننضج لكن ومع ذلك مليئين بالنور" "وأن "الحب يولد الحب و أن اضطراب ما بعد الصدمة المعقد له وجه ينافي قبح وجهه الأول .. وجه قال عنه طبيب نفسي : ندعوها قوى خارقة.. كثير مما ندعوه بالأمراض النفسية المشخصة في حقيقة الأمر مهارات وقدرات ضلت الطريق.
وامتلأنا بالرضى ونحن نقرأ الفقرة الأخيرة من كتابك الرائع هذا حيث تقولين: انا اتقبل التحدي الحياتي وقيوده الآن، مع أن علي دائما أن احمل الأسى على ظهري، صرت قوية. ساقاي وكتفاي حزم صلبة ،طويلة من العضل. الحمل اخف من ذي قبل. لم أعد أنكمش وأزحف لأشق طريقي في هذا العالم. الآن، أحزم صرتي وأربطها . بينما انتظر ان يحضر الوحش..ارقص.
وفي جعبتنا الكثير عن هذا الكتاب وبسببه لكننا... نكتفي بهذا القدر.. نقف..نرفع القبعة ونصفق طويلا لك يا ستيفاني فو، مؤلفة هذ الجمال "ما تعرفه عني عظامي"
وإلى قراء العالم اقرؤوا هذا الكتاب حتى يغدوا العالم أجمل.. حين نفهم ويصبح كل منا انسان أجمل....more
موسيقى قطار الاطفال و دموعها تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة؛ اسم الملف هو d982d8b7d8a7d8b1-d8a7d984d8a7d8b7d981d8a7dأضف مقالةً جديدةً
حفظ المسودة
نشر
موسيقى قطار الاطفال و دموعها تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة؛ اسم الملف هو d982d8b7d8a7d8b1-d8a7d984d8a7d8b7d981d8a7d984.jpg أول ما شرعت في الكتابة عن هذه الرواية تدفقت صور أحداثها في مرح إلى ذاكرتي رغم المآسي.. فرأيت أميريغو وأمه أنطوانيتا وجارتهم زاندرليونا وصديق شقاوته واغترابه الاول توماسينو.. و استيقظ في مسامعي صوت الطفل العذب الحائر الحزين لراوي الحكاية في طفولته.. و صوت الرجل البالغ المكتظ بالخوف والخذلان والحزن الغريب لذات الراوي.. وخاصة حينما تجلت كبرى مخاوفه وعاد إلى مسقط رأسه ولبى ما آمن بأنه دعوة أمه الأخيرة.. فتتناول المكرونه الجنوية.. لكنه هذه المرة أكلها وحيدا لا يؤنسه سوى الصمت والأشياء.. كراسي القش.. بلاطات الأرض المثمنة الأضلاع.. الطاولة ذات اللون البني العتيق .. المفرش المشغول باليد.. الراديو هدية عيد لميلاد.. ثوب النوم المزهر المعلق.. مفرش السرير الذي حبكته الجدة فيبلومينا بالخرز.. والخزي..
وانتابني شعور بأن الكتاب أكبر من أن أراجعه في بضعة سطور.. واحترت من أين ابدأ.. أمن ذكر بناء النص المحكم الذي لا يمكن لقارئه إلا أن يخضع لسحر تماسكه واتقان سردة... أم ابدأ بالبساطة ذات العمق التي تجذبك من السطر الأول في الرواية حتى النقطة الأخيرة منها.. فعلى سبيل المثال.. حين كان أميريغو طفلا عبر ثلاثة أرباع فصول الرواية لم اشعر بأن الكاتبة جرت أمريغو من عالم الطفولة وألقته في عالم البالغين لتبث فكرة أو تبني مشهد.. لم يطغى صوت الكاتبة على سطور الرواية على الرغم من واقع الشخصية الرئيسية (أميريغو) القاسي و ثقل الألم الذي لازمها طوال أغلب زمن السرد..
أم لعلي أبدأ بنقل باقة من الاقتباسات التي طاف عليها نظري و صفق لها قلبي وكادت تهرق ماء عيني.. أم أسطر فقرات طوال أشفع فيها للسيدة أنطوانيتا قسوتها وهي التي كانت تستجيب لبكاء أميريغو خوفا بالصفع وتصفه بالعشب الضار وترسله ليلتقط الملابس البالية من المنازل و القمائم وهو لم يتجاوز الثامنة من عمره بعد.. وهي التي فقدت والديها في الحرب ولم تجد سوى أو لويجي أميريو - الملقب ب كابا إيفيرو - سندا لها.. او مؤنسا.. أو لعله كان متنفسا..
أم ابدأ بالثناء على عائلة التشيده وزوجه روز وابنائهم.. تلك العائلة التي أحبت أميريغو كما هو.. حتى بعد أن سرق السلامي وأكله و تناهشه الخوف و تأنيب الضمير.. تلك العائلة التي سمحت له بأن يكون على حقيقته.. طفل.. أن يلعب ويذهب إلى المدرسة ...يمارس هواية.. يتعلم العزف على الكمان الذي بات يستمع إلى صوته خلسة حتى انقذته كارولينا التي لا تعرفه من يد حارس المسرح الكبير حين ظن أن أميريغو لص ينوي سرقة الآلات الموسيقية و بيعها للجنود الامريكان..
أم اتحدث عن الخيبات التي توالت على أميريغو حين آن أوان عودة الأطفال بالقطار إلى ذويهم جنوبا.. فلقد عاد أميريغو إلى ذات الأم التي تلقبه بالعشبة الضارة، بل إنها لم تأبه لقصص الحياة الجديدة التي عاد أميريغو محملا بها.. ولا بالطعام الطازج اللذيذ المرسل معه.. بل و منعت عنه حتى رسائلهم وهداياهم.. روز وديرنا و التشيده والأولاد.. لثلاثة أشهر، ولم تعتقه انطوانيتا من أذاها حتى جاءت قاصمة ظهر بعير صبر أميريغو حين اختفى كمانه الصغير هدية ابيه الجديد التشيده.. المحفور عليه اسمه.. فالكمان لا يجلب الطعام ولا الحذاء الجديد.. فترك أميريغو كل شيء خلفه وقفل إلى الشمال.. هاربا.. بذات القطار..
أم اقف طويلا عند فصول عودته التي لم تكون لولا ذلك الهاتف الذي حمل إليه ذلك الخبر.. ذلك الخطر الداهم الذي يطارده كلعنة.. لم يستطع البكاء لوقوعها أميريغو.. كم أثقله..فعقب أن أعدت أنطوانيتا المعكرونة الجنوية ليوم الغد وأوت إلى فراشها ليلا رحلت بسلام.. تلك كانت اللعنة التي ستعيده الى الجنوب.. إلى الBasso إلى الذكريات و المخاوف والمفاجآت والأجوبة.. كانت تلك العودة هي الزمن الوحيد الذي تحدث فيه أميريغو إلى أمه أنطوانيتا .. دون ان توبخه أو تصفعه أو تحطم شيء ما في داخله.. كان يحدثها في سره مستحضرا كلماتها وعاداتها.. وصوتها العتيق، من أول خطوة خطاها إلى بيتهم القديم حتى اللحظة التي وضع فيها الوردة على قبرها رفضا إشعال الشموع.. فأمه أنطوانيتا لم تكون تحب الرقاد والضوء مشتعل..
وهناك المزيد مما يجوس في ذهني وفؤادي من هذه الرواية لكن.. لعل أكثر ما يمكن أن نلخص من خلاله هذا المعركة الوجدانية التي دارت بين أميريغو وذاته ونفسه وأمه هي هذه العبارة على لسان أميريغو وهو يسير في شوارع مدينة القديمة مكتنز بالتساؤلات متحدثا لأمه في سره حين قال لها : ..أشك في أن كل ذلك كان مجرد خلاف ناجم عن قصور في الفهم بيني و بينك. حب مصنوع من سوء تفاهم. وآخر البوح.. نقف.. ونرفع القبعات.. ونصفق طويلا لفيولا أردونيه مؤلفة الرواية..
..دعوني أعترف بداية أن الاهداء الذي استهل به الكاتب الرواية هذه اندلق على قلبي فأذاب شحمته من فرط عذوبته وبلاغة ثم لأعترف بأن ما جذبني لقراءة الرواية ..دعوني أعترف بداية أن الاهداء الذي استهل به الكاتب الرواية هذه اندلق على قلبي فأذاب شحمته من فرط عذوبته وبلاغة ثم لأعترف بأن ما جذبني لقراءة الرواية هو حقا كونها تاريخية، تعبر عن دور المرأة المغربية الصحراوية في تاريخ بلادها.. وانا احب التاريخ وكل مما يتعلق بالتراث واصفق لكل من يذكر دور المرأة في ذلك واتحمس للقراءة له.. واعجبت وانا اشرع في قراءة الرواية بمعرفة تفاصيل حياة الفتيات في البادية وما يتعرضن والتعرف على بعض العادات البدوية والطقوس.. وعجبت لاستخدام الكاتب لبعض الكلمات التي اخرجتني من البيئة الصحراوية في ذاك الزمان واعادتني قسرا إلى زماني (نظام غذائي)
جميل ان يلتزم الكاتب بظروف الحقبة الزمنية والبيئة التي يبني فيها نصه.. و جميل أن يوظف التاريخ في خدمة النص لا أن يوظف النص في خدمة التاريخ فيضيع الاثنين كما حدث في هذه الرواية وفي مواقع كثيرة ارتبكت عناصر النص فلم ينتظم بناءه، والبناء اللامنتظم يزعج القارء ويثقل النص في قلبه قبل يده..
وجميل أن يمتلك الكاتب حسا بلاغيا مدعما بثروة من التعابير والمعاني، لكن الأجمل أن يوظف كل ذلك بما يحتمله النص ،فإن زاد على ذلك استحال الجمال قبحا وشاع في صدر القارئ سأم .. سأم يحيد بالقارء عن المضي في قراءته ويفقده الشعور بترابط النص وسلاسته فيعزف عن مواصلة القراءة ناهيك عن التوقف عنها تماما.. فنحن نقرأ لا لنعرف او لنتعلم او لنعلم فقط.. نحن نقرأ أيضا لنستمتع.. والمتعة في ملتي تأتي في المقام الأول حين يكون المقروء رواية
وآخر البوح
نشكر للكاتب جهده و نرجوا له أن يتبين حين يكتب .. فإما أن يكتب التاريخ أو يكتب رواية تاريخية وقيمت الرواية بنجمتين .. نجمة للإهداء.. ونجمة للتاريخ...more
رواية بطلاها طفلان ذنبهما انهما ولدا في زمن الحرب، وأن امهمها ارادت النجاة بهما من ويلاته فعهدت بهما إلى أمها.. إلا أن هذه الأم قد مرت بويلات الحرب منرواية بطلاها طفلان ذنبهما انهما ولدا في زمن الحرب، وأن امهمها ارادت النجاة بهما من ويلاته فعهدت بهما إلى أمها.. إلا أن هذه الأم قد مرت بويلات الحرب من قبل.. وتركتها الحرب بلا شيء غير جسد أجوف .. فالنابض في جسد تلك الجدة لم يكن قلبا.. والسر الذي يسمح بذلك النابض ان يستمر في انقباضاته وانبساطاته لم يكن روحا.. تلك الام الجدة كانت اكثر ضراوة من اي حرب ضارية .. ضراوة سلطتها على حفيديها التوأم.. فتجردا ايضا كجدتهما بل أمر.. من ما يدعى قلب أو نفس أو روح.. تحولا إلا كائنين لا يريدان من الحياة ولا يران فيها هدف غير البقاء.. البقاء وفقا لقوانين واساليب ابتدعاها.. اساليب لم تخلو من سفك الدم..
رواية كتبت عبر فصول عديدة قصيرة يغلب على تكوينها الحوار.. حوارات شديدة البساطة عظيمة المعنى والاثر.. فصول تدرجت فيها الكاتبة في تبيان كيف تجرد الحرب الناس من كل شيء، وتلك الاشياء ليست فقط مادية..
والحرب و الشقاء قبلها.. كانا جزء من حياة الكاتبة أغوتا نفسها ، لعل ذلك ما جعل نص الرواية هذه قابلا للتصديق.. ولعل ما جاء فيها بضع من حياة الكاتبة الفعلية والتي عجزت الكاتبة عن الكتابة عنها صراحة كسيرة شخصية ذاتية
كل شخصية رئيسية في الرواية قد افنتها الحرب.. اما بقذيفة.. أو بسم .. او بفرن ينفجر في وجه الضحية.. أو حرقا... او بقنبلة يدوية.. الا التوأم اللذان وفي السطور الاخيرة من الرواية وبطريقة متوارية لم اكتشف معانيها إلا عقب أن كررت قراءة الأسطر الاخيرة من الرواية لما يزيد عن الثلاث مرات قد ضحيا بوالدهما ليعبرا الحدود.. ولكن .. ولأول مرة في مسيرة حياتها معا.. لم يعبرا معا.. وكانت تلك النهاية.. حتى هما لم يسلمى من الحرب على الرغم من تمارين الضرب والجلد والصوم والسكون والصمت والغناء والتمثيل التي كانا يجتهدان في ممارستها.. فالضعيف لا ينجو من الحرب.. وفي الحرب جلد وضرب وجوع وللحرب عدة وكانت عدتهما الصوم والسكون وفي الحرب لا بد من ابتكار وسيلة جديدة للعيش.. فكانت السرقة وسيلة والغناء والتمثيل وفلاحة الارض والاعتناء بالأرانب والدجاج والخنازير..
والحياة مليئة بالدفاتر ودفتر الحرب كان منهن الدفتر الكبير
ما كدت ابدأ بقراءتها حتى سأمتها.. فلا جديد يذكر ولا اختلاف يمتع.. ولا قصة الا ان هناك ام كانت تخون في جزيرة طلبت الدفن فيها يعد موتها .. وها هي ذي ابنما كدت ابدأ بقراءتها حتى سأمتها.. فلا جديد يذكر ولا اختلاف يمتع.. ولا قصة الا ان هناك ام كانت تخون في جزيرة طلبت الدفن فيها يعد موتها .. وها هي ذي ابنتها الاربعينية تمارس نفس فعل الخيانة كلما زارت قبر الام في شهر اب من كل عام.. وماذا بعد!!!!!...more
ماذا نكتب عن هذا الكتاب .. من أي عناوين فصوله نبدأ.. حيرة كبيرة تلك تتملكنا ونحن نزمع كتابة خلاصة تجربتنا مع هذا الكتاب.. فعلى الرغم من انتهائنا من قرماذا نكتب عن هذا الكتاب .. من أي عناوين فصوله نبدأ.. حيرة كبيرة تلك تتملكنا ونحن نزمع كتابة خلاصة تجربتنا مع هذا الكتاب.. فعلى الرغم من انتهائنا من قراءته فإنا لم تنتهي.. فكتاب كهذا لا تسعه قراءة واحدة.. بل إن الفصل الواحد منه لا تسعه أيضا قراءة واحدة.. إنه ينبش في العمق السحيق المتواري من أنفسنا مثيرا الكثير الكثير من التساؤلات والثقل و الإفاقات.. وأشياء أخر يدركها كل ذو قلب شجاع قرأه..القلب الذي يقر ويسلم ويشرع مداركه ليفهم أكثر..
وإن لم يلامسنا هذا الكتاب في شيء مما قرأنا فسيكفينا ابتداء الكاتب لكل قصة يسردها عن تجربة شخصية لأحد المدمين بعبارة "يقول أحدنا" نعم يقول أحدنا.. فالكاتب هنا ينطلق في سر القصة من حسه الإنساني العالي بالإنسان.. فهذا المدمن أحدنا.. مثله مثلنا لا نفضل عنه بشيء ولا هو كذلك.. وقد نكتشف انا نحن هو.. لكننا لم نعي ذلك قبل هذا أو أننا ننكره..! أليس هذا رائعا..
واما أكثر ما استوقفني شخصيا في الكتاب هو فصل :الأمية الشعورية و الخرس الشعوري" فكم نحن بعيدين كل البعد عن التفريق بين ما نحس وما نشعر وما به نفكر.. وكم هي مصيبة أن نسمي الأشياء بغير اسمائها.. فإن كان اسمها لا يدل على معانيها فكيف كنا نتعامل معها.. وماذا كانت تفعل بنا.. وكيف كنا نتعامل مع انفسنا..؟ بجهل..؟ الا يدعونا هذا للتفكر..
وأما الأمر الآخر.. فإن هذا الكتاب قد فتح أبصارنا وقلوبنا على مصاريعيها لفهم صحيح وحقيقي لعالم الإدمان والمدمنين.. فهم بعيد كل البعد عن ما استقيناه من الدراما العربية وغير العربية التي كانت لا ترينا سوى جانبا أحاديا سطحيا من حياة المدمن وعنها.. وغالبا إدمانا واحدا.. بصورة بعيدة كل البعد عن الجانب الإنساني لهذه الشخصية المدمنة وعن الفهم العميق والحقيقي كالذي قدمه لنا هذا الكتاب عن الادمان.. كل ما فعلته الدراما أنها قدمت المدمن بصورة متماشية تماما مع المفاهيم الاجتماعية السائدة التي تزيد بلة الطين عوضا عن مساعدته في الجفاف..
قدم إلينا الكتاب فهما جعلنا نشفق على المدمن ونحترم وجعه ولا نحكم عليه أو ننفر منه.. و أن نقبل توبته.. ونثق بها و أن معاناته مرض حقيقيا مزمنا.. لا ضعفا في إرادة ولا في إيمان.. مرض هو وحده كمدمن يستطيع أن ينقذ نفسه منه.. هو وحده.. وأدركنا أن ذلك الفهم والتعلم لا يعني أن نصفق للمدمن أو أن نسمح له بتدمير حياتنا، بل يعني ذلك أن لا نزيد بجهلنا مآسيه مأساة جديدة بأي شكل كان..
وازداد يقيننا ونحن نقرأ هذا الجمال صفحة إثر صفحة بأن مأساة الإنسان اليوم هي التأسيس الخاطئ لبنائه النفسي، ومصدر البناء والمسؤولون عنه هما الأم والأب.. وسلسلة السوء في البناء لدينا ممتدة عبر الأجيال ولكن.. كلنا رجاء أن يكسر كتاب كهذا وأشباهه هذه السلسلة.. لنحظى بمجتمعات أكثر وعيا.. وأقل معضلات.. يعيش فيها ويسيرها إنسان أجمل مما كنا فيه ومما بقينا عليه..
وختاما..
للدكتور عماد رشاد عثمان، نرفع القبعات ونصفق واقفين طويلا.. لا على هذا الإصدار فقط، بل على كل اصداراته السابقة لهذا (أبي الذي أكره، أحببت وغدا).. وندعوكم من الروح جميعا إلى قراءة كل تلك لإصدارات.. فقلوبكم شجاعة.. أجل.
وننوه إلى أننا عمدنا إلى مشاهدة مسلسل ذكر في هذا الكتاب، اسمه "تحت السيطرة" ندعوكم أيضا لمشاهدته، ففي حلقاته تجلى بما لا يترك للشك مكان حجم معاناة المدمنين مع ذواتهم وفي علاقاتهم الشخصية والناس من حولهم.. ووجدنا عقب القراءة والمشاهدة أن الكتاب والمسلسل يكمل بعضهم بعضا